الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وكتب الله النهاية السعيدة لمأساة السفير الأردني الأسير

عيسى محارب العجارمة

2014 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


أثناء متابعتي أخبار الصباح هذا اليوم وأطفالي ينهضوا باتجاه مدارسهم ولا زالت أكواب الشاي خاصتهم على مائدة الإفطار شبه ممتلئة شد انتباهي خبر عاجل على شاشة التلفاز الأردني مفاده تصريح لمعالي وزير الخارجية السيد ناصر جودة بإقلاع السفير الأسير المحرر البطل فواز العيطان على متن طائرة أقلته للوطن الحبيب الغالي الأردن الهاشمي وهو بموفور الصحة والعافية , وتساءلت بيني وبين نفسي هل انتهى أبناء السفير المحرر من تناول إفطارهم ام أكواب الشاي لا زالت كما هي أنستهم أياها فرحة الخبر السعيد للأسير القريب البعيد في رحلته من طرابلس الغرب لعمان عاصمة ملك أبي الحسين راعي الهدلا صاحب اليد الطولى في تسطير هذا الخبر السعيد لعائلة السيد فواز العيطان وقبيلته الماجدة قبيلة المليون بني حسن صناديد اللقاء خاصة ولكادر وزارة الخارجية والشعب الأردني العظيم ملكا وحكومة وبرلمانا وجيشا وأجهزة أمنية وبرلمانا وعلى كافة الصعد .

رحلة طويلة قطعتها طائرة السفير الأسير البطل المحرر ونحن بين أطفالنا وأهلينا نتابع خبر الاختطاف منذ عدة أسابيع كان اليوم فيها كألف سنة مما تعدون بالنسبة لسيدي جلالة الملك المعظم والأردن الهاشمي بكل مكوناته الذي هاله هول وضاعة الجريمة النكراء باختطاف سفيرنا الغالي .

جلالة الملك له بصماته الضمنية الواضحة لكل ذي عيان تابع تفاصيل هذه الفاجعة وكتابته لنهايتها السعيدة وليس ذلك بالشيء الغريب على سليل الدوحة الهاشمية الماجدة وهنا استحضر قصة لجده الإمام علي بن ابي طالب وتفاصيلها انه لما انتهت إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنباء السقيفة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال عليه السلام: ما قالت الأنصار؛ قالوا: قالت: منا أمير ومنكم أمير، قال رضي الله عنه: فهلا احتججتم عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصى بأن يحسن إلى محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم! قالوا: وما في هذا من الحجة عليهم؛ فقال عليه السلام: لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصية بهم. ثم قال عليه السلام: فماذا قالت قريش؛ قالوا: احتجت بأنها شجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ! فقال رضي الله عنه: احتجوا بالشجرة، وأضاعوا الثمرة!
(الى هنا ينتهي الاقتباس من كتاب نهج البلاغة للشريف الرضي) .

كان نزول السفير الأسير البطل المحرر السيد فواز العيطان من على درجات سلم طائرته بمطار ماركا العسكري التي أقلته بعد رحلة الأسر وهو ما قدر لنا مشاهدته على نشرة أخبار الساعة العاشرة بشاشة تلفزيوننا الأردني الصادق الصدوق لا الجزيرة واليرموك ولا الأناضول وغيرها من أدوات الإعلام الضال المضل وهو رديف لإعلام التكفيريين من خوارج هذا الزمان وخطابه الضمني يحملا ريحا سموما لكل ثوابتنا أردنيا وهاشميا ووطنيا .

فقد كان في استقباله سمو الأمير الهاشمي الأردني نائب جلالة الملك سمو الأمير فيصل بن الحسين الذي احتضنه بعناق حار له ما بعده مثل وحدة الدم المعوم والمصير المشترك بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني الحبيب من شتى المنابت والأصول .

كذلك كان المشهد مؤثرا بالعناق الأخوي الحار بين العيطان ومعالي وزير الخارجية ناصر جودة الذي سكب الدموع الغالية على أخيه وزميل عمله ثم مشهد عائلي مؤلم بهيج بين السفير وأفراد عائلته اسعد الأردنيين ومليكهم وأغاظ صدور أعداء الأردن الهاشمي عربا وعجما على هذه النهاية السعيدة التي شاءت إرادة المولى عز وجل ان يكلل فيها جهود الهاشميين الأطهار الأخيار بالنجاح في مهمة مستحيلة لكنها في قاموس ابي الحسين ليست كذلك .

اما من يبرر للقاعدة جريمتها تلك فنسوق لهم الحوار الأتي بوقعة صفين بين الإسلام الهاشمي وأعداءه فقد جاء رجل إلى علي، فقال: يا أمير المؤمنين، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم؛ الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد فماذا نسميهم؛ قال: سمهم بما سماهم الله في كتابه، قال: ما كل ما في الكتاب أعلمه، قال: أما سمعت الله تعالى يقول: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض إلى قوله: ولو شاء الله ما أقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر فلما وقع الاختلاف، كنا نحن أولى بالله وبالكتاب وبالنبي وبالحق، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا، وشاء الله قتالهم؛ فقاتلهم بمشيئته وإرادته.

ختاما وخلال جولة لي من الصويفية بالباص العام لوسط البلد هذا اليوم جلست بالصف قبل الأخير من الحافلة وكان يجلس معنا شلة او ثلة من الشباب احدهم بجانبي يحمل رأسه على كفيه من شدة النعاس وبيده هاتفه النقال وحبة أسبرين - على ما أظن – والشباب يتبادلوا المزاح والصراخ وأثار الحشيش والتنغيش من الليلة السابقة بادية للعيان وعندما ركب ختيار طاعن بالسن أوسعوه سخرية وأجلسوه بالقرب منهم وهو يدعوا لهم بالصلاح ثم خرجت خادمة سوداء البشرة أشبعوها سبابا ومجونا فآثرت الوقوف على الباب بعيدا عنهم وكانت قمة السخرية أنهم طلبة إحدى كليات المجتمع بمنطقة وادي السير محتفظا لنفسي باسمها قلت لنفسي كيف لو تسلل إعلام القاعدة لتلك العقول الفارغة فأي جريمة ومذبحة ستلحق بالأردن الهاشمي وكيف لي ان أحدثهم عن تحرير سفيرنا البطل ولا يوجد فيهم من يعطي إفادة نزلت من الباص بوسط البلد ودخلت محلا شهيرا يبيع الكنافة اللذيذة لاحتفل على طريقتي البسيطة بهذا اليوم الوطني البهيج ولكن فرحتي لم تكتمل لان احدهم خاطب السيد حسن الشوبكي – الذي أكن له الاحترام الشخصي هو وعشيرته الكرام وأخالفه مهنيا - مذيع الجزيرة (شو بتساوي الجزيرة هون بتوكل كنافة ) عندها انتبهت لشعرة دقيقة موجودة بطبق الكنافة فرميته بسلة المهملات ولكم وددت ان أطالب صديقنا مذيع الجزيرة بفضح تجار المخدرات الذين اهلكوا شبابنا لا محاربة الأردن الهاشمي ونهجه الوسطي المعتدل لا التكفيري ألتدميري .

أملا صبيحة الغد ان يستمتع السفير العيطان بشرب الشاي مع أولادة على مائدة الإفطار بيوم جديد سعيد مديد عليه وأسرته وقبيلته قبيلة المليون الاماجد وكل أبناء ومشايخ عشائر بني حسن وعلى وطنه الأردن الهاشمي الحر السيد الأصيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح