الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هنا بدأت مؤامرات النكبة الحلقة الأولي............ محمد أبو قريبة

محمد أبو قريبة

2014 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



مأساة فلسطين ليس مأساة محلية ، بل هي مأساة عالمية لما تحمله من ظلم وقهر واستعباد، يهدد العالم والإنسانية والسلم والسلام العالميين، لم تبدأ نكبة فلسطين السياسية قبل 66 عام أي عام 1948 بل بدأت قبل ذلك بكثير قبل مائتي عام ، ففي العام 1799م أثناء الحملة الفرنسية على الشرق ووصولها فلسطين وحصارها لأكثر من شهرين لمدينة عكا وصمود احمد باشا الجزار ضد حملة نابليون كانت أسوار عكا عصية على نابليون ، وهنا قال نابليون كلمته الشهيرة:’’ قد أنستني عكا عظمتي لو سقطت عكا لغيرت وجه العالم ، فقد كان حظ الشرق محصوراً في هذه المدينة الصغيرة. لو لم أقف أمام عكا لاستوليت على الشرق بكامله’’. واتجه تفكير نابليون الاستعماري ضد توسع الامبرطورية البريطانية للاستعانة باليهود من اجل تحقيق حلمه التاريخي بإسقاط الخلافة العثمانية، والسيادة على الشرق وقال نداءه المشهور الى يهود العالم :أيها الاسرائليون انهضوا فهذه الفرصة المناسبة لحلمكم فان فرنسا العظمي تقدم لكم دورها الآن في أحياء ارث إسرائيل، سارعوا بالمطالبة باستعادة مكانتكم بين شعوب العالم. تحول نداء نابليون إلى خبر رئيس في الصحف الفرنسية، لحث اليهود على التطوع في الجيش الفرنسي في حملته على فلسطين. هزم نابليون ولم يبق من ذكره إلا مجسم على تله سميت باسمه حول مدينة عكا الفلسطينية ،حامية عكا المكونة من 250 مقاتل بقيادة احمد باشا الجزار، حطمت أسطورة نابليون وجيوشه التي تعد بالآلاف وتدخلت قدره الله في إلحاق الهزيمة بالجيوش الغازية المستبدة لكن فكرة نابليون لم تمت في إنشاء كيان يهودي في المنطقة وبعد أربعين عام أكملت بريطانيا العظمي الفكرة ردا على فكرة محمد على بإنشاء وحدة بين مصر وسوريا ، ففي عام 1840 أرسل وزير خارجية بريطانيا بل سترون إلى السفير البريطاني لدي اسطنبول يبلغ الخليفة العثماني وحاشيته عليك أن تضع السلطان وحاشيته بضرورة فتح باب هجرة اليهود لفلسطين .ووقتها كان عدد اليهود في فلسطين لا يزيد عن ثلاثة ألف يهودي واستجاب لهذا النداء المليونير اليهودي إدفون رتشيل ، وزار فلسطين أربع مرات بهدف بحث أمكانية الاستثمار في فلسطين ، وتبني هذا المليونير اليهودي إنشاء المستوطنات اليهودية في فلسطين وإنشاء 30 مستوطنة كان أهمها مستوطنة ريشون ليستون وأنفق 14 مليون فرنك من اجل أقامة المستعمرات اليهودية في فلسطين ، وفي عام 1885 رفعت مستوطنة ريشون ليستون علم خاص بها، وهو علم إسرائيل الحالي وكانت فلسطين تحت الحكم العثماني . في منتصف القرن التاسع كتب الفيلسوف الألماني اليهودي موسى هس في كتابه روما والقدس وقال : أن المشكلة اليهودية تكمن في عدم وجود وطن قومي لليهود . وظهرت الفكرة الأولي للصهيونية عام 1890 على يد المفكر اليهودي النمساوي ناثان بيرنباوم مستمدا الاسم من تله صهيون ، احد تلال القدس وسمى الحركة أحباء صهيون , وعام 1896 نشر هرتزل كتابة الدولة اليهود الذي دعي فيه إلى إيجاد وطن ليهود العالم
وقد عقد أول مؤتمر صهيوني في مدينة بازل في سويسرا في أغسطس 1897 برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود ،ليتم تطبيق الصهيونية بشكل عملي في فلسطين فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الاقتصادية اليهودية.و أقرت تسمية الحركة الصهيونية في هذا المؤتمر الثاني بازل، أغسطس 1898 عُقد برئاسة هرتزل الذي ركَّز على ضرورة تنمية النزعة الصهيونية لدى اليهود، المؤتمر الثالث بازل، أغسطس 1899. عُقد برئاسة هرتزل الذي ناقش المؤتمر قضية النشاط الثقافي اليهودي في العالم، كما تناول المؤتمر مسألة إعادة بناء الجهاز الإداري الدائم للحركة الصهيونية . المؤتمر الرابع في لندن، أغسطس 1900 عُقد برئاسة هرتزل، وجرى اختيار العاصمة البريطانية مقراً لانعقاد المؤتمر نظراً لإدراك قادة الحركة الصهيونية في ذلك الوقت تعاظُم مصالح بريطانيا في المنطقة، من ثم فقد استهدفوا الحصول على تأييد بريطانيا لأهداف الصهيونية، وتعريف الرأي العام البريطاني بأهداف حركتهم. وبالفعل،طُرحت مسألة بث الدعاية الصهيونية وطُرحت المسائل الثقافية والروحية للمناقشة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحريف التاريخ مصيبة العرب
زرقاء العراق ( 2014 / 5 / 19 - 00:36 )
ما تفضل به الكاتب المحترم عن نابليون في حصاره ل عكة صحيح, ولكنه مع الأسف الشديد حذف اهم حقيقة تاريخية لكي ينسجم الخبر مع نظرية المؤامرة للمقالة
الحقيقة هي بأن احمد باشا الجزار وضع مستشاره الأول مسؤولاً عن صمود عكا وقائداً عاماً .. ولم يكن هذا المستشار الا.. حاييم فرحي اليهودي, ولذلك حذف كاتبنا اي ذكر له ..
وقد اشاد التاريخ بنبوغ حاييم فرحي حيث ما ان تمكن نابليون من احداث ثغرة في مكان ما من الحصن حتى واجهه حصن آخر وبهذا فشل الحصار.وبالطبع فأن نابليون لم يقل قط بأنه سيعيد أحياء ارث إسرائيل، ولا اي شئ من هذا القبيل
ومن المعروف عموماً بأن اليهود لم يناصروا نابليون قط في اي من حروبه , بل بالعكس فقد تبرعت عائلة روتشيلد بأموال طائلة لبريطانيا في معركة واترلوو و كذلك في الحرب العلمية الأولى
تزوير التاريخ خلق لنا نكبات عدة وليس نكبة واحدة, اما القول بأن قضية فلسطين تهدد العالم والإنسانية والسلم والسلام العالميين, فنراها حيث اسرائيل دولة محترمة ومتقدمة في كافة المجالات , ولديها افضل الجامعات وحصل العديد من مواطنيها على جوائز نوبل للعلوم

اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ