الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يصلح أسامة النجيفي لمنصب رئيس الجمهورية ؟

أياد السماوي

2014 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


هل يصلح أسامة النجيفي لمنصب رئيس الجمهورية ؟
لم تعد طموحات رئيس كتلة متحدّون للإصلاح أسامة النجيفي في اعتلاء رئاسة جمهورية العراق خافية على أحد , فبعد الدور الكبير الذي مارسه بالتعاون مع نائبيه في تعطيل عمل مجلس النوّاب الدستوري في التشريع والرقابة , وتحويل قبة مجلس النوّاب العراقي إلى ساحة للصراع السياسي بين الكتل السياسية , ووضع العراقيل أمام عمل الحكومة , أصبح يدرك تماما أنّ عودته لرئاسة مجلس النوّاب مجددا باتت أمرا شبه مستحيلا , فبدأ يعزف على وتر رئاسة الجمهورية , وبالرغم من كوني من المؤيدين جدا لأن يكون رئيس العراق القادم من العرب السنّة , إلا أنّ هذا لا يعني أن يكون هذا الرئيس هو أسامة عبد العزيز النجيفي , وسأقول لكم ما خطورة أن يتوّلى أسامة عبد العزيز النجيفي تحديدا رئاسة جمهورية العراق لا سامح الله .
فالمتابع لسيرة وسلوك هذا الرجل منذ سقوط النظام الديكتاتوري المجرم وبداية ما يسمى بالعملية السياسية , سيكتشف الدور القذر الذي أنيط له من أجل تخريب العملية السياسية من الداخل , فهذا الرجل الذي أصبح وزيرا للصناعة والمعادن في وزارة الجعفري الانتقالية , وبعدها نائبا في مجلس النوّاب العراقي عن القائمة العراقية , كان معروفا هو وأخيه أثيل النجيفي بعدائهم المعلن للأكراد , وكان لشعارهم الذي رفعوه في انتخابات 2009 المحلية بإخراج البشمركة من الموصل , الدور الكبير في فوزهم الكاسح في هذه الانتخابات , والسبب يرجع للسلوك الإجرامي الذي مارسته عصابات مسعود البارزاني في الموصل , مما دفع أهالي الموصل للالتفاف حولهم .
وفي انتخابات مجلس النوّاب عام 2010 عاد أسامة النجيفي ليصبح رئيسا لمجلس النوّاب بموجب نظام المحاصصات عن القائمة العراقية الممثلة للمكوّن السنّي , وكان الجميع حينها يتوّقع أن اسامة النجيفي سيقف ويصطف مع الحكومة في التصدي لسياسات مسعود البارزاني الذي جعل من إقليم كردستان دولة داخل الدولة العراقية , ولكنّ هذا لم يحدث , بل حدث العكس تماما , فمنذ اليوم الأول الذي اعتلى فيه رئاسة مجلس النوّاب العراقي , كشّرّ النجيفي عن طائفيته القبيحة والمقيتة وعدائه الذي ورثه من أبيه وجده للوطن العراقي , حيث جعل من موقعه كرئيس لمجلس النوّاب , منطلقا لتجسيد حقده الدفين على العراق إلى برنامج عمل , من خلال تعطيل دور مجلس النوّاب التشريعي والرقابي , ووضع كافة العراقيل أمام عمل الحكومة مستغلا عداء كتل نائبيه لرئيس الحكومة نوري المالكي .
ويبدو أنّ اسامة النجيفي يريد أن يستكمل دوره المرسوم له من قبل مملكة الشر العربية السعودية ليعطلّ قرارات القضاء العراقي وأحكامه , ويوقف عمليات الإعدام بحق الإرهابيين من القاعدة وداعش من خلال عدم التوقيع على هذه الأحكام الصادرة بحق هؤلاء القتلة من المحاكم العراقية بموجب القانون , والذي يؤسف له أنّ بعض الأغبياء من الساسة الشيعة لا زالوا حتى هذه اللحظة لم يستشعروا خطورة هذا الدور القذر الذي ينفذه أسامة النجيفي , حيث أعماهم عدائهم وحقدهم على نوري المالكي من رؤية هذا الخطر الداهم الذي أسمه أسامة النجيفي , فوالله و تاالله .. إن عاد هذا النجيفي لرئاسة البرلمان أو لرئاسة الجمهورية , فسيكون ذلك يوما أسود في تأريخ العراق والشعب العراقي , والتاريخ لن يرحم الأغبياء الذين يريدون أن يتحالفوا مع هذا الشر الذي أسمه أسامة النجيفي .
أياد السماوي / الدنمارك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية قرب أوكرانيا


.. إسرائيل ترد على طلب الجنائية الدولية بهجوم على الضفة الغربية




.. السعودية وإسرائيل.. وداعأ للتطبيع في عهد نتنياهو؟ | #التاسعة


.. لماذا جددت كوريا الشمالية تهديداتها للولايات المتحدة؟




.. غريفيث: دبلوماسية قطر جعلتها قوة من أجل الخير في العالم