الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش وتدعيات الوضع الامني في العراق

محمد عبد الله دالي

2014 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


داعش وتداعيات الوضع الأمني في العراق

منذ اندلاع القتال في الجارة سوريا ،بين ما يدعى بالجيش الحر ،والذي يتألف من عدة فصائل مسلحه من عدة دول عربيه وغير عربيه ،معروفه بعدائها للنظام السوري .حيث طال أمد القتال للسنة الثالثه .على اثر ذلك ظهر تنظيم جديد على الساحة ،وأطلق على نفسه تنظيم داعش ( وهو تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام ) وهو اسمها الرسمي .وعند اول ظهور له اصطدم بقوات النصرة وتحالف الجيش الحر ، وأخذ يحارب جنبا الى جنب مع القوات الحكومية في سوريا ،مما أثار حفيظة الكثير من المتابعين للشأن السوري ،وأثار تسأل مشروع هل هم فصائل من حزب البعث في سوريا وحزب البعث في العراق لفك الضغط الحاصل على الجيش السوري ،وعندما تلقى الضربات من التنظيمات الأخرى المناوءه له انحسر تنظيمه الى بادية الانبار ،وفيها أعاد تنظيمه .
وللمتتبع للإحداث في العراق وسوريا ،يرى إن هناك علاقة وطيدة بين تنظيم داعش وبين بعض التنظيمات في داخل العراق .وقد تزامن وفي وقتها هروب السجناء من اكبر سجن مركزي وهو سجن ابو غريب وكان أغلبهم من الارهابين وهم أكثر من خمسمائة إرهابي وكان هروبهم وفق خطة محكمه وتحت ضؤ النهار ،مما أثار الشكوك على كيفية هروب هذا العدد الكبير ولم تجري لهم ملاحقه جدية وفعليه ،وقد طويت صفحتهم كتلك الصفحات التى طويت في تحقيقات من قبلها طي النسيان .وقد رافق ذلك هروب بعض السجناء من سجون أخرى في بغداد ومحافظات اخرى ،و إضافة إلى كل الأمور إن التظاهرات التي جرت في الانبار وما تلاها من أحداث وظهور بعض الفصائل المسلحة في مخيمات الاعتصام ،أصبح من الواضح للمتابع إن هروب السجناء لها علاقة بما جرى ويجري في الانبار وان أيدي خفيه في الحكومة لها يد طولا في ذلك ..أهي مخابرات أجنبيه او عراقيه او تكتيك جديد من قبل القائمين على قيادة العملية السياسية في العراق .؟ هنا نسأل القائمين على الامن والعلمية السياسيه ..أنتم حاربتم داعش في الصحراء .وضربتم قواعدها ،وظهرت داعش في الرمادي وقضيتم على فصائلها ،وظهرت داعش في الفلوجه وحاصرتموها ولازالت القوات تحاصرها ،وظهرت داعش في أطراف بغداد وأنزلتم بها الضربات الموجعة حسب تصريحات القادة الأمنيين ،وقامت داعش بالاستيلاء على سد الفلوجه والذي يبعد بضع كيلو متران ،وأغرقت مناطق عديدة من مدينة الانبار والفلوجه وهجرة العوائل وسببت خسائر ماديه بالثروة الزراعية والحيوانية وهي تهدد المنطقة الجنوبية بالعطش حسب ما أكده مدير الموارد المائية .
مما يثير الدهشة والعجب ،اين جيشنا وقواتنا الامنيه ؟ واين المخابرات والاستخبارات ؟اين عشائر العراق ..؟ هل أصبحنا تحت رحمة داعش ، تعطش الناس او ترويهم بأمرها ،وهل يصدق العاقل ان منظمة إرهابيه همها قتل العراقيين وتسلبيهم وتدمير اقتصادهم وتهجيرهم تستولي على مناطق مهمة من الأرض ولها تأثير مباشر على الدولة وهي تقوم بفتح بوابه وتغلق أخرى حسب مزاجها .ألا يثير الدهشة . ايها السادة الكرام ليس بمقدور قوى الجيش والأمن الداخلي وقوى العشائر المنظويه معها ،حماية ىسدة تتحكم بمصير الملايين من البشر ..ألا يثير الاستغراب ايها القادة الميامين ..أليس لهذه العملية التي تسبق الانتخابات لها تأثير عليها أو مرتبطة بقانون الطوارئ الذي طرحته الحكومة لإقراره في وتمريره في البرلمان ؟، او لها تأثير على الاعتقالات ، أو ابعاد بعض السياسيين عن الترشيح في الانتخابات ؟، أو تشتيت انتباه الناس عن الفساد والمفسدين والفضائح التي تجري بين أروقة الدولة وفي كل مؤسساتها ،أو إضعاف مكون مهم في الدولة والحياة السياسية من المشاركة في الانتخابات بشكل فعلي ومؤثر ؟..
ـ انتم تريدون ان يرى المواطن( الموت حتى يرضى بالسخون)وتجددون ولايتكم الثالثة ، تحت تهديد وأغراء المواطنين بكل الوسائل الرخيصة للوصول الى مبتغاكم ,لأنكم تعرفون ان خروجكم يعني نهايتكم الاكيده ولله في خلقه شؤون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران