الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنا القدس

أحمد زحام

2014 / 5 / 15
الادب والفن



يأتي كل يوم مع النهار القادم ..تطل عليه الشمس من مهدها لتطمئن على وجوده بيننا ، يفتح دكانه في سوق العطارين ، مفاتيح دكانه العتيقة لا تفارق يديه ، يسبح بحمد الله ، ويفتح مذياعه على صوت فلسطين من القاهرة ، يجلس على مقعده الذي اعتاد الجلوس عليه من أيام جده ولا يبارحه ، يأتيه صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد " هل أتاك حديث الجنود " .
يسأله من يضع طاقية صغيرة في مؤخرة رأسه :
- ماذا تنتظر ؟
- الجنود
- لقد انفرط عقدهم .
- يأتون رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق .
يضحك الرجل الذي يضع طاقية صغيرة في مؤخرة رأسه ويقول :
- ألن تبيع دكانك ؟
- ألن تترك مفاتيح دكانك العتيقة يوما ؟
- ألم يحن الوقت بعد ؟
- متى تبيعه ؟
- أجب يارجل .
والرجل الجالس على مقعده الذي اعتاد الجلوس عليه من أيام جده يقول :
- هذا الدكان ملك أجدادي هل تستطيع أن تأت لي بموافقتهم على البيع ؟
- وأين هم الآن ؟
- في تراب القدس العتيقة
رحل الرجل الذي يضع طاقية صغيرة في مؤخرة رأسه ، وصوت المذياع يأتيه من خلفه :
- هنا صوت فلسطين من القدس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل