الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة تأكل أولادها -حول القمع الذي تمارسه دولة البوليس-

ضياء البوسالمي

2014 / 5 / 16
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


لا يمكن لأحد أن ينكر أن من أهم العوامل التي ساعدت على الإطاحة بالنظام السابق و إندلاع الثورة هي عزيمة الشباب و إيمانهم بالقدرة على التغيير.
سقوط الشهداء الواحد تلو الآخر و تحول المسألة إلى قضية دم و ثأر لهؤلاء الذين ضحوا من أجل الوطن أعطى طابعا مقدسا على الأحداث التي وقعت بين ديسمبر و جانفي. قدسية إنتهكها و لم يتوانى في تدنيس ذكراها نظام قمعي بوليسي ظن الجميع أنه إختفى مع إختفاء النظام السابق، لكن واهم من إعتقد في إنقراض هذا النظام و مماراساته !

الشباب العدو رقم واحد ( قضية عزيز عمامي و صبري بن ملوكة نموذجا )
لماذا إستهداف الشباب المدافع عن قضية ؟
الإجابة ببساطة لأنهم كانوا شرارة الثورة، عزيز عمامي و أمثاله من الشباب الواعي و المثقف، أصبحت مقاومتهم للقمع و إستماتتهم مصدر قلق للسلطة ( مهما كانت طبيعتها ) كيف لا وهم بمثابة الحاجز الذي يقف في وجه الإنتهاكات المتتالية و يميط اللثام عن حقيقة الإعتداءات المتكررة تحت غطاء مجموعة من القوانين البالية التي تشرع إلى ما يسمى العنف الشرعي .
مما ساهم في تعقيد الأمور، تهديدات الآلة القمعية لحرية هؤلاء النشطاء إضافة إلى صمت بعض الأطراف ( كالأحزاب مثلا ) التي إتخذت من الصلح و التصالح شعارا لها حتى و إن كان ذلك مجرد أوهام زائفة ووعود كاذبة لتجنب الخوض و الحسم في أي موضوع حساس له علاقة بالمسار الثوري ! إتخذوا من الرضوخ و الإنبطاح ديدنا لهم، خدمة لمصالح سياسية ضيقة و سعيا للتفرد بالسلطة ( هذا حال كل الطبقة السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ) لذلك وجد النشطاء الشباب أنفسهم بين مطرقة البوليس ( السلطة ) و سندان الطبقة السياسية المستسلمة و المستغرقة في حسابات سياسوية ضيقة.
مجهودات خرافية كانت تبذل من طرف عمامي و زملائه لتغيير هذا الوضع و محاولة الدفاع عن قضايا عادلة و كانت السلطة ( بوليس، قضاء... ) دائما هي الخصم !

إستهلاك مادة مخدرة ( الزطلة ) : تهمة لتصفية الحسابات !؟
من الواضح أن قضية عزيز عمامي و صبري بن ملوكة هي قضية سياسية بإمتياز، بما أن عمامي من أكثر الوجوه التي ساهمت في تحركات لمساندة مساجين و فنانين و ظهوره مؤخرا في برنامج تلفزي حيث كان كعادته وفيا لمبادئه شجاع في طريقة معالجة القضايا كان حتما له علاقة بإعتقاله.
الكثير ممن ناضلوا لتغيير الوضع و خرجوا للتظاهر لمواجهة الرصاص الحي وجدوا أنفسهم اليوم في قفص الإتهام.
المعلوم لدى الجميع أن قانون الإستهلاك هو قانون ظالم و قاسي و لكن تبقى بعض الأسئلة عالقة دون أجوبة : لماذا لا يطبق هذا القانون على الجميع ؟ لماذا لا يخضع أعوان الأمن إلى التحليل ؟ هل هم فوق القانون ؟ متى ستتم المحاسبة الحقيقية لهؤلاء ؟


..فعلا الثورة تأكل أولادها !
أطلقوا سراح عزيز عمامي !
أطلقوا سراح صبري بن ملوكة !
أطلقوا سراح الشباب !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع