الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متي يستوعب القبطي انه فاعل ولا يعيش مفعول به ؟!!

عبد صموئيل فارس

2014 / 5 / 11
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


·يمثل الاقباط في المرحله التاريخيه الحاليه رأس الحربه المحركه لموازين القوي في مصر والمتحكمه في بوصلة السلطه فالقوي التصويتيه الاكبر والتجمع الاقوي علي الساحه والمال الوفير بحكم تفوقهم التجاري لكن مع كل ذلك وبكل اندهاش هم الطرف المفعول به في المعادله السياسيه فما ذكرته من مكامن القوي

هي اسلحة السلطه في كل دول العالم إلا في مصر بالرغم من ان الطرف القبطي يمتلك كل تلك المقومات بصوره حقيقيه إلا انه يعيش خادم لآطراف اخري هي سبب رئيسي في معاناة الاقباط في الشارع المصري ولا تفسير لذلك سوي لآسباب تراكميه بفعل الزمن والمتغيرات علي الساحه ولم يخدث ذلك سوي بعد نكبة 52 19 فبالنظر الي فترة ماقبل النكبه نجد ان وضع الاقباط كان افضل وحتي مصر في مختلف المجالات كانت متفوقه

أشهر النواب الأقباط المنتخبين فى عام 1866، أول انتخابات، هم جرجس برسوم عمدة بنى سلامة، ميخائيل أثناسيوس عمدة الشروية، أما في انتخابات عام 1870 كان المعلم فرج عمدة بنى سويف، حنا أفندي يوسف عمدة نزلة الفلاحين، وانتخابات 1876 كان حنا يوسف عمدة نزلة الفلاحين، ميخائيل فرج عمدة دير مواس وعبد الشهيد بطرس، ثم من عام 1872-1921 كان ويصا واصف، فخري عبد النور، وصليب سامي باشا، وكامل بك إبراهيم، واصف بطرس غالى..وغيرهم.

وفي كتابه الاقباط في السياسه المصريه الذي اصدره الدكتور مصطفي الفقي اوضح فيه دور الاقباط في الفتره التي تلت ثورة 1919 وكيف كان وضع الاقباط في التمثيل النيابي
وقد أسرد المؤلف منذ عام 1924.. نسبة الأقباط المنتخبة في المجالس النيابية على النحو التالي:
· الانتخابات الأولى سنة 1924 كان العدد الكلي لأعضاء مجلس النواب 214 وكان عدد الأقباط المنتخبين 16 عضوا (بنسبة 8%).
· الانتخابات الثانية 1925 كان عدد النواب 214 نجح من الأقباط 15 عضوا (بنسبة 8%).
· في الانتخابات الثالثة كان عدد النواب 214 نجح من الأقباط 17 عضوا (بنسبة 8%).
· في الانتخابات الرابعة عام 1929 كان عدد النواب 235 نجح من الأقباط 23 عضوا (بنسبة 9%).
· في انتخابات عام 1936 كان العدد الكلي 232 نجح من الأقباط 20 عضوا (بنسبة 8.5%).
· في انتخابات عام 1942 كان العدد الكلي 264 نجح من الأقباط 27 عضوا (بنسبة 10.5%).

ولو طبقنا متوسط هذه النسب في الفترة منذ عام 1924 وهي حوالي (9%) لتوقعنا بعد أن أصبح مجلس الشعب اليوم وعدده 448 عضوا أن ينجح من الأقباط حوالي 40 عضوا وهي في الواقع نسبة غير مغال فيها.. فعمليا –تعداد الأقباط يزيد عن 18% بين مجموع سكان مصر.. ولكن واقعيا وبكل أسف لم ينجح الأقباط بنسبة تذكر في انتخابات مجلس الشعب منذ قيام الثورة أي منذ عام 1952.

اليوم وبعد ثورتين كان الاقباط فاعلين بقوه في تحريك الشارع نجد ان مؤسسات الدوله التي تشرف علي الانتخابات القادمه تسير بموروث ثقافي عنصري ضد الطرف القبطي بصوره غير مفهومه بالرغم من انحياز الاقباط الواضح لمؤسسات الدوله إلا ان الاجهزه الامنيه التي تمتلك مفاتيح اللعبه الان تتعامل مع الاقباط علي انهم جماعه دينيه لها اهداف تبشيريه

تمثل خطرا علي هوية مصر التي ينظرون لها علي انها اسلاميه فلذلك يقومون بتقويد تواجد الاقباط وتمثيلهم بصوره ظاهره فالآمر غير مرتبط فقط بالحياه النيابيه في البرلمان فهناك اجهزه امنيه محظور علي الاقباط التواجد فيها هناك مناصب رفيعه في الدوله كالمحافظين ومديري الامن هناك وزارات بعينها محظوره علي الاقباط

هناك ايضا اجهزه رقابيه حساسه غير مرحب بالقبطي داخلها هناك جامعات واقسام بعينها محظوره عليهم هناك ثقافه رديئه لاتناسب المرحله لابد من اقتلاعها من جذورها هناك قانون يفرق بين شهادة المسيحي والمسلم فلا نستطيع ان نبني دوله تواكب العصر بكل هذا الموروث القذر لابد لنا ان نتخلص من الجراثيم الفكريه المتخلفه والموروثات البدويه حتي يتحقق الحلم وتكون بالفعل مصر ملكا لكل المصريين

فمتي يكون القبطي فاعلا بدلا من ان يكون مفعول به ؟!!











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال وجيه ولكن لا تنسي ؟
عدلي جندي ( 2014 / 5 / 11 - 12:47 )
متي يستوعب المواطن المصري عامة انه فاعل وليس مفعول به
عندما تمكنت ثقافة الصحراء ان تلعب فعلت ما تريد في العقل المصري ومن بعد صار الفعل في الكل وفعلوا ما يريدون بمصر ولذا الدور علي المصري الأصيل ان يفعل هو ولا يسمح بان يفعلوا هم


2 - شر البلية يُضحك جدا
عماد عبد الملك بولس ( 2014 / 5 / 11 - 13:26 )
تحياتي يا سيدي

هذا مجتمع غير معروف فيه تعداد الأقباط و هي فزورة دونها الفوازير، و لغز يتفوق علي الألغاز

و هذا مجتمع يحتقر الأقباط و المرأة و الفلاحين و الفنيين و العمال اليدويين و الفقراء و البسطاء

و هذا مجتمع لا يُدرك أهمية اتحاده و لا يدرك غني أرضه و إمكانياتها و يستسلم لكل من يسرقه و من يخدعه باسم الدين (أي دين) فهل يمكن أن يتحرر أو يصبح فاعلا إلا إذا حرر عقله و إرادته في الوحدة الحقيقية و كرامة الوطن؟

لا وجود للطائفية في ظل الوطنية الحقيقية يا سيدي، و عذرا فالضحك - الشبيه بالبكاء - هو ضحكي من حالنا

شكرا و احتراما

اخر الافلام

.. كيف ضرب الانغلاق السياحة الجزائرية؟


.. فرنسا:أي استراتيجية لمواجهة أقصى اليمين؟ • فرانس 24 / FRANCE




.. شبحُ الانهيار يُطاردُ السلطة الفلسطينية! | #التاسعة


.. روسيا والصين لفرض نظام عالمي جديد.. هل يكون الثمن حرباً عالم




.. هل سيتوقف الحوثيون عن ضرب السفن بعد انتهاء حرب غزة؟ فواز منص