الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك

محمد علي مزهر شعبان

2014 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


السيد مسعود .. اقرأ جيدا حاضرك ومستقبلك

محمد علي مزهر شعبان

السيد رئيس الاقليم .. عبثا تضع الحطب بين ألسنة النار ، وعبثا تلهج بالدستور حجة ، وترفع عقيرتك محتجا على مظلومية ، وتدعي انك البيضة في القبان ، وهو خيال وهم ، مثل الذي يقف حاجزا لطوفان ، هو من هد سدته ، وهدم ساتره . وكأنك في منأى ، المهم انك القابض ، وانك المهدد مرة والمتظلم في اخرى ، وانك تتفرج من على الجبل وتدعي بان فوضى الخلافات تؤشر بانها شيعية سنية ، دون معرفة المحرك الرئيسي لهذه الازمات والمستفيد منها . لكن الصورة المشوشه لابد للمدرك ان يعي من وضع الخطوط المتشابكه لها ومن جعل الصورة في هذه الظلامية .
اخر ما صرح به السيد القائد لدولة كردستان الشقيقه ، انه يهدد بالانفصال عن حكومة المركز وهذا ما اكده السيد نيشروان مصطفى : ان ررئيس حكومة كردستان مسعود البرزاني ، يعد خططا كثيرة في الانفصال عن العراق قريبا في اجتماعه الذي عقد مع الوزراء والنواب الاكراد.
اضح الامر من الوضوح ان بوصلة القرار ، الذي اختفى وراء الاكمة ظهر للعلن ، وان الغايات اتجهت نحو مأربها ، ولم تعد تأنف ركوب المحظور ، وانتهت لازمة الدستور الذي مزقتم اوصاله حيث يقول سيادتكم : ساقاطع الحكومة ، وسأصدر النفط ، وطريقنا هو الانفصال ... ياسيدي دعك من ( ال.. سوفيه ) لقد وصل النفط الى اسرائيل وهذا ما وثقته كثير من المصادر ووكالات انباء معتمده ، مثل رويترز وصحف بريطانية ان الشحنة الرابعة وصلت الى اسرائيل وان اكذوبة التخزين في موانيء تركيا هي تكيك وافتراء مكشوف .
اما حديثك عن الانفصال اذا لم يستجب لمطالبنا . رغم معرفتنا ان تلك المطالب شماعة ، واحتجاج اشقياء ، ومرأب يختفي تحت مظلتها بطلان وافتراء . بعد ان اصابت الردود من قبل المركز بطلان تلك المطالب ، وعرف القاصي والداني ، انك فقط تريد وتريد ولا تعطي ، خرجت علينا اخيرا .... بانك تريد ضمانات غير ورقيه . ما شاء الله ، اي ضمان يعطى واي اتفاق لا يكتب ؟ هل تسلم لك كركوك خلال 24 ساعة ، وتنقل الخزانة التي اهلكها عدم اقرار الموازنة الى عاصمتنا اربيل المنبثقة توا من احلام اللذين لم يتعظوا ولم يلتفتوا الى الجوار ، ومن تلفهم اليابسة من كل اتجاه ، والنوايا التي تريد احراق ورقتكم ، حينما اضحيتم بيدقا في اكفها .. هل تتخيل ياسيد ان كركوك بمتناولك ، وان التركمان فيها يتكئون على دولة ال عثمان ، عدوك في الامس وصديقك اليوم والمتربص لك في الغد ؟ هل سرحت احلامك ان العرب السنة ومن ورائهم ، سيفرشون لك بساطا احمر ؟ قالها مرة الحكيم الطالباني .. ايها الحالمون اتركوا هذا الامر الان لان كل الافاق مغلقة بهذا الاتجاه .. وقالها لكم مختصون على مستوى دول وخبراء ، ان الامر ليس في اوانه . ففي مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست للباحثان مايكل اوهانون وعمرتاسبينارمن( معهد بروكينغز للدراسات في واشنطن) ، وقد حذرا القيادة الكردية في اقليم كوردستان من مغبة ما وصفاه بأحلامهم القائمة على الاستقلال عن العراق والاستئثار بكركوك، وحثاهم على التحلي بالواقعية للحيلولة دون تفتيت العراق.
ايها السيد القائد ، حين ذهبت الى منتدى دافوس العالمي اردت ان تمهد الطريق للاعتراف الدولي بدولة كردستان . ولكن جئت بخفي حنين ، لان ادراك العالم ، بان هذا الامر ربما سيوصلك الى الارض المحروقة . نعم ليس من حق الاخرين ان يمنعوا عنك الاستقلال ، ولكن اي استقلال لم تقرأ عواقبه ؟
لنقرأ مستوى تعايشك على الارض مع شركاءك ، فان كل مهتم بهذا الشأن يؤكد بانك المتهم الاول ، باعاقة جهود التوصل الى توافق سياسي بينك وحكومة المركز ، وان مطالبك وبشكل متزايد مما ستكون له اثار خطرة على العراق وجيرانه . وأن امكانية النجاح لكم كحكومة فدراليه في العراق تعتمد على تقديم تنازلات في القضايا الخلافية . يؤكد الخبيران مايكل اوهانون وعمرتاسبينار ان الازمة تكمن في اهم مسئلتين .
الاولى/ تتمثل بسعي الاكراد لأستغلال حقول النفط في كردستان بالتعاون مع شركات نفط اجنبية من دون التنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد، على الرغم من أن الدستور العراقي يشترط موافقة بغداد،.
الثانية/ هي عزم الاكراد على ضم محافظة كركوك الى اقليم كوردستان والسيطرة على حقولها النفطية.
واشار الباحثان في مقالهما الى أن الاكراد يرتكبون خطا فادحا عندما يتصورون انهم سيكونون بمنأى عن اية مشاكل في حال تم تقسيم العراق، وعليهم أن يدركوا جيدا أن تركيا التي تضم 15 مليون كردي تتعامل باعصاب مشدودة للغاية حيال استقلال كردستان، وان الحرب الكردية التركية ليست قدرا مؤجلا او محتوما.
والى ذات الداخل الكردي على مستوى العقل الجمعي الذي وجد رخاءا منقطع النظير مقارنة مع العهود السابقة ، ورغم الرغبة في تحقيق دولة وهو امر مشروع ولكن الكثير منهم يدرك ضبابية الغد القادم .وحتى الكثير من الاحزاب والكوادر الكردية رافضة لهذا الامر ، وترى قرار الانفصال سيسبب مشاكل وتوترات كبيره بين الاقليم من جهة ودول الجوار وحكومة المركز من جهة اخرى .
دولة الباشا السيد مسعود ، هل تنبئنا مما حدى ومما بدى حين قطعت الرواتب لشهرين فقط ، ماذا اصاب رعاياك من الموظفين ؟ اصوات الافلاس بينهم وصلت الى حد بكاء الثكالى ، هل هذا حقيقي انكم لمدة شهرين لم تستطعوا ان توفروا لهم ما يسد الحاجة ؟ اذن هما امران .. اين اموال الدولة المزمعه من العام 1992 ولحد الان ، واي دولة تدعو لها بالانفصال ، وانت لم تستطع المفاومة والافلاس خلال ستين يوما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة