الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقة الصراع من أجل السلطة فى مصر

شريف عشري

2014 / 5 / 8
السياسة والعلاقات الدولية


كلمتين واقفين في زوري من زمان ولدواعي أمنية لم أبح بهما سابقا وأفضل البوح بهما الآن :
حتصدقني لما أقول لك ان كل ما حدث بداية من تمرد ومرورا بحركات المثقفين والإعلام والقضاء والصحافة والداخلية والجيش ...الخ ...كل ده كان مدروس ومعمول حسابه وأن الإخوان وأذيالهم قد بلعوا الطعم... كان معروف مسبقا مستوى فشلهم عندما مررت إليهم السلطة ...كما كان معروف رد فعلهم الغبي و الأحمق عند محاولة انتزاع السلطة منهم ...تم تسهيل عملية بناء اعتصاماتهم فى رابعة والنهضة ....تم مساعدتهم والتغاضي عن نقل أسلحتهم لتلك الأماكن ....تم استخدام سياسة النفس الطويل مع قادتهم الهطل ...الى أن جاءت ساعة الحسم فكانت ((( كل المبررات ))) التى تمكن من القضاء عليهم نهائيا .. متوافرة وحاضرة .... ما تم فى مصر خلال فترة حكم مرسي خطة مخابراتية مصرية بحتة على أعلى مستوى ممكن أن تتخيله .

لك ان تتخيل ان القصة تقريبا مكررة وحدثت سابقا مع صدام من قبل الإدارة الأمريكية فقد تم توريط صدام ومنحه الضوء الأخضر لدخول الكويت ... ثم بعد ذلك تم استخدام غباءه واندفاعه كذريعة للقضاء على القوة العسكرية للعراق . تقريبا نفس الخطة تم تطبيقها فى مصر على الإخوان مع بعض التعديلات .
ونشكر ربنا أن الإخوان بالفعل كانوا عند حسن ظننا فى مدى الغباء والعته الذي اعتريهم بل نشكر ربنا أكثر عندما نلاحظ أنهم مازالوا عند نفس المستوي من الغباء .

أما بخصوص الإخوة المنزعجين من استمرار بقاء السلفيين فى الصورة ...هناك ملحوظة هامة ينبغي إبرازها للعامة حتى تكون كل الأمور واضحة .....فى البداية كان كل من الإخوان والسلفيين أداتين في يد نظام مبارك يلعب بهما كيفما ووقتما شاء ...عندما سقط نظام مبارك تولد فراغ سياسي ...وقد سعت كل القوى السياسية بما فيهم الإخوان والسلفيين لكي تملأ هذا الفراغ ..وفى النهاية نجحت الإخوان فى ذلك وسرقت السلطة نظرا لتوافر القدرة التنظيمية العالية لديهم وبسبب الدعم الدولي و بموافقة ورعاية قادة الجيش لأسباب وحسابات سياسية كثيرة جد... وذكر تلك الأسباب يحتاج لمقال منفصل ... المهم جاء وقت التخلص من الإخوان لأن : " اللى حضر العفريت عارف تماما كيف يصرفه ! " ..أما بالنسبة للسلفيين فوقتهم لم يجيء بعد ...لأن التخلص منهم لن يخضع لقواعد العنف بل سيخضع لأداة أخرى تنطوي على إتاحة الضوء الأخضر لفكر مناهض للفكر السلفي وهو العلمانية .... فالمعركة القادمة هى معركة العلمانية في مواجهة الأصولية ... والسلفيين الى زوال لا محالة لأنهم لن يتجرءوا في مواجهة الأسد العلماني القادم بشدة .
والسؤال الجوهري الآن ... لماذا تم ما سبق ؟
الإجابة بسيطة جدا : حتى تتسني للشعب المصري فرصة ذهبية في رؤية و كشف مدى زيف وكذب جماعات الإسلام السياسي والتي عكفت على خداع الشعب طيلة 80 عاما منقضية وربما أكثر من هذا الوقت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا