الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتابة الاستقصائية

ستار عباس

2014 / 5 / 7
الصحافة والاعلام


ا
ستار الجودة
قد يبدوا العنوان غريب بعض الشيء وخارج عن دائرة الانسياق الأكاديمي, ولكن لا يختلف اثنان بان الديمقراطية في العراق بدأت ومازالت عرجاء وتتعكز على الهويات الفرعية تاركة الهوية الوطنية الجامعة وهذا الانكسار مسؤولية الجميع, بما فيهم الكتاب ,فبالإمكان تلافي لخطا والكشف عن الفاسد قبل الوصول الى هدفه .
واليوم الخطاب السياسي وعلى الكثير من المنابر يصدح بالوطنية والشعب وبناء الدولة على أسس ديمقراطية وخدمات,شعارات فضفاضة لم نجد لها تطبيق على الأرض عبر السنوات العشر السابقة, بالإضافة الى أن جميع الأحزاب لا تستسيغ لعب دور المعارضة البرلمانية وهذا هو ديدن الأنظمة العربية ونواميسها السياسية ,وهذه إشارة واضحة لبحث عن مساحة واسعة من السلطة(التنفيذية) لذلك نرى بعض الكتاب يبحثون عن الوجوه القادرة على لعب دور المعارضة في البرلمان لدعمها لتكون مشارك فاعلة في بناء منظومة سياسية متحضرة تؤمن بالمعارضة البرلمانية وهذا البحث يحتاج الى بيئة توفر الحرية في الحصول على المعلومة وتدعم العمل الاستقصائي ,العمل الإعلامي اليوم بأمس الحاجة الى وجود منظومة قانونية ومشاركة فعلية من الموئسات لرفع المحددات التي تكبل عمل الكتاب(الباحث عن الحقيقة) والتي تحدد مساحات الحرية التي يعمل بها لتجعله بمنأى عن طائلة القانون وتوفر له الضمانات الكافية
ففي ثنيا شارع المتنبي وفي كل المحافل الثقافية والاجتماعية التي كانت تعمل في ذروة التنافس للانتخابات البرلمانية العراقية, تستوقفك الكثير من المحطات وعليك ان تختار المهم والاهم والزمان والمكان للكتابة لتنأى بنفسك من اتهامات الدعاية الانتخابية,وتلعب دور المروج الوطني من خلال الكتابة , وقد تم رصد الكثير من الأسماء التي كانت تنادي بالمعارضة والعمل عليها ولكن تنقص وسائل الإعلام الاستقصاء والمعرفة للتاريخ تلك الشخصيات وخلفياتها والاستفادة من أخطاء التجربة السابقة,وكيف كان لغياب المعلومة الاستقصائية عن بعض الشخصيات,وكيف استغلت هذا الفراغ وتسلقت للسلطة, صعود بعض الشخصيات التي يشوب تاريخها الكثير من الغموض وأخرى جاءت بالأساس من بيئات فاسدة كتزوير مستمسكات او شهادة وتطاولت على المال العام وساعدت على نشر الفساد,وهذا ما نشر في مواقع المؤسسات الرقابية, فلو كانت هناك مشاركة للعمل الاستقصائي لما وصول هؤلاء للسلطة والعبث بمقدرات الشعب وتأخير عمل الدولة,
الديمقراطية ليست انتخابات وصناديق اقتراع وينتهي الأمر أنما هي صيرورة تعبر عن نفسها تتجدد يوميا ببوادر يكون فيها الإعلامي قريب ومراقب لتحركات المسئول.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي