الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للوصول محطات ومراحل

هادي حسين الموسوي

2014 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


نصحه مستشاره بان يستعين بصديق طفولته ورفيق الدراسة ويقربه منه ويغدق عليه بالعطايا ... لكنه استشعر حراجة الامر ذلك لانه لم ينجح في المرحلة المتوسطة ... وترك الدراسة لينزل الى المهن الحرة ...اما صاحبه فاكمل مراحل الدراسة والجامعة ونال شهادة الدكتواراه رغم سوء وضعه المالي ... اصبح استاذا في جامعة مرموقة .. اما هو فتعرض للسجن ثلاث سنوات (ظلما وعدوانا) اتهموه بالتحرش والاعتداء على قاصر!! ولم يمض وقت قصير حتى اتهموه بسرقة مال من ابن الجيران . وسلم من العقاب لتنازل اهل المسروق عن حقهم ... واضطر للانتقال الى مدينة بعيدة .. وتعددت مهنه .. ولم يفلح الا بعد ان تعرف على رفيق حزبي .. بعد ان توطدت عرى الصداقة ضمه الى حزبه .. وعينه مستخدما بدائرة حكوميه .. واعفاه من الدوام مقابل تقارير شخصية عن ابناء المنطقة..وبمرورالايام وذكائه وتقاريره سلموه مهمة امن الدائرة والحقوا به سبعة حراس امن ... تمكن من امتلاك بيت امرأة ارمله بدعوى ظالمة شهد لصالحه عدد من العاملين في الدائرة ... رمى الارملة واطفالها في الطريق... تعزز موقعه الوظيفي لخوف الاخرين من تقاريره...
في الثلاثين من عمره تزوج مطلقة حزبيه ناشطة في ميدان حقوق المراة ... موقعها الحزبي متقدم ... اعتمد سياسة ارضائها في كل ما تطلبه منه.. في وقت قصير قفز الى مصاف كبار الحزبيين ....نصحته زوجته ان يكمل دراسته ... تحمس للفكرة لكنه ابى ان ينضم الى طلاب الدراسة المسائيه.. اعتمد على شخص يقوم باستخراج شهادة مزورة للدراسة الثانويه .. واخرى جامعيه..كي يكون بمنجاة من الاحراج... لم يخبر زوجته ... ولم يبرزها لاسياده في العمل .. فهم (ادرى بمكة وشعابها) ...
اعلن( بوش ) حربه على العراق .. واستنفرت الحكومة قواها الامنية وكان هو من ضمنهم.. لكنه هرب الى قرية له فيها اقارب.., انهى بوش تهديم البنى التحتيه للعراق .. انشغلت الحكومة بلعق جراحها .. اما هو عاد ومعه قائمة طويلة بأسماء الخونه من الذين اعلنوا عصيانهم للسلطة قدمهم قربانا للصفح عنه وعودته ليستمر .. تم القاء القبض منهم واعدموا على ضوء تقريره.. منحته السلطة سياره وعينته دبلوماسيا في احدى سفاراتها..
عاد بعد سقوط حزبه والحكومه مع احد الثوار المعارضين في الخارج ... لم يمض وقت طويل حتى اسند اليه حزبه الجديد مهمة حفظ الامن والانضباط ... سبع سنوات امضاها مع الثائر احرز خلالها ثقة الدولة الجديدة التي يرأسها هذا الثائر فمنحه وزارة حيوية!!!!!!!!
تغيرت حياته بشكل لم يستسيغه هو يعرف من هو وما هي المستجدات وكيف سيتعامل معها .. اصعب مراحل حياته هي الان ... لكن ايمانه بقدراته مكنته من إقناع الاعداء قبل الاصدقاء بكفائته. ان ما يربكه هو مواجهة الصعاب في ادارة الصعاب ... فاعتمد احد الاداريين في الوزارة وعينه كمستشار.. هذا المستشار نصحه بتعيين رجل ذو كفاءة في مجال عمل الوزارة.. اذهلته النصيحة .. لجظات سريعه شعر بارتياح بالغ لان صديق طفولته سيرعى ادارة عمله وتوجيهه بالشكل المطلوب .... لكنه ارتبك بعد لحظات لكون صديقه سوف لن يرضى بالعمل معه.. لانه يعرفه تمام المعرفة لا يتأثربالمنصب .. لكن مستشاره الح عليه واحرجه بدعوة صديقه لزيارة السيد الوزير الجديد... ما كان من الاستاذ الا الاعتذارلانشغاله بمحاضرات هامة تبني المباديء و المفاهيم لطلبته .. مرارة لوثت جوفه وهتف (للوصول محطات ومراحل).. ان موعد نهايتي قريبة... استمر الماء المتدفق والمنهمر على جسمه لكنه لم يقو على الوقوف ... العودة الى الفراش طريقها طويل ...
حاول الوزير الجديد النوم وتنتزع فرحة المنصب لأن صور الماضي تبرق في عينيه. تخبره الحقيقة ... واعترف مع نفسه ان يوما سيتم فيها كشف الموبقات التي اقترفها ات لا محالة ويحاسب ... ركض الى الحمام طالبا اطفاء السعير المشتعل فيه.. هل سيطفيء الماء نار جرائمه؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس