الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلام عليكم يا إخوان

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2014 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


بدأت مقالتى بتوجيه السلام إلى كل فرد ينتمى إلى جماعة وتنظيم الإخوان وجماعاته الجهادية التى أسسها على أرض مصر، بأفكارها التكفيرية وفتاوى القتل لكل مصرى يكون هدفاً يقف أمام مشروعهم للرجوع إلى السلطة السياسية، السلام عليكم يا من تعملون فى الخفاء وتخرج جماهير الشعب المصرى للوقوف فى وجهكم لتنصرفوا عن أفعال الشغب والتطرف والعداء لوطنكم المصرى، السلام عليكم يا من تشوهون أنفسكم وتشوهون الوطن المصرى فى كل مكان والشعب المصرى برئ من أعمالكم ومن عقيدتكم التكفيرية لأن الشعب رافض لثقافة وعقائد الموت والإرهاب، ولم تتوقفوا عن أعمالكم التى أنتهت صلاحيتها والنظام المؤقت وخارطة الطريق هى أمل كل مصرى فى الخروج من أزماته وفى إغلاق صفحة سياسية وشعبية إنساق فيها وراء عاطفة الشعارات الدينية الغير ديموقراطية وأتى بنظام فشل فى كل شئ والشعب الآن يريد تصحيح أخطائه.

هذه المقدمة أقدمها إلى كل عضو أو فرد يؤمن بأفكار الجماعات الإسلامية الإنفصالية عن شعبها ووطنها الكبير، لقد أكتشف العالم وكل فرد مصرى بعد مرور سنة على خروجكم من الحكم ، كذب إدعاءاتكم المستهلكة إعلامياً بأنكم جماعة سلمية متسامحة بعيدة عن التطرف والعنف الحاصل على أرض مصر، وكأنكم تتهمون الشعب وتستخفون بعقوله الذى يعلق على أفعالكم وأقوالكم الغريبة بقوله الساخر: " أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب"، فالمواطن العادى الذى يبحث عن الأستقرار والأمن والسلام الإجتماعى يجدكم تنشرون الفوضى فى كل مكان وتقومون بتمويل جماعات الإرهاب التى جلبتموها إلى سيناء بمعاونة جماعاتكم المنتشرة فى البلاد العربية والأجنبية، لسان حال الشعب اليومى يقول لكم: كفاكم تخريباً وتشويهاً لمصر وأنخرطوا من جديد كمواطنين شرفاء يشاركون فى نشر السلام والمحبة والأمن، تقفون بجوار الشعب ومؤسساته مدافعين ضد أعداء بلادكم وتقومون بحماية مجتمعكم وأرضكم من التدخل الأجنبى ومن الإرهاب والقتل والتخريب الدينى.

السلام هو الطريق الوحيد أمامكم للرجوع إلى أحضان شعبكم المصرى الغفور دائماً لأبنائه المشاغبين، إنكم لا تقفون فقط أمام الدولة ورجالها وقادتها السياسيين وإنما تقفون أمام الشعب المصرى كله الذى أصابه الملل من تجاوزاتكم الإرهابية التى تهدم أمالهم فى بناء حاضرهم ومستقبلهم، البعض من الشعب المصرى قد أعمته مشاعر التدين عن رؤية أهدافكم التى تريدون فيها إقامة دولة ظاهرها مدنية لكنها فى نهاية المطاف دولة دينية دكتاتورية تنزع الحرية وأبسط حقوق المواطنة من الشعب لأن أفكار عقيدتكم وعقيدة السلفيين وبقية الجماعات الإسلامية لا تعترف بالمواطنة لأفراد الشعب المصرى بأكمله بل تعترفون بنظام القبيلة والعشيرة.

الكل يعرف قدراتكم التنظيمية والتمويلية وإمتلاككم مليارات الدولارات فى شتى دول العالم، لكن الآن حاولوا تحكيم العقل والمنطق والإبتعاد عن ممارستكم أدوار عصابات الأشرار وتوظيف قدراتكم ومجهوداتكم على بناء مصر بدلاً من هدمها كما يريد ويرغب الأعداء الذين يتسترون وراء شعارات نصرة الدين والأسلام والرسول، الأعداء يستغلون رغبتكم فى نصرة الإسلام والجهاد فى سبيل رفعته وقاموا بتحويل أهدافكم ورغباتكم إلى فاشية دينية تقهر الدين والمؤمنين به،وبذلك وقعتم فى هاوية الإرهاب والصراعات وسفك الدماء والوقوف أمام الإرادة الشعبية هو مصيدة كبيرة وقعتم فيها وعليكم التوقف عن خططكم وأفعالكم الخاطئة، أنتم أخوة لكل مصرى لكنكم بأعمالكم الإرهابية تنفونها وتقفون فى صفوف أعداء الشعب المصرى، عليكم الآن تقرير مصيركم فالكل يخطأ لكن الرجوع إلى الحق فضيلة وعليكم تحديد موقفكم الحقيقى: هل أنتم مع الشعب أم مع أعداء مصر؟

هناك حقيقة منطقية غائبة عن أذهان الأنفصاليين عن عصرهم الحديث ويريدون التطبيق الحرفى للعصور الاولى لدينهم، لكنهم يتجاهلون أنه من المستحيل أن يكون هناك آلهة تجند كل المؤمنين وتجعل منهم مؤمنين ينشدون الموت وإلا لا ترضى عنهم الآلهة، إنه منطق العدمية الدينية الذى أخترعه منظرى رجال الجماعات الجهادية الإسلامية، وأفتوا بالقتل حتى يتخلصوا من أعداءهم أو من المخالفين لهم أى أن القتل أصبح ثقافة وهدف فى حد ذاته بالنسبة إليهم وأقنعوا ذوى المشاعر الساخنة المشحونة بالدفاع عن الدين وحمايته من العالم بأجمعه، إنه المنطق العدمى الذى يهلك نفسه ويهلك الآخرين معه الذين لا ذنب لهم وتم التغرير بهم عاطفياً.

ليس بالقتل والعنف والإرهاب تتحقق الأهداف ومواجهة الدولة التى تعيشون على أرضها هى جريمة كبرى عليكم التنازل عن كبريائكم والخضوع لقوانين وطنكم، وتوقفوا عن حربكم العبثية التى خلقت لكم مساحات كبيرة من الكراهية بين إخوتكم من شعبكم المصرى، عليكم التراجع فوراً عن هذه الحرب العدمية لتغفر ويغفر لكم الشعب والدولة ما ترتكبونه من أفعال لا يرتكبها إلا الإبن العاق!!

والسلام لكم وعليكم!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسؤول إيراني لرويترز: ما زلنا متفائلين لكن المعلومات الواردة


.. رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية يأمر بفتح تحقيق




.. مسؤول إيراني لرويترز: حياة الرئيس ووزير الخارجية في خطر بعد


.. وزير الداخلية الإيراني: طائرة الرئيس ابراهيم رئيسي تعرضت لهب




.. قراءة في رسالة المرشد الإيراني خامنئي للشعب حول حادث اختفاء