الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراما الانتخابات الرئاسية في مصر وسوريا ولبنان، والمخاطر الناتجة عن عدم ادارتها بشكل ديمقراطي صحيح.

ميشيل حنا الحاج

2014 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


دراما الانتخابات الرئاسية في مصر وسوريا ولبنان، والمخاطر الناتجة عن عدم ادارتها بشكل ديمقراطي صحيح.

هذا كما يبدو هو عام الانتخابات الرئاسية في عدة دول عربية. حيث جرت انتخابات رئاسية في الجزائر قبل أسابيع قليلة. وستجري انتخابات رئاسية في لبنان في 25 أيار، وأخرى في مصر في 26 و 27 من الشهر الحالي، وثالثة في سوريا في بدايات الشهر المقبل، وأخرى في موريتانيا في نهايات حزيران القادم.
وشكك المنافسون للرئيس الجزائري المنتخب "بوتفيقة" بسلامة الانتخابات الجزائرية، مدعين وجود تزوير شابها. ولحسن الحظ، فقد اقتصر الأمر على التشكيك من الداخل ولم يأخذ بعدا دوليا كبيرا.
وتجري حاليا في لبنان مساع لانتخاب رئيس يحل في موقع الرئيس "ميشيل سليمان" الذي تنتهي ولايته في 25 أيار. ولحسن الحظ، أو لسوئه، فان الشعب لا يدخل في عملية اقتراع مباشر لانتخاب الرئيس اللبناني البديل، بل يقوم بها نواب البرلمان اللبناني الذين يتوقع منهم أولا تحقيق النصاب القانوني لعقد جلسة الانتخاب، وثانيا التوصل من وراء الستار، على رئيس توافقي يتم تسليمه السلطة لست سنوات قادمة.
واذا كانت الدول من الخارج غالبا ما تتدخل في مراقبة انتخابات رئيس دولة ما لتحدد نزاهة الانتخابات من عدمها، فان الانتخابات في لبنان تقتضي تدخل بعض الدول لترجيح انتخاب هذا أو ذاك، بغية التوصل الى اختيار رئيس توافقي لهذا البلد الذي ابتلي بمرض التعدد الطائفي، وتبعية هذه الفئة لدولة ما، كما يقال، مع تبعية الفئة الثانية لدولة أخرى، مما يأذن لتلك الدول بالتدخل في اختيار الرئيس. ويقال أن الوضع في لبنان يتطلب موافقة كل من "السعودية" و"ايران" على الرئيس الذي سيتم اختياره. فاذا لم تتفقا على ذلك، ولم يحكم نواب الأمة اللبنانية عقولهم للتحرر من تلك التبعية، وانتخاب رئيس يحقق مصالح الشعب اللبناني لا مصالح الدول الأخرى، فان لبنان سيجد نفسه عندئذ يواجه ما يوصف بالفراغ الرئاسي، أي بشغور مقعد الرئيس، وهو أمر لا يعلم عواقبه الا الله.
ولحسن الحظ، فان الانتخابات القادمة في كل من مصر وسوريا، وبعدها في موريتانيا، تتم بانتخاب مباشر من الشعبين السوري والمصري وكذلك الموريتاني (على الأرجح). ولكنها انتخابات سوف توضع تحت مجهر المراقبة الدولية خصوصا في مصر وفي سوريا. ففي مصر، سوف تراقب الانتخابات هناك من دول تعتبر أن اجراء الانتخابات فيها غير ضروري لوجود رئيس منتخب لا زالت بعض تلك الدول تعترف بشرعيته. أما في سوريا، فان مجهر الرفض الدولي يتمحور أصلا على الحاجة أو الضرورة لاجراء تلك الانتخابات في ظروف الحرب. ومن هنا كان لا بد من الحذر الشديد في كيفية ادارة المعركة الانتخابية في كل من البلدين، لتجنب توفير الأعذار للدول المعترضة وغير الراغبة أصلا باجرائها، والتي ستسعى جديا للتشكيك بصحتها ونزاهتها، سواء في مصر أو في سوريا، وستبحث بوسائل "مايكروسكوبية" لايجاد المبررات لرفض الاعتراف بها أو بنتائجها.
ولعل أبرز الأخطاء التي قد ترتكبها الجهات المعنية في تلك الانتخابات، سواء في مصر أو في سورية، هي عدم توفير الفرص الكافية للمنافسين لهذا المرشح أو ذاك، لاجراء الدعاية الانتخابية، وخوض معركتها بشكل صريح وواضح لا يتيح مجالا للدول المشككة أو المعترضة، لايجاد المبررات لرفض نتائج تلك الانتخابات. والمقصود بذلك عدم المغالاة في مصر في الدعاية الانتخابية للفريق "عبد الفتاح السيسي" في مواجهة منافسه "حمدين صباحي"، او المغالاة في سوريا في الدعاية الانتخابية للمرشح "بشار الأسد" في مواجهة منافسيه (شخصان) في تلك الانتخابات الرئاسية.
فالدول الغربية اعتبرت منذ البداية، الفريق "السيسي" معتديا على الديمقرطية وعلى الدستور، باستخدامه موقعه العسكري لعزل رئيس منتخب هو "محمد مرسي". وغالبا ما شبهت خطوته تلك بالانقلاب، رغم محاولته تغطيتها باستجابته لنداء الجماهير التي خرجت بالملايين في 30 حزيران الماضي مطالبة برحيل "مرسي". ووصفت الجهات الغربية عدم توليه السلطة بشكل مباشر فور عزل "مرسي"، محاولة منه لنفي فكرة الانقلاب العسكري الذي زعمته تلك الدول، واصفة انتظاره لاجراء انتخابات رئاسية بموجب خارطة الطريق التي أعلنها يوم عزل مرسي، بالخطة التمويهية.
فتلك الدول تعتبر ا لانتخابات الرئاسية في مصر، مجرد خدعة للتسربل بثياب الديمقراطية، متوقعة ألا يجرؤ أحد على منافسته في الانتخابات القادمة، فيفوز بالرئاسة بالتزكية، لكونه المرشح الوحيد الذي خاضها. وبالفعل امتنع العديد من السياسيين عن تقديم طلب الترشيح لذاك المنصب، لقناعتهم بأن شعبية "السيسي" مرتفعة على كافة الأصعدة، ولا تترك فرصة للآخرين بالفوز.
ومع ذلك تجرأ "حمدين صباحي" على خوض الانتخابات في مواجهته، رغم علمه بالشعبية التي يتمتع بها الفريق "السيسي"، ومخاطر الفشل في مواجهته. ولكنه اعتمادا منه على الخمسة ملايين صوت التي حظي بها في جولة الانتخابات الرئاسية عام 2012، والتي وضعته في المركز الثالث بين المرشحين، شجعته على خوض المعركة. فهو يعلم انه لولا وجود "احمد شفيق" على قائمة المرشحين آنئذ، وحصول "شفيق" على المركز الثاني، لخاض صباحي المعركة في مواجهة "مرسي"، ولفاز فيها ليكون أول رئيس منتخب يجنب مصر الويلات التي عانتها من تسلم "مرسي" لكرسي الرئاسة لعام كامل. فالكثيرون، والعديدون منهم من الديمقراطيين والعلمانيين والقوميين واليساريين، قد منحوا "مرسي" تلك الأصوات التي مكنته من الفوز، لا حبا به، ولكن كرها ل"أحمد شفيق" الذي مثل لهم احتمال فوزه، العودة الى عهد "حسني مبارك" وجماعته المسماة بالفلول.
ولكن الهوس الذي أصاب مؤيدي "السيسي"، قد يكون فيه مبالغة كبرى ربما لا يرغب بها الفريق "السيسي" نفسه. اذ لجأوا الى أساليب دعائية غير مرغوب فيها، وقد لا تمثل نهجا ديمقراطيا سليما. فرغم علمهم بوجود فرصة كبرى للفريق "السيسي" بالفوز نتيجة تقديمه ما اعتبر مخاطرة بالنسبة له شكلت خدمة كبرى لمصر، وذلك بتنحيته ل"مرسي"، فانهم يبالغون أحيانا بأساليب الدعاية له التي يستخدمونها، مع أنني أرجح بأنه ليس بحاجة الى هذا النوع من الدعاية.
مثلا، منذ بضعة أيام أخذت تنهال علي الرسائل بمعدل واحدة كل ثانية، تلفت نظري الى أنني قد ذكرت في منشور على صفحات جروب "رابطة شعراء الأمة". ولما ذهبت الى تلك الصفحة، تبين أن هناك قائمة كبرى بعشرات المئات من الأسماء نشرتها الأخت "رندا سالم" ويفترض بها أن تكون مؤيدة وداعمة للمرشح الفريق "عبد الفتاح السيسي". وبطبيعة الحال، سارعت الى نفي كوني قد وقعت على وثيقة تأييد لأي من المرشحين في مصر، أو فوضت أحدا بالتوقيع نيابة عني على وثيقة كهذه. فأنا لا يحق لي أن أؤيد أو أعارض أي من المرشحين لكوني غير مصري، وليس لي حق الانتخاب، وبالتالي لا يجوز لي أن أرجح أحد المرشحين الى موقع الرئاسة المصرية، اضافة الى كوني أحترم كلا المرشحين على قدم المساواة.
وبعد أيام قليلة، ربطني أحدهم بصورة "السيسي" على أساس أني مؤيد له، وطلب مني وضع الصورة على صفحتي الرئيسية. لكني اعتذرت عن تلبية الطلب، بل وطالبت "الفيسبوك" بشطب الصورة نهائيا من صفحتي لعدم رغبتي في التدخل في أمر كهذا.
و أنا أشاهد يوميا تعليقات كثيرة يومية على صفحاتي في الفيسبوك، كلها تؤيد "السيسي". ولو اقتصر الأمر على تأييده لهان الأمر، لكنه يتجاوز ذلك لتوجيه التهم والاهانات للمرشح الآخر الأستاذ "حمدين صباحي" الذي أكن له ذات الاحترام والتقدير الذي أكنه للفريق "السيسي"، كما سبق وذكرت.
أنا لا أتابع بشكل متواصل، كمية الدعايات الانتخابية التي تقدم لهذا المرشح أوذاك. ولكني أعتقد بوجود بعض الدعايات الانتخابية أيضا ل"حمدين صباحي". كل ما في الأمر، أنني لم ألحظ بعد أن مؤيدي "صباحي" يلجأون الى أساليب ملتوية في دعاياتهم الانتخابية. وبكل تأكيد، لم أشاهد أن اتهامات أو شتائم توجه للفريق "السيسي" من قبل أنصار "صباحي" كما يتم بالنسبة لما يوجه، حقا أو باطلا، ل"صباحي". وأنا أخشى ما أخشاه، ان يصل الأمر ب"حمدين صباحي"، ازاء هذا التصميم والتهجم على شخصه من مؤيدي "السيسي" والذي يصل أحيانا الى حد اهانة وتحقير "صباحي"، أن يقرر الأخير الانسحاب من السباق الرئاسي، فيفوز "السيسي" بالتزكية عندئذ، مما سيعزز الادعاء الأميركي بأن الانتخابات صورية، وأن ما قام به "السيسي" في الثالث من تموز، اثر مظاهرات الثلاثين من حزيران، كان انقلابا عسكريا هدفه ايصاله الى السلطة، رغم كل ما قيل عن خارطة طريق، وعن انتخابات رئاسية لاحقة تنفيذا لتلك الخارطة. ولذا أتمنى أن تتوقف موجة الاهانات، وأن يمنح المرشحان فرصا متساوية لدعايتهم الانتخابية، كي نصبح بحق، بصدد انتخابات ديمقراطية صحيحة لا يجد الغرب والأعداء الآخرين كالاخوان مثلا، منفذا للتشكيك فيها وبديمقراطيتها وبسلامتها.
والأمر ذاته ينطبق على الانتخابات الرئاسية في سوريا التي بادر "كيلي"، وزير الخارجية الأميركي، الى وصفها بالمهزلة. فأنا أتمنى على السوريين ألا يقدموا ل"كيلي" وللآخرين المعارضين لاجراء تلك الانتخابات، المبررات الكافية لاطلاق مزيد من التشكيك فيها، سواء من حيث الصحة أو السلامة أو الشروط الديمقراطية التي ينبغي توافرها، وأهمها الدعايات الانتخابية المتكافئة لكافة المرشحين بالتساوي.
فاذا كان "كيلي" يعترض على اجرائها في ظروف الحرب، فانه ينسى أن الولايات المتحدة قد باركت وشجعت، بل وأشرفت على انتخابات رئاسية أجريت ثلاث مرات في "أفغانستان" رغم ظروف الحرب التي كانت ولم تزل فيها. وهكذا يبدو ان اعتبار الانتخابات في "سوريا" مهزلة لكونها تتم في ظروف الحرب، هو اعتراض لا يستقيم ولا يقنع أحدا. ولذا سوف يبحث "كيلي" جادا عن أسباب أخرى جدية للتشكيك بسلامة أو بصحة تلك الانتخابات. وسوف يوفر له السوريون تلك الأسباب، اذا لم تتم تلك الانتخابات في ظروف ملائمة ومتساوية في الفرص بين كافة المرشحين. ومن هنا ينبغي الحرص الشديد في هذا المجال، كي لا تتاح الفرصة للمتربصين، برفض نتيجة الانتخابات بعذر أو بآخر.
وسيكون أبرز الأعذار هو اتاحة كل الفرص للمرشح "بشار الأسد" في اجراء دعايته الانتخابية، مع عدم توفر فرص موازية للمرشحين الآخرين في تلك الانتخابات.
وأنا أود أن أعترف هنا بأنني لا أعلم ما هي الفرص الحقيقية المتاحة لمنافسي "بشار" في اجراء دعايتهم الانتخابية، وهل توازي الفرص الممنوحة ل "بشار الأسد" كمرشح وليس كرئيس. فأنا لا أستطيع الوصول الى الصحف السورية لأكتشف الكم الدعائي الذي يستطيع المرشحان تقديمه للناخبين. كما أن جهاز التليفزيون الذي لدي، لا أجد عليه كل القنوات التلفزيونية السورية، بل أجد بعضها فقط دون الوصول الى القنوات الأهم منها كالقناة الرسمية أو القناة الاخبارية. أما القنوات السورية التي أشاهدها، فلم ألحظ بعد عليها نشاطا دعائيا للمنافسين للمرشح "بشارالأسد". وقناة أخرى أشاهدها، قد تكون سورية أو موالية لسوريا على الأقل، وهي قناة "توب نيوز"، فهذه تعرض فقط دعايات للمرشح "بشار" دون المرشحين الآخرين. ومثلها ما يردني على صفحات الفيسبوك، فكلها تذكر وتشيد ب"بشار" على أنه الرئيس المؤكد القادم، ولا تأتي على ذكر المرشحين الآخرين. وهذا برأيي خطأـ.. خطأـ.. بل خطأ كبير يوفر للأميركيين على طبق من ذهب، المعاذير بأن الانتخابات لم تكن ديمقراطية، بل تمثيلية هزلية (آسف على التعبير)، لأنه لم يكن فيها لا تنافس ديمقراطي حقيقي، ولا دعايات انتخابية متكافئة للمتنافسين، بل لم يكن فيها منافسين فعلا لعدم ظهور المنافسين أمام الناخبين بالشكل الكافي أو الملائم.
أنا أعلم بأن العديد من السوريين قد يكونون متحمسين لانتخاب "بشار"، ولكنه عندما يفعلون ذلك - اهمال المرشحين الآخرين - لا يخدمون "بشار" في حملته الانتخابية، بل يضرون بها حتى لو أعلن نجاح "بشار" رئيسا لدورة رئاسية أخرى، لأنهم باهمال توفير الفرص المتكافئة لجميع المرشحين، انما يفسدون هذا النجاح المحتمل، ويضعون أمام أقدام المعارضة المسلحة، أو المعارضة السياسية في الداخل والخارج، وأهمها أميركا وفرنسا وبريطانيا، كل الحجج التي تعزز رفضهم الاعتراف بنتائج تلك الانتخابات.
والواقع أن المرشح "بشار الأسد" قد لا يكون بحاجة لدعاية انتخابية. ولأفسد سبل الأعذار الواهية أمام الآخرين، فأنا لا أرى مانعا أن يقوم حتى مريدي وأنصار "الأسد" بالدعاية للمرشحين المنافسين، لا ل"بشار"، لاضفاء صورة لن يستطيع أحد عندئذ انكارها، بوجود تنافس حقيقي على الرئاسة بين كل المرشحين.
وأنا اتوقع أن يغضب علي بسبب هذه المقالة، الكثيرون من أنصار "السيسي" في مصر، وأنصار الرئيس "بشار" في سوريا، وهو الرئيس الذي أحترمه كثيرا. لكني كتبتها استنادا لصوت العقل لا العاطفة والحماسة لهذا المرشح وذاك، بغية قطع الطريق المتوقع على التشكيك الذي قد يرافقه رفض نتائج الانتخابات الرئاسية، خصوصا من قبل الغرب، سواء الانتخابات في مصر أو في سوريا.
فهل سيستمع البعض على الأقل، وليس الكل، لصوت العقل، متخلين ولو الى حين عن الحماس الطائش البعيد عن صوت العقل؟

ميشيل حنا الحاج
عضو في جمعية الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية (Think Tank).
عضو في مجموعة (لا للتدخل الأميركي والغربي) في البلاد العربية.
عضو في ديوان أصدقاء المغرب.
عضو في رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية.
عضو في لجنة الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين.
عضو في جمعية الكتاب الأليكترونيين الأردنيين.
عضو في اتحاد دول المقاومة: ايران، العراق، سوريا ولبنان.
عضو في تجمع الأحرار والشرفاء العرب (الناصريون(
عضو في مشاهير مصر - عضو في منتدى العروبة
عضو في "اتحاد العرب" (صفحة عراقية(
عضو في شام بوك - عضو في نصرة المظلوم (ص. سورية)
عضو في مجموعات أخرى عديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما