الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرحة الجالية العراقية في أمريكا لأختيار الأب فرانك مطرانا ً في ديترويت

ثائر البياتي

2014 / 5 / 14
سيرة ذاتية



بكل فخر ٍ وسرور ٍ أستلمنا خبر أختيار الأب فرانك قلابات كي يتبؤ أبرشية مار توما الرسول في ديترويت، خلفا ً للمطران مار أبراهيم أبراهيم الذي قدم أستقالته لبلوغه السن القانونية، فهو خير خلف لخير سلف.

وبهذه المناسبة السعيدة والفرحة الغامرة، نهنئ الأباء المعنيين بالأمر لحسن اختيارهم ونقدم أجمل التهاني وأسمى التبريكات للمطران فرانك لتسنمه هذا المنصب الرفيع، متمنين له النجاح الكامل في خدمة الابرشية بما يرضي ضميره وأبناء طائفته.

كان ليّ شرف اللقاء مع المطران فرانك لأول مرة في عام 2010، حين جاء من ديترويت ليودع والده المريض، الشماس حنا قلابات، الوداع الأخير. قابلته في المستشفى في غرفة صغيرة حيث يرقد والده فيها، ولم يكن حينذاك في تلك الغرفة سوانا، حيث وجوده كان كملاك ٍ، مـَلئ أرجاء تلك الغرفة الحزينة دفئا ً وحناناً، فالأبتسامة كانت لا تفارق وجهه منذ لحظة وصولي، وكأنه كان يعرفني منذ زمن بعيد، فقبل أن أواسيه، كان نفسه يواسيني، متحسساً لآلامي وأحزاني لحال صديقي، فكلماته الودودة وفيض حنانه لم تترك ليّ مجالا لأواسيه، ولا فرصة لأخفف من أحزانه، غير انه والحق يقال، لم أجده حزينا ً لأواسيه، ولا ضعيفا ً لأشد من عزيمته، بل كان أرفع من ذلك، ولا غرابة في الأمر، فهو رجلُ دين ٍ، فالموت عنده إنتقال من دار الفناء الى دار البقاء.

سمعت أخبار هذا الشاب الرصين بروايات كثيرة من أبناء الجالية المسيحية في سان دييكو يوم َ كان تلميذاً في مدينتهم، ليصبح فيما بعد، قسا ً في ديترويت. ذكروا ليّ، أنه إنسانٌ من خـُلق ٍ رفيع ٍ وثقافة ٍ واسعة، طيب القلب، كريم النفس، يـَكن ُ حـُباً للجميع دون تمييز، بسيط ومتواضع، يزور المرضى، ويتفقد أحوال المهمومين من أبناء شعبه ويزور السجون ليقف على أحوال شؤون المحكومين بجرائم مختلفة ليرشدهم للسلوك القويم، ليجعل منهم مواطنين صالحين.

يكفيه فخراً، أن حـُبَ الناس له لم يتحدد في مدينة ديترويت فقط، بل أهتزت له مشاعر أحبابه في مدينته الثانية سان دييكو، فهاهم اليوم فرحون، مستبشرون لتسنم سيادته هذا المركز الديني اللائق به.

كم كنت اود وأتمنى ان يكون صديقنا الشماس، حنا قلابات، ذلك العراقي الوطني الأصيل بيننا اليوم حياً ليحتفل بمناسبة أختيار نجله فرانك مطراناً. فهنيئا ً للشاب المطران، الذي نتمنى له الحظ السعيد في خدمة الجالية المسيحية في ديترويت، كأب روحي وقائد جماهيري في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم المسيحي في عموم الشرق الأوسط، حيث القتل والخطف والتهجير يطول كثيرا ً منهم في أماكن مختلفة كالعراق وسوريا ولبنان ومصر وغيرها، فكل الأمل بالمطران الشاب ان يلم شمل الجميع لخير وصالح الأمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تساؤلات في إسرائيل حول قدرة نتنياهو الدبلوماسية بإقناع العال


.. عبر الخريطة التفاعلية.. تحركات عسكرية لفصائل المقاومة في قطا




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس


.. قصف إسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدنية غزة يخلف شهداء وجرحى




.. مظاهرة في العالصمة الأردنية عمان تنديدا باستمرار حرب إسرائيل