الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كولاج عراقي لسماء قاتمة

سعد الشديدي

2005 / 7 / 19
الادب والفن


(1)

السومريةُ أغلقتْ شُـبّاكها
ورمتْ عباءتها حداءَ النهرِ،
أرسلتِ الحمامَ الزاجلَ
اختصرت بريدَ العشقِ.
عاريةٌ مضتْ في الليل، وانتظرتْ.
أيأتي حاملاً رشّاشهُ
وسلاحهُ الفردي يغفو هادئاً في جيبهِ؟
أم يا ترى سيضيعُ في بردِ الفلاة؟
أتراه يأتي؟؟
أهِ، أتعبني الغزاة.

***
(2)

تطيرُ يدُّ الغيمِ نحو النجوم لتقطفَها
.. فتغيبُ.
وتعدو وراءَ الشواطئِ،
بين حقولِ الشتاءِ القصيّ،
فيسبقها عندليبُ.
وتسألُ نادلةَ المطعمِ المستريحِ على حجرٍ،
في الطريق السريعِ،
متى يستعيذُ الندى من حماقاتهِ؟
ومتى يستفيقُ الجنوبُ؟
يدُ الغيمِ مغلولةٌ – لم تعدْ تنثرُ الماءَ والنارَ
فوقَ حبال الغسيلِ
وما ذرّفت دمعةً عند بيتِ الصديقِ القتيلِ.
ولا أسقطتْ وردةً في رداءِ الحبيبةِ كَيما يعود الحبيبُ.

***
(3)

أسدٌ على ضفةِ الفراتِ،
هناكَ يجثو ساهماً.
من دون رأسٍ أو غمامٍ
ظللّ الصدغينِ..
ما بين اليدينِ حمامةٌ بيضاء،
جللّها الغروبُ بحزنهِ الصيفيّ.
حتى أسدلتْ أثوابها فوقَ المساءِ
وأثقلتْ شرفات بابلَ بالغناء.

***
(4)

لم يأتِ منذ ولدتُ..
لكّني أراه،
على السطوحِ،
وفي دخان مواقد الأحياءِ،
بين حروفِ وجهي..
قربَ روحي.
فإذا يمرّ هنا وتحترقُ الشواطئُ في خطاه...
فأيقظوني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس


.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم




.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب


.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي




.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت