الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قمر
رمضان الصباغ
2014 / 5 / 7الادب والفن
سلاحف المدينة تطير فى قاع الضباب
والسمك الكهربائى فوق موائد الظهيرة ضمخه
العطر النسائى
والخمر المعتق
أقمار الخطيئة
تجول فى غابات الجمر المتوهجة على أشرعة النهار
والصيادون بوجه العواصف أعمدة من سحب
شربها الدولفين الحزين
قالوا للقمر الملحى قبل أن ينام:
نحن أطفالك الجياع
فاستحال رغيفاً تتخاطفه الأيدى
ومات
قلن للرياح:
نحن المتعبات. مجاديفنا تكسرت.
والموج يرشق أسنانه فى أذهاننا
نحن بلا أمل
الزهر مات والقمر.
ضحكت الرياح..
أرسلت طائراً عجوزاً وقف على خناجر الموج.
أعمل ذهنه ساعة، ومشط شعره الأشيب.
بصق فى وجه الجميع
فأنجبت العقر أزهارا
وارتشقت سكاكين الرغبة فى بثور الوجه
المستريب
ترمل الخلصاء
ولم تمت الرياح.
* * * *
فى الشتاء الرمادى.
ينطلق البنفسج أغنية.
تشع العظام
فرحاً فسفورياً
….فى نافذتى قمر
* * * *
معذرة ياورداً منغرساً بحديد الأحذية المرشوقة
فى أعناق الأحصنة الرمادية.
القمر الجليدى
تزوج امرأة من مرمر.
وباح العنكبوت بسره لراكبى النوق،
باحت آلهة الرياح لقطعان الغنم.
العراف السكير يسرق النار من ظلمة البشاعه
فينمو القرنفل الخريفى على سن الخنجر.
تضحك النملة للثعبان،
فتستبين أنيابها النحاسية،
تقضم الفسفور المضئ بأعين الديناصورات
وترتشق السكين
فى جبين النخلة الجليدية.
قالوا لقلبى قبل أن يحب:
نحن عشاقك.
ركع.
ونما فيه الصفاء
ضاع بين الوان الطيف.
صار فرساً..
ولم يكمل السباق.
قلن للموج:
نحن ربات الجمال، شعورنا من ذهب وماس وضوء عيوننا أبحر تسبح فيها الأطفال تغالب النعاس
وتمدّ الفئ.
لدينا الحكمة ..
نعيش على هامش الرمل بأردية خشبية.
فاحملنا إلى مدن الأساطير والخرافه
لنرى الفرسان، وصلصلة السيوف
نعيش أعماراً كحفنات الرمل
نمشى بلا ظل.
.. استراح الموج قليلاً
أرسل زورقاً من عظام البحر
ضحكن، ولم يلدن، ولم يصلن الماء بالرمل
قد استحال الزمان إلى حجر
وتوقفن عند أبواب الماشطات
ومازال الموج..
* * * *
عيناى ناقوسان للعشق
وأنا يمامة غريبة
على أبوابى حراس الموت يترصدون
وفى نافذتى قمر.
* * * *
معذرة
فالعراف المحمول على أجنحة الوهج الطائر فى
أخاديد الضباب المسكونة بالخوف، وقد تداخلت
فى ثوبه الكهنوتى أسنان الذباب الأزرق،
ومخالب العصافير وبراءة النمور،
وانتشرت فوق مائدته شرائح الجوع وهو يسال
رب الحكمة والنار عن سر الناس
الناس على أسرة الوهم وقد احكموا أقفال
الصدور.
فالمدينة فقأت عينيها،
واسترسلت لحاها،
صارت وطناً للسراب
حظيرة تأوى اليها العيس
ومرفأً للأغانى الحزينة كعيون الأطفال المسنين
ومأوى للخراتيت الجميلة
وابتسامات الضفادع فى شتاء جليدى،
وقهقة الثعابين فى ظهيرة بلا ظلال.
* * * *
وجهى مرآة عجوز.
وأنت التجاعيد فى دمى
فانطلقى.
* * * *
سلاحف المدينة..تطير
والسمك الكهربائى فى الأمعاء.
وأنت….
عيونك السوداء مملكتى
والقادمون يختبئون بالشجر المتحرك..
يضللون الأعين الحادة.
وعشقك قشة الغريق
فلا تسألى الموج عنى
وانطلقى فى دمى
وطــــــيرى
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فرحة وأماني وخطط لمستقبل.. كيف تفاعل الفنانون السوريون مع سق
.. الخارجية السورية: العمل مستمر في جميع الممثليات الدبلوماسية
.. لما أحمد أمين وحمدي المرغني يمثلوا في فيلم واحد ?? يا ترى هي
.. السيدة انتصار السيسي وقرينة سلطان عُمان تزوران دار الأوبرا ا
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: على الحلوة والمرة أشت