الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟

ضياء رحيم محسن

2014 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


جميع الكتل السياسية، بدون إستثناء؛ تدعي الفوز في الإنتخابات البرلمانية، والتي لم تعلن المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات عن نتائجها لحد الأن، كونه ما زالت في طور العد والفرز لهذه الأصوات، وهذا طبعا جزءا من سياسة الحرب النفسية، التي يمارسها كلا منهم على المواطن، في المقابل؛ فإننا بدأنا نسمع بإجتماعات وحوارات وراء الكواليس بين هذه الكتل، وبين الكتل الصغيرة والتي حازت على أصوات قليلة في الإنتخابات؛ في محاولة لإستمالتها الى صفها، من خلال إغرائها بالمناصب في الحكومة القادمة.
صحيح أن الديمقراطية، تعني فيما تعنيه حكم الأغلبية، لكنها في ذات الوقت تكرس وبقوة حقوق الأقلية للمارسة حقها الدستوري (وهو المعارضة) التي لا يمكن للأغلبية مهما كان حجمها أن تنازعها عليه.
قد يكون رئيس الحكومة الحالية، قد فاز بعدد يفوق منافسيه في الإنتخابات البرلمانية الحالية، لكن السؤال المهم هو: هل يستطيع أن يشكل الحكومة؟ مع علمنا بأن منافسيه الشرسين في التحالف الوطني؛ ونقصد هنا كتلة المواطن بزعامة السيد الحكيم، والتيار الصدري بزعامة السيد متقدى الصدر، لا يزالان في موقفهما المعارض لتولي السيد المالكي لرئاسة الحكومة في دورتها الثالثة، وذلك (بحسب قولهما) بسبب الأخطاء الكثيرة في إدارة السيد رئيس الوزراء للحكومة في دورتين، لم ينال منهما المواطن إلا القهر وعدم الأمان.
في الوقت الذي فيه يتعكز السيد المالكي، بإنجازات حققها طيلة فترتين سابقتين، وأهمها محاربته للميليشيات، والمصالحة الوطنية، فإن منافسيه لا يعدون هذه إنجازات، كونها جاءت عندما كانت قوات الإحتلال موجودة؛ وعندما خرجت هذه القوات من البلاد، ظهر جليا للعيان العديد من الثغرات، وخير دليل على ذلك، فإن عناصر القاعدة أخذت تسرح وتمرح بحرية أكثر؛ بل إنها اليوم تقاتل القوات المسلحة على أبواب بغداد، والحكومة عاجزة عن فعل شيء يحمي المواطن.
طرح السيد الحكيم، فكرة إعتماد التحالف الوطني كمؤسسة، وهي الفكرة التي لاقت تأييد السيد مقتدى الصدر، والتي من شأنها أن تؤدي الى إنتخاب رئيس الحكومة من رحمها، فإن السيد المالكي يصر على أن الإنتخابات هي الفيصل في تحديد رئيس الوزراء، لكن الأول يصر على موقفه في رفض ولاية ثالثة للسيد المالكي، وحجته في ذلك؛ بأن فترتين رئاسيتين هما كافيتين للتجربة في كيفية إدارة البلاد، والتي لم يوفق فيهما السيد المالكي، سواء في الإنسجام مع الشركاء في العملية السياسية، أو فشله في بناء مؤسسات الدولة.
نرى أن السيد المالكي، قد يراهن على تشتت بعض الأطراف داخل هذه الكتل من خلال إغراءات ومكاسب في الحكومة القادمة، كذلك في الضغط الدولي والإقليمي، خاصة إذا ما تأخر إعلان الحكومة القادمة.
ومع ذلك فإننا نأمل أن تكون الحكومة القادمة، حكومة أغلبية مكونات، وليست أغلبية سياسية، لأن الأخيرة قد تكون نتاج تنازلات سياسية كما حصل في السابق، وهو الأمر الذي أدى الى أن يدور البلد في حلقة فارغة، وبالتالي يخسر سنوات من الإعمار، ناهيك عن مئات المليارات من الدولارات التي لا يعلم أحد أين صُرفت، وصراعات بين الشركاء على المكاسب، وفساد مستشري في جميع مفاصل الحكومة، بحيث أن العراق أصبح في المرتبة الأولى من حيث الفساد من بين دول العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإجراءات الدستورية في حال وفاة رئيس الجمهورية في إيران


.. بعد إعلان إيران موت الرئيس بحادث تحطم طائرة.. من هو إبراهيم




.. مصادر إيرانية تعلن وفاة الرئيس الإيراني بحادثة تحطم مروحية|


.. إيران تؤكد رسمياً وفاة رئيسي وعبد اللهيان.. في تحطم المروحية




.. إيران تودع رئيسها الثامن.. من هو إبراهيم رئيسي وكيف وصل إلى