الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي

ضياء رحيم محسن

2014 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو أن السيد عبد الفتاح السيسي، الأقرب الى الفوز في إنتخابات الرئاسة المصرية، فالرجل بعد أن تنازل عن منصبه العسكري كوزير للدفاع المصري؛ وهو المنصب الذي يتحكم بما يربو على المليون مقاتل من مختلف صنوف الجيش، هذا العدد من المقاتلين الذين أثبتوا رباطة جأش وحنكة عسكرية، عندما حدثت الإضطرابات في الشارع المصري، إبتداء من التظاهرات التي خلعت الرئيس السابق حسني مبارك، وأودعته الحبس بإنتظار محاكمته، وإنتهاء بالتظاهرات التي خلعت الإخواني محمد مرسي وأودعته الحبس.
ما يميز المشير عبد الفتاح السيسي، عن منافسه حمدين صباحي، أنه إبن المدرسة العسكرية، التي تهتم بالضبط والإيقاع المتناغم في عملها، بما يجعلها تحسب خطواتها بدقة، الأمر الذي يجعل نسبة الخطأ فيها قليلة.
عند قراءة متأنية لخطابات السيد السيسي، تجد أنه ينطلق من مسألة الخوف، الخوف على مصر كأمة ومستقبل، فعندما يخاف القائد العسكري من العدو، فإنه يحسب له حسابات عديدة لكي يجهض خططه في مهدها؛ لينطلق بعدها ويهجم عليه هجوما كاسحا ويقضي عليه، وهكذا هو الواقع في مصر الكنانة اليوم، والتي مرت في غضون أقل من عقد من السنوات بثورتين عظيمتين، برهن من خلالهما الشعب؛ أنه لن يسكت طويلا ضد الطغاة والدكتاتورية، ومحاولة مصادرة ثورة الشعوب من قبل المندسين بين الثوار بستار الدين والدفاع عن الإسلام.
ركز السيد عبد الفتاح في كلمة الترشيح للرئاسة، على الإقتصاد المصري، وكيفية النهوض به، وأنه يعتزم الإعتماد على ثروات البلاد، والخروج من دائرة المساعدات التي تحصل عليها مصر، لتُسلب منها إرادتها السياسية، من غير أن ينسى أنه من حق أي كان ان يرشح لمنصب الرئاسة؛ كونه ليس حكرا على أشخاص بعينهم، وهذه هي الديمقراطية الحقة، التي يحاول أن يؤسس لها السيد السيسي، كذلك فإنه يؤكد أن على الجميع مسؤولية الحفاظ على مصر؛ لأنهم يعيشون فيها، ويشمون هواءها، ويشربون من مياه النيل العذبة.
مع صرامته المعهودة منه كعسكري، فإنه أيضا صريح ولا يوارب في حديثه، عندما يضع يده على مواطن الخلل، عندما يقول أن الإرهابيين يهددون أمن البلاد، وكذلك هناك مصالح لدول عديدة، لا ترضى أن تستقر مصر.
المطلوب من الجميع الخروج الى الإنتخابات لوضع أصواتهم في صناديق الإقتراع، ليحددوا الشخص المناسب ليكون ربان سفينتهم الى بر الأمان، بغض النظر عمن يكون هذا الشخص؛ سواء كان عبد الفتاح السيسي أو حمدين صباحي، لكن قبل هذا وذاك يجب على جميع المصريين، قراءة البرنامج الإنتخابي لكل من المرشحَين، ومعرفة البرنامج الأقرب الى الواقع من حيث إمكانية تطبيقه بصورة صحيحة، وإختيار المرشح صاحب البرنامج الأفضل بعدها.
أخيرا أقول: حمى الله مصر والمصريين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بأمر من بوتين.. روسيا ترسل طوافات وفرق إنقاذ إلى إيران للمسا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني: لم تكُن هناك أيّ علامة على أنّ رك




.. صور جديدة لمكان تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في


.. التلفزيون الرسمي الإيراني: لا توجد أي علامة حياة في موقع حطا




.. شاهد| الصور الأولية لحطام طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس