الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسكنجبيل الشوصة

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

2014 / 5 / 13
الادب والفن


بقلم / نبيل محمد سمارة رئيس الجمعية الثقافية للكتاب

يبدو ان عنوان مقالي غريبة غريبة و ولا يعرفها سوى البغداديين , وممكن ان تكون تسمية الاسكنجبيل معروفة لدى الكثير من العرب , على كل حال سأعرف القارئ بهاتين الكلمتين .
الشوصة - هي ساحة تكاد ان تكون بوسط مدينة الكاظمية المقدسة تفصلها عن ساحة الزهراء شارع طويل , تحيط بساحة الشوصة محلات تجارية منها المطاعم ومنها بائعيي العصير والندافين والفنادق التي يقصدها الزائرين لمدينة الكاظمية ,ولهذا السبب زاد من اهمية هذه الساحة
وتحيط بساحة الشوصة الكثير من المناطق القديمة مثل , (عكد السادة) وهي من الاحياء الوحيدة التي تطل على جميع المناطق المهمة المحيطة بالروضة الكاظمية، اذ انه يحتل موقعا جغرافيا جعله محط انظار واهتمام الرامين الى القرب اكثر من سخونة الحياة التجارية فيه، وهو ما اعطاه أهمية كلما تقادم به الزمن وتوسعت افاق الحركة من حوله، لتحوله الى معلم من معالم هذه المدينة. وربما يتسأل البعض من تسمية ( عكد السادة ) ! اقول لكم : لقد سمي هذا العكد بعكد السادة، لانه كان مستوطنا وبيوتات للسادة العلويين، ومنهم ال الصدر- والاعرجية- وال شبر- والطبطبائي، فضلا عن بيوتات لشيوخ منهم مهدي النمدي والشيخ مؤمن علي , على كل حال فمدينة الكاظمية مدينة عريقة بتاريخها وسكانها وشوارعها وانا لا اريد ان اطول بمعالم الكاظمية , لان مقالتي ليست مخصصة لهذه القضية ....
الاسكنجبيل –
هو شراب لذيذ عرفه العراقيين بانه شراب يريح الاعصاب ويذهب الهم والتعب و مفيد في ازالة البلغم و ومنشط للدورة الدموية و منشط للجسم , ويتكون من الخل والسكر وورق النعناع والقطع الثلجية
وان هذا الشراب يعتبر من المشروبات التاريخية ويمتد بنفس عمر مدينة الكاظمية....
والأن سأعرج الى حكايتي (اسكنجبيل الشوصة)
ما ان تطأ قدماك ارض مدينة الكاظمية (المقدسة) ببغداد، حتى تجد نفسك مجبراً على المرور من ساحة الشوصة ذات الشناشيل البغدادية , لتجد نفسك واقفا قرب بائع الاسكنجبيل ! ... هذا هو كان حالي منذ كنت صبيا , وعلى الرغم انني من مواليد مدينة الكاظمية ولكني ترعرعت وكبرت في مدينة الحرية المجاورة لمدينة الكاظمية , وعلى هذا السبب , عشقت مدينة الكاظمية , وعشقت اسكنجبيلها اللذيذ , على الرغم من التغير الجغرافي للسكن , اصبحت اليوم بعيدا عن هذه المدينة التاريخية واسكنجبيلها الطيب , ودائما اتخيل ساحة الشوصة هل تغيرت شوارعها وهل ما زال بائع الاسكنجبيل ينادي الناس لشراب هذا المكون المائي الشافي ! , اسأله تراودني كل يوم ... قررت قبل مدة التعني لتلك المنطقة الجميلة والتاريخية , وعند وصولي ذهبت مسرعا الى ساحة الشوصة , لاتذوق من هذا المشروب وما زلت اتذكر مكان محل الاسكنجبيل , ولكني مع الاسف الشديد لم اجد هذا المحل ؟ وجدت انه اصبح محلا لبيع الكهربائيات , كان امرا لا يثلج الصدور والا القلوب ,واصبحت ارتل مع نفسي ... أين اسكنجبيل الشوصة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع