الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخيمات اللجوء

عدنان الأسمر

2014 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


مخيمات اللجوء
آدت جرائم العصابات الصهيونية إلي احتلال الأرض وتشريد أهلها وعيشهم في مخيمات اللجوء حيث تميزت حياتهم بالتشرد والتيه والقهر وقد تنوعت حياة اللاجئين من بلد إلى أخر ونظرا للوضع القانوني للمخيمات وضرورة استمرار وكالة الغوث بالإشراف المعنوي والاستمرار في تقديم الخدمات لسكان المخيمات لم يجد العقل الحكومي صيغة يتم من خلالها الإشراف والإدارة للخدمات المقدمة للمواطنين سوى تعين لجان من مجموعة من ممثلي المؤسسات والوجهاء والتجار تتولى مسؤولية تقديم الخدمات العامة وغالبا ما يصاحب تشكيل كل لجنة تصاعد حملات الاعتراض والاحتجاج وأحيانا المطالبة بتشكيل لجنة الخدمات بواسطة إجراء انتخابات عامة وذلك نتيجة اتهام الأجهزة الأمنية باختيار الأعضاء .
وقد لوحظ من خلال تقييم أداء لجان الخدمات وعددها 14 في كافة المخيمات في الأردن أنها محدودة الصلاحيات ومقيدة بتعليمات مشددة وان الدعم الحكومي المالي قليل جدا و قدرات اللجان على الاستجابة للاحتياجات المتجددة ضعيفة كثيرا كما لوحظ استمرار العلاقات المتوترة أو الفاترة مع عدد من مؤسسات المجتمع المحلي واستمرار الشكوى من عدم تعاون لجان الخدمات كما لوحظ العضوية الثابتة أو المتكررة لبعض الأشخاص أو بعض العشائر والقرى وضعف تمثيل الشباب وأصحاب العديد من التخصصات العلمية والتقنية مما يجعل من حالة الاعتراض والاحتجاج على لجان الخدمات حالة دائمة وعامة وهذا يتطلب من المرجعية الحكومية المسئولة أن تأخذ خصائص اللحظة الراهنة بعين الاعتبار وألا تسبب في تأزيم وتوتير مجتمع المخيم ودفع الناس جبرا لتبادل الاتهامات والتشهير والاتهام .
فالمطلوب تشكيل لجان الخدمات على أسس جديدة تكفل التغيير والتجديد والمشاركة وإتاحة الفرصة لعناصر جديدة للمساهمة في حل مشكلات وتطوير مجتمع المخيم ومنع تشكل أية مظاهر فساد أو لوبي ينتفع من عضوية اللجان وخاصة في ظل الكثافة السكانية المرتفعة ومحدودية المساحة وتزايد نسب الفقر والبطالة وفوضى تنظيم الأسواق والشوارع العامة وتعدد التعديات وتعقد مشكلات البيئة والنظافة والصرف الصحي مما يفرض توفر إدارة كفؤة للتعامل مع المشكلات التقليدية والمستجدة علما أن تحصيل مستوى حياة سكان المخيم لا يتعارض مطلقا مع حقهم في تقرير المصير وعودتهم إلى مدنهم وقراهم المحتلة واعتبارهم بان 66 عام من العيش في المخيمات والتي كانت بمثابة مدارس في التربية الوطنية والتنشئة الثقافية والفكرية والأنشطة الاجتماعية والتطوعية هي نقصان من عمر المشروع الصهيوني العنصري المهزوم لا محالة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ