الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسارات خطره.....!

حسين علي الزبيدي

2014 / 5 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في لقائه على قناة الرشيد المطلك يفتح المحاور في غياب المحاور لتتدفق مياهه المالحه وتغمر المساحات دون ان تتمكن من ان تفسد خصوبتها فغياب من يفند لا يلغي الحقائق فهي حاضره في نفوس وافكار الكثيرين ممن وخزة ارائه وتطلعاته اعماقهم وفجرت فيها الكثير من عوامل الرفض والاحتجاج .
ان جنابه طلب منا بطريقة غير مباشره ان نرمي بعقولنا ورونا وتوجهاتنا وان نتحول الى رابوطات يبرمجها كما يشاء او يخضعها بطريقة او اخري لتتحرك وفق ما يراه ويتمناه ويسعى لتحقيقه مسميا ذلك بالمشروع الوطني ويالها من تسمية تتخذ من الوطن بعدا ومساحة لها غير ان هذا الحجم ليس موجود على ارض الواقع انما هو محشور فقط في ذهن المطلك وثلة ممن يويدونه فقط فالاغلبية الساحقه وبالدليل الانتخابي القاطع كانت على الضد تماما مما سار وذهب اليه بل ورفضته بشكل قاطع حين صوتت للمنهج الاخر.!
لقد بدى الرجل متعبا بل ومحطم نفسيا لدرجه ان اعتبر ان الامر موجه ضده وان هناك استهداف واضع لتحجيم وتقليص دوره السياسي مما اعاد الى الاذهان نضرية الموامره التي تبرر بها الاخطاء دائما وتكون البديل عن المراجعة الحقيقية للنفس والاعتراف با الخطا وسوء المنهج والتوجه , وان كان هو في هذا افضل من سواه الذين فضلوا ان يوهموا انفسهم والاخرين بان التزوير هو فقط ما حال دون فوزهم مع ان زمن هذا للقاء هو بعد الانتهاء من الانتخابات بايام قلائل وان حجم المعطيات قائم على ما اشره مراقبون الكيانات السياسيه وبعض التسريبات عن نتائج العد واتلفرز الجزئي , فما بالك حين تتضح الحقيقه النهائيه بشكل رسمي !
ان المواطنين وانا وحد منهم قد لمسوا بشكل مباشر شفافية الانتخابات ونزاهتها وبعدها عن كل ما يشين بل ونصاعتها , واخلاص القائمين عليها مما يحق لكل عراقي ان يفخر بما انجز من فعل تمعن فيه جيدا واغلق عليه يده في ممارسة لا تشيبها ادنى شائبه وانما يقين حقيقي بانها الاروع والاكثر مصداقيه خلال وجوده المتجذر في عمق التاريخ والى يومه هذا .
ولا ادري كيف ان جوا مفعم بالنشوة والتفائل لم يشحن اعماق المطلك كما شحن اعماق الاخرين , ربما لانه يختلف عنهم بخصوصية المصلحه المرتبطه بنتائجها بعكس الناس العادين الذين تكون مصالحهم ضمنية ومرتبطه بمصلحة المجموع ,لقد كانت اجاباته تكشف عن توجهات ومضامين فردية او فئويه تكون سعادته او شقائه بمقدار ما يحوزه من تائيد او ر فض لها , والغريب في الامر انه لا يتحدث عن ارادة الشعب وخيارات الشعب بل ارادته هو وارادة بعض الرموز السياسية الاخرى وكأن اصوات العراقين منوطة او مرهونه باصواتهم وارادتهم ان مبدا الوصاية على الاخرين وفرض التوجهات والمبادي والرؤى عليهم هو البوابة الرئسيه التي يمكن من خلالها فهم ارائه وتطلعاته السياسيه فهو مثلا يرى في اتلاف العربيه هو المشروع الامثل والذي يمثل الخلاص للشعب العراقي , وبما ان المحاكمه الحقيقيه والعادله لمشر وعه هو رد الشعب وجوابه المتحقق من خلال صناديق الانتخابات فان الموقف الذي يجب ان يتخذه هو احترام ارادة الشعب وقراره , فان فازت جبهته فعند ذاك له ان يتحدث عن الاخرين وباسمهم والا فعليه ان يركن الى الصمت ولا يحمل غيره نتائج فشله .
ان المطلك وسواه من رموز السياسة في العراق لا يفعلون ذلك ابد ولا يحترمون ارادة الشعب العراقي وخياراته ابد , ولو انه يفعل ذلك لما كانت اجابته واجاباتهم تتعدى التصريح به والاستغناء عن منتطق الوصاية وفرض التوجهات , فاي سياسي في العالم يستطيع حين يسال عن خياراته في ضل الاختلافات المتعدد كما هو الحال غي العراق ان يقول هو مع الخيار الذي يذهب اليه اويقتنع به الشعب , وليس الاصرار رغم رفض الاغلبيه له على ان خياره هو الافضل .!! وبذلك يضع نفسه في السليم اي يكون خارج المواقف المحرجه . متجنبا الكثير من الاهتزازات والارباكات التي لا داعي ولا مبرر لها .
قطعا ان الفئويه والطائفية هي التي تمنع هذا النمط من السياسين من النضر بعيون المجموع فتاتي تطلعاتهم تعبيرا عن فكر قاصر ومجزء لمكون معين وليس روى موضوعية شامله تحضى بقبول واحترام الجميع , وعى هذا الاساس ايضا يمكن ان نفهم الروى الفنتازيه في تصوراته للحلول في الرمادي والفلوجه فهو يرى ان يترك الامر لاهل هذه المناطق في طرد الارهاب ونحن نسائله كيف ....! ونساله قبل ذلك لماذا سمح اهل تلك المناطق للارهاب بالتواجد بينهم ان كان الجواب برضاهم فهم شركاء اذن وان كان بعدم تمكنهم من صده فكيف يطردونه - اذن...؟ واذا كنا محتاجين لكل امكانيات الجيس العراقي الجبار في هذا الصدد ولا نكاد ننجح فيه فكيف سيحقق النجاح من هو لا يمتلك جانب من تلك الامكانيات !!!!؟
ات غياب الرشد والموضوعيه في الافق السياسي للكثيرين ممن يعتقدون انهم الاكفا في ادارة دفة المسؤليه قد جعلهم اشبه بالمهرجين الذين لا يجيدون فن الاضحاك فتتدفق البلادة والحمق من شفاههم ليس لشيئ سوى تهالكهم على المصالح الشخصية والفئويه و تجاهل حقوق المواطنيين الذين او صلوهم الى مقاعد البرلمان وماحصل في برلمان النجيفي خير دليل على ذلك , لقد غاب عن يالهم ان الدوره الزمنيه لتمتعهم بالتعم والخبرات وتنكرهم واجحافهم لحقوق المانح ستمضي , وسوف يرمي بهم الشعب الى مزبلة التاريخ ذلك المكان المهيء سلفا لكل من يخونه ويتنكر لفضله .
ورغم ذلك فليس فيهم من يعتبر او يتحرى اسباب فشله ونجاح سواه ان المعطيات التي تشير الى التقدم الكبير لدولة القانون عل منافسيها يعود لامر واحد لا علاقة لشخصية رئيس الوزراء فيه وانما لوعدها الانتخابي بتحقيق حكومة الاغلبيه كخيار بديل عن الشراكه الوطنيه التي اكد الواقع زيفها وفشلها الذريع كونها اعتراف وتاكيد لمبدا المحاصصه الفئوية والطائفيه الذي وضعته امركا تمهيد لتقسيمم العراق. ان المطلك والنجيفي وعلاوي وسواهم من قادة الكتل السياسية في العراق وقد عاشوا التجربة المره ووعوا ابعادها المدمرة لمستقبل العراق لماذا يصرون عليها بل ويصرحون بدون تردد او خجل بان لابديل عنها لحكم العراق...!
هل لا يحكم العراق الا بالطائفية والقومية الشوفانيه القائمة على التعالي والغرور لقد افسدوا البلاد والعباد حى وصل الامر الى ان بعض المحافضات صارت تطلق الصرخات الفئويه والمناطقيه بان تكون منها الوزارة الفلانيه او راسة الوزراء , لقد غاب الولآء الوطني وغابت الهويه التي تعتمد المواطنه وعراقية الفرد التي هي الاساس والجوهر في الحقوق والواجبات , فلم يعد مستغربا او مستاهجنا ان تعطل القيادات الكرديه مصالح كل العراقين اذا ما حاول المركز ان يمارس دوره في الرقابة والمحاسبة وفق ما منحه الدستور من صلاحيات, وبالمقابل لا يمكن لمسول في بغداد ان يتدخل في الشون الداخليه للاقليم ., الذي هو دولة في داخل الدوله في واقع الحال .
وهكذا نرى الاصطفافات والتلويحات بعقد التحالفات التي ترمي لعدم السماح لرئيس الوزراء الحالي والذي رفع شعار الاغلبية السياسيه من تحقيق امل الشعب بحكومة قوية متجانسه ومجلس نواب يمارس دوره الحقيقي بمعاضدتها وتشريع القوانين التي تحقق مصالح الجماهير , وبذلك يضعون انفسهم في الخندق المعادي لطموحات وارادة الجموع ويكونوا جزء من الاداة التي اصطفاها الامريكان في مواصلة تنفيذ مشروعهم القائم على تقسيم العراق .
ان المرء ليحار في التسائل عن مدى ردائة الزمان الذي نعيشه , شخصيات ورجال لا يعتريهم الخجل ولا تلوح في حدقاتهم بوادر الحياء وهم يتفاخرون بكونهم رؤس للطائفية والفرقة والدمار , هذه الثمار الشيطانيه التي طرحتها المحاصصه العنصريه بمعايرها القائمه على الطائفة والعرق , التي يحشرونها حشرا تحت مسمى الشراكه الوطنيه . ان هولاء يضنون ان الدوافع الحقيقيه التي تحركهم عصية على الكشف والتشخيص , انهم يجلبون لشعبهم الشقاء والالم والموت مقابل ان يكون لهم جانب من السلطه ويضنون ان الشعب لا يبصر ذلك او يعيه ويدركه , ان الشعب يريد ان تتمخض الانتخابات عن حكومة اغلبيه سياسيه وليست اغلبيه طائفيه او عرقيه يريد ان تكون المواطنه هي الاساس وعراقية الفرد هي هويته الوطنيه التي لايعلو عليها مسمى او اعتبار هذا هو بالضبط ما يريده الشعب العراقي وهو حصرا ما عناه بالتغير وليس التغير بالمفهوم الشعبي هو الفهم الفئوي والطائفي القاصر والذي يتمثل بتغير الحكومة او اشخاص بعينهم .
ان الدوره الانتخابيه اي فترة انتخاب وتكليف اصحاب الوعود والبرامج الانتخابيه ستنقضي لوكانت تمتد لقرن من الزمان فكيف وعمرها الحقيقي اربع سنوات وعندها ستكون وقفة اخرى للتقيم والحساب فلينضر اولاءك بماذا هم يجازفون ...! اته مستقبلهم السياسي وطموحاتهم التي باعوا كل شي من اجلها , ان العمليه عكسيه تماما فحين تبتعد عن الشعب وتختار مصالحك سيبتعد عنك الشعب وتخسر كل شى ,و العكس تماما ايضا هذا هو فهم الشعب للتغير وذلك هو اسلوبه في احداثه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل نجح الرهان الإسرائيلي في ترسيخ الانقسام الفلسطيني بتسهيل


.. التصعيد مستمر.. حزب الله يعلن إطلاق -عشرات- الصواريخ على موا




.. تركيا تعلن عزمها الانضمام إلى دعوى -الإبادة- ضد إسرائيل أمام


.. حراك الطلاب.. قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه أميركا بسبب إسرائ




.. لماذا يسعى أردوغان لتغيير الدستور؟ وهل تسمح له المعارضة؟