الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحاجز

فاطمه قاسم

2014 / 5 / 18
القضية الفلسطينية



جاءني هاتف من غزة بان غدا سيكون لي حفيد
هكذا اخبرني صديقي الطبيب
هرعت مسرعة ارافق روحي وفرحي الى السوق
هذا محل يبيع ملابس للاطفال وهذا يبيع لعبهم
وهنا تباع مزهريات تحتضن الحلوى
انه ولد هكذا اخبرني الطبيب اذا لون الثوب يجب ان يكون ازرق
واللعبة سيارة او حصان
وعلبة الفرح طفل يشرب الحليب او ربما هذا الذي ينام في السرير
امه تحتاج الى للباس تستقبل فيه المهنئون
وتحتاج الى الجوز واللوز والقرفة ليدر الحليب
احتاج الى حقيبتين حقيبة تتسع لملابسي واخرى للهدايا
احتاج لملابس والعاب تعوض احفادي الاخرين عني طول الغياب
احتاج لقبعة تقيني الشمس وانا ارتوي شوقا من بحر غزة
احتاج لدفتر ادون فيه فرحي وحزني وظلمي لسنوات
احتاج لسيارة تقلني الى الى ايرز
قريبي يستيطع ان يقلني بهدوء لاستمتع بجمال وطني
السيارة وقفت هناك اكتشفت ان امامي حاجزا ن
لم يعطياني الاذن لعبوري الى فرحي
حاجز الاحتلال وحاجز الانقسام
لماذا انا لا اطالب بمشروع قومي
ولم اكن اطالب بتوزيع الخبز مجانا على فقراء العرب
ولا اطالب بالوحدة العربية
ولم اطالب بان تعم على الارض العدالة
ولم اطالب قرارا من مجلس الامن لنصرة القضية
انه طلب انساني بسيط وعادي
اسئلة سألتها وانا في طريق عودتي لبيتي في رام الله
والجواب هو ان الفلسطيني ممنوع حتى من تفاصيل الفرح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذة فاطمة المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 5 / 18 - 17:03 )
تحياتي لك
ما كتبته مؤثر جدا

اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ