الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيامة الطائر

حميد الخاقاني

2014 / 5 / 12
الادب والفن


إلى حسـن حــداد

(مقاربة شعرية لأحوال الموت العراقي في صوره الفردية والجماعية، العقلية والحضارية)

خلف الجدران نساءٌ ينْـدِبنَ سـفائنَ تهوي للقـاعِ ،
وينشُـرنَ الأكفانَ على الساحلِ منتظراتٍ جثثَ الغرقى،
(هلْ حملَ الموجُ ثيابَ المنفـيينَ إلى السـاحلْ؟)
. . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفَ الجدرانِ ملاّحـونَ يجوبونَ موانئَ لم يصلوها أبداً ،
آلهـةٌ قدموا من خلفِ الأيامِ
يقيمونَ ممالكهـم فوقَ حطـامٍ يتراكمُ بينَ شـقوق الروحِ ووحشتها ،
من خلفِ الأيامِ ،
ضبابٌ يهبُطُ فوقكَ أسـودَ ،
بـدوٌ يرتجفونَ كما أردية في الريح،
ويصغـونَ ، طوالَ الأزمانِ لأزمـنةٍ لا أصواتَ لهـا ،
أقوامٌ، منذُ قرونٍ، حافيةً تمضي،
تبحثُ عن صحفِ الآلهةِ الأولى.
. . . . . . . . . . . . . . .

(هل خبَّأَها الأسلافُ في جُرْنٍ، أم في جوفِ جدارٍ ما؟)
. . . . . . . . . . . . . . .

من خلف الجدران يجيئِ الغرباءُ من المجهولِ ،
يؤدّونَ صلاةَ الغربةِ في باحةِ حزنكَ ،
ثـمَّ يعودونَ إلى غربتهـمْ .

. . . . . . . . . . . . . . . .

(هل تسمعَ إيقاعَ خطاهم يتغلغلُ فيكَ ،
وأنت جنـاحٌ مكســورْ ،
أتعـبَكَ التَرْحالُ ،
وألقـتكَ الدنـيا بين جـذوعٍ خاويـةٍ ،
تركُـنُ هـذا الرأسَ عليهـا و تُحَـدِّقُ في أفُـقٍ
ما عادتْ أسـرابُ الطير تـرودُ خـلاءَهُ ،
ما عاد سـوى مأوىً لشـموسٍ غاربـةٍ ،
و نجـومٍ تتـدَلّى فوقَكَ باردةً ،
تمضي عنك بعـيداً ،
تتهـاوى و تغـورْ ،

. . . . . . . . . . . . . . . . .


أرأيتَ نجـومَ العمـرِ تغـورُ و إيـّاها فاختلجَتْ روحُكَ ،
و الأزرقُ ذاك النائي عنكَ غـدا هاويـةً ،
صار رماداً تـذروهُ الأيامُ عليك دهوراً ، و دهـورْ) .
. . . . . . . . . . . . . . . .

كم كانَ أليفاً لكَ هـذا الأزرقُ ،
تبسـطُ فيه جناحَـيْنِ يطوفانِ قِبابَ اللهِ و واحاتِـهِ ،
حيثُ نخيلُ الله ملاذٌ تهجـعُ فيه كلَّ غـروبٍ ،
مغتبطاً ، مسـحورْ ،
تُنْصتُ للطينِ يُعـيدُ عليكَ حكايـةَ خلقِهِ ،
للريـحِ تَهُبُّ على الغاباتِ مُحَـمَّلَةً بأساطير الماضي ،
للعشـبِ يُـدَثِّرُهُ زَغَبُ العصـفورْ ،
للنهر يُطِلُّ على سـنبلةٍ و يعـود إلى أوَّلِـهِ ،
منتظـراً حورياتِ البحـرِ يجِـئْنَ إليكَ بماء الـوردِ ،
ويغسِـلْنَ عن القلبِ ،
غبـارَ الدربِ ،
و صـوتَ النَـدْبِ ،
و ظِلَّ الديجـورْ ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لكنَّ نخيلَ اللهِ نأى عنكَ ،
نخيلُ الله جـذوعٌ خاويـةٌ ،
و نخيلُ الله أنـينٌ مقهـورْ ،
يتـرَدَّدُ في روحكَ من بِـدْءِ الخلقِ صـداهُ ،
فمـآتمُ أهلِكَ تَتـرى من قِـدَمٍ ،
والموتى ما خَـلَدوا للراحـةِ بعـدُ ،
مآتـمُ أهلك تبـدأُ دورتَهـا الأخـرى ،
ومراكبهُـمْ يتقاذفُهـا المـوجُ ،
وما منْ أحـدٍ يسـألُ أيّـانَ يحينُ المرسى ،
أو أينَ يكـونْ ،
أهلك يمضـونَ إلى النسيانِ ،
إلى تيـهٍ آخـرَ يمضـونْ .
. . . . . . . . . . . . . . . . . .

(هل أودعكَ الربُّ لنا في الأرحامِ ،
فما عدنا نألَفُ غيرَك يا تيـهُ؟)
. . . . . . . . . . . . . . . .

هـذا التيـهُ كتابٌ في لـوحٍ مسـطورْ ،
موصَـدَةٌ أبوابُـهُ ، لا تُفتَحُ ، من أبدِ الدهرِ ، لغير الموتِ يُخَبِّئُ موتاً آخـرَ ،
أو تيهاً يلحَقُ تيهاً غيرَهُ ،

هـذا التيـهُ ذاكرةُ الأرضِ وتاريخُ الناسْ ،
هـذا التـيهُ وسـواسٌ خنّـاسْ .
. . . . . . . . . . . . . . .

آهٍ يا تيـهُ كمْ ستظلَّ توسوسُ فينا ،
كمْ ستظَلَّ تدورُ بنا ،
وتدورُ ،
تدورْ ،
و الطفلُ المـنذورْ ،
ما زالَ ينـوءُ بميراثِ البلـوى ،
يحملُ أكفانـهُ بينَ الراياتِ السـودِ حسـيرَ الرأسِ ،
يناغي موتَـهُ منـذُ عصـورٍ ، و عصـورْ ،
. . . . . . . . . . . .

(أتُرتِّلُ مثلَـهُ أنشـودةَ موتكَ في هذا القَفْرِ ،
يُغطيّكَ الثلجُ ، و مامنْ شـجرٍ تتدثَّـرُ أوراقَـهُ ،
ما من طيرٍ حطَّ على مقربَةٍ ، يلعقُ ريشَـهُ ،
ثمَّ يغادرُ صـوبَ غيابِـهِ ،
ما من أصواتٍ تتناهى نحوكَ ، خافتةً ،
تهبُطُ فيكَ عميقاً ،
تروي عن وَهنِ الروحِ ،
عنِ الموتى يقفـونَ على الأبـوابِ عراةً ،
عن زمنٍ مهـدورْ ،
عن صرخاتٍ لايسمعُها أحدٌ ،
عن حيطانٍ تعلو حولكَ ، لم تَرَها ،
عن صـداٍ يتراكمُ فوق مراياكَ ،
عنِ الأشـياءْ ،
تفقـدُ معناها ، تصبحُ شـيئاً آخـرَ غيرَ الأشـياءْ ،
عن ذاكَ الماضي يلتَفُّ بمعطفِهِ الداكنِ قربَ زقاقٍ ما غادرهُ يوماً ،
عن أغنيةٍ ما زالَ لهـا في الروحِ رنينٌ ،
عنكَ ، وعن دربٍ يطويكَ وتطويهِ ،
عن دربٍ هو مأواكَ ومثـواكْ) .
. . . . . . . . . . . . . . . .

هذا الدربُ ستعبُرُه يوماً،
طالَ مداهُ أو ضاقَ ستعبرُهُ يوماً ،
تمضي بخطىً واهنةٍ ، حيثُ الكلُّ يعودُ إلى وحدتِـهِ ،
حيث الطرقاتُ خلاءٌ يمتـدُّ كما تعَبُ الأيامِ ،
تعاسـتُها المفرطةُ ،
بؤسُ لياليهـا ،
. . . . . . . . . . . . . . .

هذي الطـرقاتُ خلاءٌ يتناسَلُ فيكَ ،
وهذي الطرقاتُ حقولٌ جـرداءْ ،
. . . . . . . . . . . . . . .

ليس لهذي الطُرُقاتْ
أزمنةٌ تعرفها ، أو مدنٌ ترحل صوبَ مرافئها.
لا شيئَ هنا يستُرُ عُريَكَ غير رمادِ الأرض وغبرتُها،
و الريح ْ؟
لم تَعُـدِ الريحُ بسـاطَكَ،
يمضي بكَ حيثُ تشاءْ ،
والنشـوةُ ما عادتْ غيماً أبيضَ ،
في الليلِ يُغطّيكَ ،
وما عادَ الكاسُ سـماءْ ،
تبحث في زرقتها عن سلوى .
. . . . . . . . . . . . . . . .

أدغالُ الأرض وغبرتُها سلواكَ ،
وأنتَ هنا عارٍ بين جذوعٍ خاويةٍ ،
حيث الأيامُ تمُرُّ ببطءٍ ،
وجناحاكَ بقايا أجنحةٍ ،
خفقةُ ريشٍ منثورْ ،
يتطايرُ في الأرجاء بعـيداً ،
يتلاشى مثلَ دُخانْ .
. . . . . . . . . . . . . . . . .

(هل أبْقى لك هـذا الريش المنثـورْ
شـيئاً آخـرَ غير الذكرى ،
غيرَ حطامِ زمانٍ يتناثرُ فيكَ ؟
وأنت هنا عارٍ ، توجعكَ الذكرى ، والليلُ يطولُ ،
فلا تأسَ على ما فاتَ ، و ما يأتي ،
إذْ ليس وراءَ السـورْ
غيرُ المـوتِ ،
يلُفُّ على الكونِ رداءَهُ ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . .

ما له لا يترجَّل ، يوماً ، عن صهوتِهِ هذا الموتُ ،
كأنَّ بلادك حرثُـهُ ، أنثـاهُ يأتيها أنّى شـاءَ ، و يبـذُرُ فيها عتمـتَهُ ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . .

(أبلادٌ هذه أم وَهْـمٌ ،
مقـبرةٌ ،
الأحـياء بها أمـواتْ ،
لم يَرِثـوا منها غيرَ حروبٍ وخسـائرَ تتوالى ،
لم يَرِثـوا غيرَ الأصـواتْ
ترقدُ في أقبـيةِ الماضي ، تَجْـتَرُّ مدائحَـهُ ومراثـيهِ ،
متلفِّـعَةً برمادِ الأسـلافِ ،
وأدعـيةِ الكُـهّانِ ،
وأسـمالِ الكلمـاتْ؟ .
. . . . . . . . . . . . . . . . . .

أبلادٌ هـذهِ أم تابـوتٌ يتأرجحُ في الظلماتْ ،
محمـولاً فوقَ عظامِ الأجـدادِ؟) ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عظامُ الأجداد صخورٌ تنحتُهـا الريحُ ويأتيها الأحفـادُ زُرافاتٍ
يبتهلونَ لبارئهـمْ ،
ويطوفونَ بهـا مُتَّكـئينَ على وحشـتهمْ ،
منتظرينَ قدومَكَ يا مـوتُ ،
فأنت غنانا والبؤسُ ،
وأنت اللعـنةُ والشـهوةُ تكسـرنا ،
فتعالَ وذَكِّرْنا بهشاشةِ ذاكَ الطـينِ جُبِلْنا منه يوماً ،
ذَكِّـرْنا أنْ لاصـرخةَ تُجْدي ، لا صَـلَواتْ ،
حينَ تجئُ طليقاً ، أعمى ،
تنزع عنا قشـرةَ هذا الوهـمِ ،
وتدخلُ فينا ، فنعـودَ كما الأشـياءُ هَـباءْ ،
كلُّ الأشـياءِ ، إزاءَكَ ، باطلةٌ ،
أنتَ يقـينٌ وحدَكَ ياموتُ ،
فلا شـيئَ يبقى غيرُ هنائكَ ،
هـذا الباذخِ ،
ترقبُ أرواحَ عبادِ اللهِ تصـعدُ نحوَهُ ،
سـادرةً في غفلتـها ، حائرةً ،
لا تدري أيَّ سـبيلٍ يأخذها لجنان الخُلدْ
. . . . . . . . . . . . . . . . . .

ما كان لنا ، لكَ ياموتُ ،
فأنت هوانا ، سـيّدُنا ، والمولى أنتَ ،
ونحنُ ظلالُك ، نعـدو خلفكَ مشتملينَ بأكفانٍ سـودٍ ، أو أكفانٍ بيضٍ ،
راضينَ ومَرْضِـيَينْ ،
نحملُ فوقٍ ظهورٍ أحناها الخوفُ توابيتَ صغارٍ ما زالوا في المَهْـدِ ،
وأخـرى للموتى لم تحملْهـمْ أرحامٌ بعـدُ ،
فيا أنت الحاضر والدائمُ مُـنَّ علينا نحن الفقـراء إليكَ ،
دعنا ندخل في ملكوتك ، نذبلُ في عتماتـهِ ،
فالكلُّ هنا يذوي قبل زمانـهِ ،
الكلُّ تغطَّى بغباركَ ،
. . . .. . . . . . . . . . . . . . . .

(هل شـيئ غيرغباركَ بستُرُ هـذا العـريَ ،
وينشـرُ فوقَ الخلقِ عباءتَـهُ؟)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لا شيئ لنا إلاّ وعـدَكَ ، فافْتَـحْ أبوابَكَ ،
خُـذْنا لزواياكَ الحجـريةِ يامـوتً ،
ألَسْتَ أبانا أنتَ ،
ألسنا نحن الأبنـاءَ أطَعْنا حتى دونَ سَماعٍ ،
فورثْنـا التيـهَ ، وها نحنُ نطوف حواليكَ ،
كما أقوامٌ طافتْ ، أزمنةً ، حول طواطمهـا ،
ها نحن نسـوقُ إليك عذارانا أضحيةً ،
ونريقُ الدمعَ على أعتابكَ ،
مأخوذين بسحرك ، هذا القاسي ،
ببلاغةِ قولٍ لا نَفْـقَهُ قولَـهْ ،
بالمجـدِ ينامُ على سُـرُرٍ خُضْـرٍ ،
مشـغوفاً برؤى أجسـادٍ تتهاوى ومدائنَ موحشـةٍ ،
بالفوضى تَقْلِبُ دنيانا شـيئاً آخرَ لا نعرفُهُ ،
بهـدوء الموتى يرتشـفونَ كؤوسكَ ملأى بدمٍ خَضِلٍ ،
يسْتَجْدونَ ، كما في حُلُـمٍ ، بركاتكَ ياسرَّ الأسرارِ ،
ويمضونَ ، وحيدينَ ، يجوبونَ مروجاً من رملٍ ،
ويغنّونَ مواويلَ وداعٍ طافحةً بالشَجنْ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . .

(أبلادٌ هـذه أم منفىً آخـرُ ،
أوجاعٌ لا تهـدأ ،
أطلالٌ تنعقُ فوقَ خرائبهـا البومُ ،
وتقبعُ عنـدَ جنائزها ، تنـدبُ قتلاها طولَ اللـيلِ ،
فماذا يُغْريكَ بها يا موتُ ،
وما هي غيرُ سوادٍ مُتَّشِحٍ بسوادْ؟) .
. . . . . . . . . . . . . . . . .

آهٍ لبـلادٍ ليس لها خِدْنٌ غيرك يامـوتُ ،
و آهٍ منك و من موتى تنـدبُ موتى يمضونَ ، و موتى يأتونْ ،
فمتى سيكونُ المرسى يا موتُ ، وأينَ يكـونْ ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مرئيٌّ وخَفِيٌّ يعبرُ هذا الموتُ متاهةَ أهلكَ ،
يعبرُ روحَكَ تقطعُ وهدتَهـا بخطىً واهنـةٍ ،
ترنو لسماواتٍ أخرى ، لقيامتها ثانيةً ،
لروائحِ عُشْـبٍ مُبْتَلٍّ ،
ولأمْكـنةٍ لم ترها بعـدُ ،
فماذا تصنعُ والوقتُ يَفِـرُّ ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أتأملُ في أوقاتٍ أخرى ، لايحكمُها الموتُ ،
ولا تقطنُهـا العتمةُ ،
أوقاتٍ أرحَـمَ من هـذهِ ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(هل تأتي، يوماً، أزمنـةٌ أخرى؟).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ها هي ترنيمةُ روحكَ تمضي عبرَ براري الموتِ ترَدِّدُ آخرَ حشرَجَةٍ ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(هل أحدٌ يسمعُها ،
يمضي معها ويغني : " سَيّانَ أيورقُ عند رحيلك،
أو يَعرى شـجرُ الخابورْ .
سَيّانَ أتأخذُكَ الريحُ إلى أعلى ،
أم تهوي بكَ في قاعٍ مهجورْ ،
تتلفَّتُ فيه كالممسوسِ وحيداً ،
خَشْيةَ أن تأتيكَ الأيامُ بما تجهلُ ،
خَشْـيَةَ أن يقعَ المحذورْ ،
وتظلَّ الأرض هناكَ قبـوراً تُفْضي لقبـورْ ؟")
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(هل تهدأُ ريحكً ؟
هل نعبرُ طوفانكَ يوماً ياموتُ ؟
إلى أين نعبرُهُ ، ومراياكَ تحيطُ الكونَ ؟)
. . . . . . . . . . . . . . . .. . .

مراياكَ حفاةً ندخلُها ،
وعراةً نرقد فوقَ أرائكها ،
نتأمل فيما مَـرَّ وما يأتي ،
مراياكَ مراكبنا البيضاءُ تمرُّ من المجهول إلى المجهولِ ،
مراياكَ قصائدنا يسكنها الصمتُ ،
مراياكَ هواءُ مدائننا ومهاويها .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(هل اتسعتْ لحطامِ مدائننا أكفانُ مراياكَ ؟)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مراياك مواكبنا، صورتُنا عالقة بين خَرابٍ وخرابْ ؟
ومراياكَ رؤانا وظلالُ الروحِ
مراياكَ هي الأفقُ ، ولا أفقَ سواهُ ،
(أليستْ هي عتمتنا ، شاهدنا الأبديّ ،
وغاسل موتانا ، يَقلبُهمْ حيثُ يشاءْ ؟)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فتعالَ . . . تعالَ وغطِّ نوافذَنا بصقيعكَ هذا القُطبيِّ ،
لعلَّ تكَسُّـرَ لونَ بياضِهِ ضوءٌ ينتظرُ الآتين من العتمةِ ، يا موتُ ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صراحة مطلقة في أجوبة أحمد الخفاجي عن المغنيات والممثلات العر


.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24




.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع


.. عوام في بحر الكلام - د. أحمد رامي حفيد الشاعر أحمد راي يتحدث




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت يوضح محطة أم كلثوم وأح