الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة ضد مجهول

شريف الغرينى

2014 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


ليس مهما أن نرصد تصريحات المرشح حمدين وهو يداعب وجدان كل طبقات الشعب وطوائفه بوعود مورسيكية إخوانية، ولا دغدغة مشاعر الشباب واستغلال قلة خبرتهم بالسياسة والتاريخ فذلك ربما يكون دأب المترشحين و ديدنهم فى كل مكان، ولكن لنا أن نتوقف عند مداعبته للإخوان و ووعوده المغلفة، تارة بالمصالحة وتارة بوصفهم سجناء للرأى، وتارة بوصفهم فصيل يمكن احتوائه وفى جميع الاحوال و برغم أن الدولة التى إمتثل لقانونها وضوابطها فى الترشح ويريد إحتلال أعلى مقعد فيها أعلنت أنها جماعة إرهابية وفى ذلك يعتبر المحللون أن الرسالة قد وصلت للجميع بما فيها الجماعة الإرهابية وتنظيمها الدولى والذى سيحتفى باى قبلة حياة ولو من وراء ستار، إلا أنى ومع ذلك لم أخط هذه السطور من أجل تحليل خطاباته ولكن من أجل فهم الموقف الغريب الملتبس والحرارة التى أصابت من يؤيدون السيسى ضد من يؤيدون حمدين بغض النظر عن أن المؤيدين لحمدين لم يتغيرواو لم يخرجوا من نطاق الوجوه السابقة التى دعمت وأيدت مرسى ولكن فى أن السيد حمدين بدا للناس كمن يحشد من أجل ثورة لا من أجل أصوات فكل خطاباته تتحدث عن قادم لا ليكون جزء من منظومة تم تشكيلها بالفعل بعد يونيوفى مدى زمنى لتأسيس دولة، ولكن ليكون جزء من ثورة جديدة فى أفق غير معلوم وبالتالى لا عجب فى أن يجد مواجهة حادة من شعب 30 يونيو الذى يرفض حتى الإلتفات لما يسميه برنامج ؛ وما يحدث من تصريحات من السيد صباحى التى لا تنتهى تعكس هذا المعنى وتكشف للناس استغلال الموقف وقانونية الدعاية الإنتخابية من أجل رسالة ثورية جديدة استجابت لها كل الاصوات التى اتهمت 30 يونيو بانه انقلاب و واستجاب كل من هتف ضد الجيش بمناسبة وبدون وكل من ساهم فى حرق واتلاف المقار الحكومية ، ويبقى السؤال مامعنى الثورة بعد ثورتين و فى وقت نؤسس فيه لدولة نفتقد دورها؟ وما معنى النظام السابق فى قاموسه؟ وما مدى كلمة سابق فى مفهوم السيد حمدين ؟ هل هو ضد الحكم من عصر محمد على مثلا وحتى اليوم أم ادنى من ذلك؟ وهل سنظل أسرى التعميم فى الأشخاص والتواريخ حتى يظل مجال الهدم والصراع مفتوحا؟ وهل لديه بالفعل ما لم يكن لدى مرسى من قوة ورباط لمصارعة العقود السابقة بما حوت أم أنه ينتوى إعادة المشهد الفوضوى العبثى الذى أداره مرسى وعصابته من قبل إدارة غبية مصطدما بالدولة ومن ثم أدخلنا جميعا فى نفق لم يخرجنا منه إلا ثورة 30 يونيوالعظيمة التى لا يراها إلا لماما ولا يعترف بها إلا للإستهلاك المحلى .. لذلك تتصرف الفئات المختلفة من الشعب بعداء ضد حمدين لأنهم فهموا أن السيد المبجل إستغل الدعاية الإنتخابية لتأجيج مشاعر ثورة جديدة علما بانه لا توجد فى العالم إنتخابات رئاسية تختار رئيسا فى ظاهرها وفى باطنها تبحث عن ثائر كما أنه لا توجد ثورة ضد مجهول .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا