الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد رأي فقط

أياد الزهيري

2014 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



مجرد رأي فقط
لا شك لكي تكون هناك دوله تتمتع بكيان قوي , لابد أن يكون لها مقومات وركائز تؤسس عليها هذه الدوله ويكتب لها أستمراريتها , ويرسم لها مستقبلها المزدهر.
يحدد علماء السياسه ثلاث أركان رئيسيه لوجود الدوله , والتي هي:
1-الشعب 2-الأرض 3-السلطه
ولأجل أن تكون هذه الدوله قويه, أي قابله للصمود بوجه التحديات,مهما كانت هذه التحديات, سواء خارجيه كانت أم داخليه والتي هي المقصوده بالحديث , لأن حصوننا باتت مهدده من الداخل بصوره أخطر وأبشع مما يهددها عدو خارجي. لذا يسعى المخلصون لقضية الوطن الى تعزيز هذه المقومات الثلاثه .
الشعب يعتبر من أهم هذه المقومات وهو ما يتقدم عليها, لأنه يمثل الجانب الأنساني في توليفة الدوله , بالأضافه الى أن المقومات الأخرى تكون في خدمة المقوم الشعبي في هذه العمليه.أن صورة المواطن وما يتمتع فيه من مواصفات المواطنه الكريمه, لهو دليل على قوة وعزة هذه الدوله. أما عنصر الأرض فهو المقوم الثاني في رسم صورة الدوله . أهمية هذا المقوم يتمثل بما يختزنه من ثروات طبيعيه, يزود هذا الشعب بمصادر حياته ومستوعبه لقدراته بالبناء والتطور,لأن الدول الفقيرة الثروات لا تستطيع أسعاف شعبها بمقومات الحياة الكريمه.
أما البعد الثالث الا وهو السلطه, فهو يلعب دورآ مهمآ في أدارة موارد الدوله وتدبير شؤون شعبها بما يضمن تحقيق العداله بين أفراد مكوناته, ليشعر الجميع بتكافؤ الفرص, وبالتالي التمتع بالحمايه الكامله من كل أنواع الأعتداء.
أن شعور الفرد بالأنتماء للدوله يعتبر اليوم من أهم مقومات ومظاهر الدوله القويه, لأن هذا الشعور هو من يحمي الدوله من عواتي الأحداث مهما كانت هذه الأحداث, سواء عسكريه أو أقتصاديه, فترى المواطن على أستعداد للتضحيه بل ومشروع شهاده عن بلده , فتراه متأهب لدرء أي خطر يتعرض له البلد وبنفس الأستعداد والعزيمه على بناءه وتطويره.
أن ما يعزز قيام الدوله بالأضافه الى ما ذكرناه وهو ما يمثل عامل حاسم في أستمرار وجود الدوله وتعزيز موقعها السياسي والأقتصادي , الا وهو العقد الأجتماعي القائم على التوافق الأجتماعي, لأن العكس يخلق حاله من التناحر البيني والذي لا سامح الله عند أستمراره ينتهي بحروب الأنفصال.
أن الدوله من أبرز سماتها القانون والذي يتعين على كل المنتمين أليها أن يخضعوا ويسلموا له , لكي يسود النظام في البلد , والذي يشعر من خلاله المواطن بالأمن والأمان , ولكن في واقعنا العراقي هناك الكثير مما يشوه صورة الدوله القويه , ومنها على سبيل المثال لا الحصر ضعف الشعور بالمواطنه وعدم الأنسجام الأجتماعي بين مكوناته وهو مؤشر خطير يهدد كيان الدوله.
بالحقيقه هناك مؤشرات بل وقائع تهدد كيان العراق وتقلل من حظوظ أستمراره كبلد قوي منيع , لا بل ما هو أخطر من ذلك الا وهو التقسيم والذي يعني بحقيقة الأمر تلاشيه كدوله وبلد له ذلك التاريخ الحضاري , وحينئذ يكون من البلدان البائده لا سامح الله.
أن أخطر ما يهدد العراق وبصراحه هو طائفية البعض من العرب وهو ضبابية الموقف الكردي من بلد أسمه العراق , وهم جزء لا يتجزء منه الآن وهذا ما يخل بالعقد الأجتماعي القائم على شفافية المواقف والعمل سويتآ على تعزيز هذا الكيان المشترك, وهذا ليس أتهامآ ولا أدعاءآ بل مواقف مسجله , وممارسات مشهوده , من قبل طرف لا يشعر بالأنتماء الحقيقي لهذا البلد , وهناك ما يؤكد هذه القناعات , ويرسخ هذه المشاعر لدى الأطراف الأخرى من الشعب العراقي. فعلى سبيل المثال لا الحصر ما نراه من تنمية المشاعر القوميه لدى الكرد على حساب المشاعر الوطنيه, كذلك العمل على أبعاد جيل الشباب من الكرد من لغة البلد , وهي اللغه العربيه والتي هي لغة الأكثريه , وهذا العمل مقصود منه خلق الحاجز النفسي بين مكونات هذا الشعب , بالأضافه على العمل الدؤوب من قبل السياسين الكرد على بناء مرتكزات ومقدمات دولة مستقله عن البلد الأم , وهذا الكلام لا يعد يخفى على أحد ومن الوضوح لا يحتاج الى تحليل محلل , بل أن أجراءات الأنفصال قائمه على قدم وساق وبوتيره سريعه . كل هذا ونحن لا ننكر عليهم تقرير المصير , بل بالعرف الدولي هو حق من حقوقهم , ولكن الذي ننكره عليهم , والذي لا يقبله كل مواطن غيور على بلده , عندما تقام هذه الدوله الكرديه على حساب دولة وشعب العراق, بشكل أوضح هو قيام كيان بثروة شعب آخر , لا بل الأدهى من ذلك هو التمدد على حساب أراضيه , وتعكير أجواءه عبر أيواء القتله والمجرمين من الطائفيين , من أمثال طارق الهاشمين , الهارب من العداله , ورافعى الرافعي , صاحب التصريحات المحرضه على القتل والأرهاب , وعصام الزين بطل المنصه في مظاهرات الرمادي . فالأقليم من يؤويهم , في الوقت الذي يجب أن يضع يده بيد الدوله ويحموا القانون . أنها طريقه تفتقر للكثير من العمل السياسي السليم , والخالي طبعآ من أي نوايا حسنه مع شركاء الوطن .
أنا شخصيآ من أول المصفقين لأنفصال الأخوه الكرد , لكي نبني دوله أكثر أنسجام ونمنع الكثير والخطير من عمليات الأبتزاز الذي يمارس من قبل الكرد بحق المركز ., للأننا لا نستطيع أن نتقاسم مع شركاء لا يحملون حسن النيه مع الفرقاء الآخرين , وبقائهم معنا بهذه النوايا مضيعه للوقت والثروه , وقنبله موقوته بوجه الأجيال القادمه. وعلينا معرفة أن المجتمع الغير منسجم , والشركاء الأعداء لايمكن أن يبنوا وطن آمن ولا يؤسسوا لأمه تعيش بسلام, لأن الدول المتقدمه ما تقوم الا بعرق ودماء وتضحيات أبناءها لا بسرقات ومؤامرات القائمين عليها.
أياد الزهيري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا