الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلع الأنظمة العربية !!!!!!!!!!

رشيد كرمه

2005 / 7 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


الإرهاب في لندن .. وهلع الأنظمة العربية رشيد كَرمة

ما أن يصحى العالم على خبر انفجار في دول اوربية , حتى يتبارى هذا الرئيس أو ذاك وهذا الملك أو الشيخ الى الإعلان عن استنكاره وشجبه وإدانته , ومن ثم يدخل الإعلام العربي إنذار من درجة ( جيم ) ليبرأ الأنظمة العربية كل من موقعه من هذه الفعلة النكراء , ويتدافع كتبته عن تدبيج مختلف المقالات دفاعا عن الأنظمة العربية والإسلامية متهمين دولا ًمثل اسرائيل وراء تدبيرها , كما هو الحال مع انفجارات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية .
ولا يخجل البعض من التصريح المباشر من خلال الفضائيات بذلك , زد على تلفيق القصص الكاذبة والغير منطقية بهذا الشكل وذاك . وما أن تبحث الأجهزة الجنائية عن الأدلة والقرائن بما فيها ( صورة )الفاعليين الحقيقيين وتنشرها على الملأ حتى يتوارى الإعلام العربي مجللاً بالعار والشنار , وليعلن بحياء ان هناك من مواطنيها المُغرربهم قد تورط فعلا بالقيام بأفعال إجرامية لا تمت الى الإسلام بصلة !!!وكأنما يلغي بهذا عقول وأفكار الناس في اكثر من مكان بالعالم وهي تشهد بالصورة والصوت إصرار الجماعات الإسلامية على نهج طريق العنف المتأصل في الدين وتحديدا الإسلام , ولقد تطوع البعض قبل أيام بالدفاع عن الجماعات الإسلامية و المسلمين وذكر بان العنف المتزايد تقوده فئات ضالة , لا علاقة لها بالإسلام , وكأنما الإرهاب بهذه الطريقة صفة جماعات سنية ٍ تارة ووهابية وتكفيرية تارة أخرى , ولقد نسي هذا الداعية بان هناك أحزابا ً شيعية ارتبطت بايران, وبولاية الفقيه _ الخميني _فكرا وممارسة قامت بأكثر من عمل انتحاري في العراق وفي كركوك و بغداد تحديداًإبان الدكتاتورية البعثية ,وراح ضحيتها الكثير من الأطفال والأبرياء ولم تصب الإنفجارات ايا ً من مسؤولي النظام العفلقي , ولقد تبنت منظمة العمل الإسلامي التي يتزعمها آية الله العظمى محمد تقي المدرسي وبعض تنظيمات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية التي يتزعمها السيد عبد العزيز الحكيم مسؤوليتها عن ذلك , ومن يشك في ذلك عليه مراجعة نشريات المنظمات الإسلامية الآنفة الذكر . ولا فرق بين ما يحصل حاليا في العراق , إذ يتزايد عدد الضحايا من العراقيين ممن لاحول لهم ولا قوة , وكل الإحصاءات تشير الى ان الإنفجارات والسيارات المفخخة والعمليات الإنتحارية تحصد أرواح الأبرياء من الأطفال والغالبية من الشغيلة والباعة والمستطرقيين وكل 250 عراقي مدني يقابلها 4 من أفراد الشرطة والحرس الوطني العراقي مقابل 1 عسكري أجنبي .
ومع هذا الرقم المرعب لم يكلف دعاة العروبة والإسلام أنفسهم عناء حتى التنديد والإستنكار ولقد راقبت كل الإعلام العربي ليوميين متتاليين ,و لم أجد تضامنا مع أطفال العراق الذين قتلوا بوحشية من قبل إسلاميين يؤمنون بالله واليوم الآخر , واليوم اذ يتناهى الى سمع العالم مجزرة جديدة في المسيب يغط الأخوة في مصر العروبة في نوم عميق , وما أن يصحوا حتى يعلنوا تضامنهم مع الدكتاتور صدام ومن يزور مصر في هذه الأيام يلحظ ذلك .
فكل العراقيين خونة !! وكلهم يستحقون الموت !! وهذا مما يزيد من عزم الجماعات الإسلامية على ارتكاب القتل العشوائي والعشاء مع( محمد )صاحب الدعوة الإسلامية . ولقد تفتقت ذهنيةالعبقري _ اسامة الباز_ مستشار الرئيس المصري حسني مبارك بعد مقتل _إيهاب الشريف _ رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية بقوله بان الوضع الأمني في العراق منفلت وفي غاية الخطورة !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
وفي تونس تلحظ تعاطف الشارع التونسي ومؤسسات الدولة مع نظام العفالقة البائدوتتمنى الموت الزؤآم للعراقيين الذين ينشدون الديمقراطية والتعددية السياسية .
ولقد إستوقفتني مضيفة الشركة التونسية للطيران وقالت لي بصفاقة ووقاحة كان على العراقيين ان ينحنوا ويركعوا لصدام على ان لايعرضوا بلدهم للأنفجارات ( وبرشة التفخيخ )وكذا الحال مع عدد غير قليل من إخوتنا في الإسلام والعنصر , بل ان هناك من يبارك علنا ً ولا يخفي فرحه من جملة العمليات الإرهابية في العراق أ وفي العاصمة البريطانية لندن . وجل هؤلاء يعيشون في ظل انظمة دول اوربية تحترم حقوق الإنسان , استقبلتهم وآوتهم واحترمت آدميتهم التي انتقصها دينهم الحنيف وإلا لماذا الهجرة والتعرب وهي من الكبائر ؟؟؟؟؟؟
ولقد إستغل الكثير من أهل الصومال وموريتانيا وباكستان والعراق ودول المغرب العربي وبعض الجاليات الإسلامية ما وفرته لهم القوانيين المعمولة بها في دول المهجر من فرصة وإمكانية توفير اماكن العبادةمن قبل الدولة التي يقيمون فيها, للتبشير بسياسة العنف والحقد على الدول الأوربية , ومن خلال هذه الجوامع يجري غسل الأدمغة بمعاداة الغرب ومنجزاته , كما يجري جمع التبرعات وارسال الأموال بقصد تنظيمات غايتها القتل والدخول في صدام مع الآخر ومن هنا يتوجب على الدول الأوربية قطع الطريق وتجفيف منابع الإرهاب . ومراقبة هؤلاء واتخاذ الحيطة والحذر ,
ولقد كنت مع زملاء لي في موكب تشييع أحد الأخوة العراقيين الذي توفاه الله في المقبرة بقصد الدفن الى مثواه الأخير , حتى إنبرى الإمام الى تمجيد اسامة بن لادن و( المجاهدين ) في العراق وأفغانستان ونسى ان إكرام الميت في سرعة دفنه محاولا ً إثارة الناس للوقوف ضد الكافر ( الذي وفر لهم العيش الرغيد والمكان الملائم والآمن للعبادة والمقبرة الآسلامية ,) التي جاءت ضمن مواصفات ومطالبة علماء الدين الإسلامي بان ( لا ) يجوز دفن المسلم بجوار( الكافر ) الذمي والكتابي على الأحوط الأستحبابي والوجوبي .
ولان يتبارى الحكام العرب وأئمة الوعظ الأسلامي وولاة الله على أرضه للإستنكار وأرسال التعازي الى رئيس الوزراء البريطاني الكافر بلير , فان الأعلام العربي يبقى محافظا ً على صمته أزاء ما يتعرض له أطفال العراق وشغيلته .
ولأن أثبتت الحكومة العراقية الحالية عن ضعفها وهشاشتها بجدارة لا تحسد عليها في كل نواحي الحياة , فاننا نطالب الأحزاب العراقية الديمقراطية منها بتنظيم نفسها وطرح مشروع احتجاجي على تجاهل الأنظمة العربية والإسلامية و الأعلام العربى والإسلامي أزاء ما يجري في العراق من تقتيل وحشي بحق العراقيين الذين عانوا الكثير من تجاهل القريب قبل البعيد .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إذا كانت الأف .بي .آي وكل الأجهزة البريطانية قد عجزت عن درء خطر هؤلاء المجرمين , كما عجزت عنهم دائرة سي آي أي في تفجيرات أمريكا ,فكيف ستتصرف أجهزة الأنظمة العربية والإسلامية والتي أُعدت أصلا لقتل روح الوطنية عند الفرد؟
فهل سيكون هلع الأنظمة العربية نتيجة الأرهاب في لندن .؟؟؟؟؟
أم ان الإرهاب المنظم التي تمارسه الأنظمة جزء من الإرهاب الحالي ؟ وهو سبب لنتيجة !!!
17 تموز 2005 رشيد كرمة السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة