الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البلد الجريح

عازي الطائي

2014 / 5 / 10
الادب والفن


البَلدُ الجَّريح

غازي عبدالله الطائي

إلى مَتى سَيَظَلُّ دَمُكَ نازِفاً
وَالى مَتى سَتَظَلُّ جَريِحا
وَتَظلُّ تَنْتَظِرُ قِدومَ مُداوياً
وَالداءُ صارَ لَكَ خَليلا
وَخلَائِلُكَ يُعالِجُونَكَ عَبَثاً
وَعِلاجَهُم لايُداوي جُرحاً صَغيرا
جُبْنا العالمَ لِجَلبِ لَكَ دَواءاً
فَلَم يَشفِي جُرْحاً وَلا عَليلا
بِلدي لَمْ وَلَنْ أُغادِرُكَ مُطلقاً
وأِن أمتَلأت أَرْضُكَ ذِئابا
جاءُوكَ مِن كُلُ صَوبٍ طَمَعاً
وَلِثَرَواتُكَ سَرَقُوها ظُلماً وجُورا
جَعَلوا مِنَ الدِّينِ ذَريَعَةً
لِيُسْفِكوا دَمِكَ وَتَظَلُّ رَخِيصا
وأمْتَزَجَ الدَّمُ بالأرضِ بِلَونٍ قاتِمٍ
وَيُوهِمُونا بِمَجيءِ الأمَلُ السَّعِيدا
رِقابُنا تَكادُ اَن تَلْتَوي تَوَجُهاً
إلى الرَّبِ طَلَباً عَنْ فَرَجٍ قَريبا
سَيَبْقى العِراقُ للأُصَلاءِ وَطَناً
ولِأصْحابِ العِّزَةِ وَالمَجْدُ التَليدا
وَسَيُوَلي الغُرَباءُ عَنْكَ هَرَباً
وَلَنْ يَبْقى لَهُمْ مِنَ العِراقيينَ خَليلا
وَسَتَشدو حَناجِرُنا لَكَ طَرَباً
بِمَولِدِ عِراقٌ حرٌ وَبأمَلٍ جَديدا

بغداد 10-5-2014


















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا