الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقطة في عولمة

طاهر مصطفى

2014 / 5 / 17
الادب والفن


نقطة في عولمة

تحتَ قدمي نقطة
مازالتْ ترقص
لنهار قتل ليل
في جرةِ قلم
لا تكترث بل تضحك
لشمس تستريح
في أمسيةِ باردة
غنتْ أغنية لبحر
خرجَ من سيطرةِ الرعب
وأغصان رقيقة نحيفة
رفعتْ اذرعها للسماء
لتستريح من نقطةِ
التفتْ حولها ثعبان
قتل النهار الأبيض
وقطرة ضوء
عبرتْ نوافذ الشمس
لتقف أمام مرآة النرجس
تتباهى على ضبابِ ندي
فغرد البلبل الصداح
في مروجِ الغسق الأرجواني
ومائدة الكروم لهيبها صافي
غازل نجوماً نثرتْ
أمواج الشفق على المنازلِ
حين سقط الضوء بصمت
وسحابة مرتْ مرور الكرام
على وسادةِ
تحتفظ بنقطةِ الوهم
هي لحظة لم يدخل المساء
في دوامةِ الظلام
فرمى طفلاً حجراً
صهيله مطراً اسود
فندفع ليخترق النرجس
ويكسر سلالم النهار
تحت أعين ظلال السماء
وقطراتْ الندى
سقطت على حديقةِ
أرضها دندنة للأوراق الخريف
أن البلبل الصداح
لن يغني الحان صافية
بعد الآن ...
منذ زمن والبكاء
يخنق قوافي القمر
جفونه مرعبة
تبحث عن قوسِ شفتين
لتذرف مرارة اللون الأبيض
سقط من زاويةِ العين
وخليقة آبداتْ بالبكاء
وادم وحواء سقطتْ معهم الألوان
تارة اسود، وسمائي، وارجواني
امتزجت مع تشققِ الجلد
في أهاتِ رذاذ المطر
آه من دموعِ أملت منها الساقية
اجتاحت هراء السنين
لتترجم نقطة بللت قميص الرجولة
هل هو خوف أم انهزام
أم فكر لحوار الذات
في تحديدِ المصير
أم نوتة موسيقية
قتلتْ أحلام الربيع
بدهاء التماسيح
فامتلأتْ الوسادة واليدان
في دروبِ يابسة الرجولة
طفت على مائدةِ ليل
كحل العين بالمطرِ
فالبكاء هو خوف لولادة ترتجف
ضن منها أن الدمع
سيبدد رهان الخجل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي