الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النازيون الجدد قادمون

لميس كاظم

2014 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


نشطت في السويد الحركات النازية الجديدة، والأحزاب اليمينية المتطرفة في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ. فقد أصدرت مؤسسة أكسبو EXPO ـ منظمة تعمل على مكافحة العنصرية ـ تقريرا اظهرت ارتفاع النشاط النازي من 1824 نشاط عام 2012 الى 2333 عام 2013، اي بزيادة 28%.
من الضرورة الاشارة الى الحركات النازية قد وصل عددها 50 منظمة خلال السنوات الخمس الاخيرة وقد اعادت تجميع قواها بتشكيل حزبين نازيين هما "حزب السويديين ـ Svenskarnas Partiـ وحركة المقاومة السويدية Svenska Motstå-;---;--ndsrö-;---;--relsen وهما يؤمنان بضرورة استخدام العنف بهدف الثورة والوصول الى السلطة. أن أبرز أنشطتهم هي ممارسة العنف ضد الأجانب وبل حتى السويديين. ففي صيف 2013 تعرض احد الاجانب في ستوكهولم الى هجوم من اعضاء حزب ديمقراطيون السويد Sverigedemokraterna وتم تصوير الحدث بالفيديو وعرض في وسائل الاعلام السويدية. وفي التاسع من اذار 2014 حدث اعتداء على مواطن اجنبي في مالمو. اذ داهمته مجموعة من النازيين الجدد امام بيته عندما كان عائدا من مظاهرة سلمية وقد انهالوا عليه بالضرب المبرح حد الاغماء ونُقل الى المستشفى وهو ما زال يرقد في المستشفى فاقد الوعي وما زال التحقيق جاريا والمنفذين ما زالوا احرارا.
ترى ما الذي ساعد على اعادة ظهور النازية الجديدة في السويد؟
الكل يعرف ان الاحزاب النازية اندحرت بعد الحرب العالمية الثانية وحُظر نشاطها. لكنها منذ اكثر من 20 سنة ظهرت من جديد في اوربا. يُعزى ظهورها وازدهارها في السويد الى جملة عوامل منها:
• لقد دخلت السويد مرحلة التضخم الاقتصادي وارتفعت نسبة البطالة الى اكثر من 8% ولسنوات عديدة مما ولد احباطاً لدى الناس وباتت تبحث عن أسباب الازمة الاقتصادية.
• وصل الى السويد اعداد كبيرة من المهاجرين من اصول اسلامية. كما أن تصاعد عمليات العنف داخل وخارج السويد والتي تنسب الى الاسلاميين مما أزدادت الضغينة من الاسلام " الاسلاموفوبيا" وجدير بالذكر انه منذ مطلع هذا القرن أصبحت “الإسلاموفوبيا” العامل الموحد بين الأحزاب النازية والمتطرفة.
• صعود اليمين المتطرف في جميع أنحاء أوروبا وظهور جيل جديد على شبكة الإنترنت من الشباب المؤيدين للقومية والمعادين للمهاجرين واعتمادها على وسائل عدة لجذب أنصار لها وتستند في ذلك إلى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والموسيقية والحث على حماية البيئة.
• حصول الاحزاب النازية الجديدة على مقاعد برلمانية على سبيل المثال حزب الحرية الهولندي الذي اصبح ثالث أكبر حزب هولندي، حزب الفجر الذهبي خامس أكبر حزب في البرلمان اليونان، الحزب الوطني الاشتراكي الألماني.
• وصول الحزب السويدي ـ ديمقراطيون السويدSverigedemokraterna ـ اليميني المتطرف الى البرلمان السويدي عام 2010 وحصوله على 7و5% أي 20 مقعداً برلمانياً من مجموع 349 مقعد مما مكنه ان يبث افكاره لإيقاف الهجرة ويهيئ الاجواء لتأجيج الأفكار المتطرفة علنا. وقد ارتفعت نسبة اصواته بقوة ويتوقع أن تصل الى 10% خلال انتخابات أيلول 2014 أي انه سيحصل على حوالي 35 مقعدا برلمانيا بحيث يصبح ثالث اكبر حزب سويدي.
ويتوقع عدد من المحللين الأوروبيين صعود هذه التيارات في انتخابات النواب للبرلمان الأوربي في أيار 2014.

د. لميس كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال