الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيصل الثاني القربان لعراق تناهشته الذؤبان

هادي حسين الموسوي

2014 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


احتلال العراق منتصف العقد الاول من القرن الماضي لم يكن لجني ثمرات وخيرات العراق وحسب بل لتكريس الحس القومي والطائفي والعرقي بين مكونات هذا الشعب الذي انهكه تسلط العباسيين والعثمانيين عدة قرون..لكي يسهل على المحتل فرض مصالحه .. ولا يتم ها الامر بلا ستعانة بشخوص من هذا البلد ولم يتعسر الامر عليه اذ وجد من يعتمد عليه ........ مجموعة كانت تحارب الدولة العثمانية وهي تحيا اخر ايامها .........فجيء بهم لادارة العراق (مع سحب الصلاحيات) بمعنى ان المحتل له القرار وعليهم امضاؤه وتنفيذه.. جاء معهم الامير فيصل المطرود من امارة الحجاز والمطرود من سوريه.. وطلبوامن العراقيين مبايعته!!!!!!!!!!!!! وحصل على البيعة لان العراق وقت ذاك هم الشباب العراقي القادم مع المحتل ... لم يكن للعراقي اية خيارات في الرفض او القبول ... هم قرروا بسم الشعب !!!!!!!!!!!!صار فيصل ملكاللعراق وهو من الحجاز وكأن البلد خلو من الرجال الاكفاء!!! كلف المحتل مهمة تمزيق اواصر المواطنة لفيصل ورجاله ....... كان العراق بحاجة الى كينونة الدولة ... ونجح فيصل بتأسيس اعمدة الدولة العراقية لكنه قسم العراقيين الى شرائح.. وصنفهم وفق رؤى المحتل ... ووزع المناصب الى كتلة معينة وترك الغث منها الى الكتل الاخرى رغم اكثريتهم الواضحة.......من يقرأمذكرة فيصل يلمس هذا الامر بوضوح.. فيصل حاول جاهدا ان يحقق ما امكنه من طموحات هذا الشعب المسحوق لكنه لا يستطيع تخطي الحواجز ... ذهب الى سويسرا من علة المت به.. فمات مسموما بمادة الزرنيخ الممتزجة بالقهوة .. او مات جراء حقنة مسمومة .. ايا يكون الحال مات فيصل ... ليخلفه غازي الذي عرف بكرهه للمحتل او هكذا اشيع ... اعماله المحت الى بغضه لبريطانيا ... حاول الابتعادعن (ولي النعمه)لكنه اصطدم بالشباب الفيصلي!!! ومات غازي بحادث اصطدام رفضه ابناء البلد واعتبروه ملفقا لان غازي كان اقرب من الحكومة للناس .وترددت اهزوجه في حينها:(هوب..هوب طفي ...قدامك الطسة .. غازي وقع بالشط ... محد سمع حسه..) وشهد العراق بعد غازي ظهور المعارضة السياسية والتناحر الخفي بين نوري السعيد والوصي على عرش العراق عبد الاله.. وحصلت انقلابات وانتفاضات .. والخصمان اللدودان نوري والوصي يتباريان في ارضاء المحتل..عندما مات غازي كان عمر ابنه فيصل الثاني اربع سنوات فكان عبد الاله (خاله)هو الوصي على العرش ..... وفي سنة 1953 بلغ الملك السن المؤهل لاستلام المهام الملكية ...والسؤال هنا هل هو مؤهلا لذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب كلا .. لان خاله امسك واحكم امساك دفة وعرى العرش .. كانت شخصية فيصل الثاني ضعيفة...... انه نشأ يتيما ومشمولا برعاية وتوجيهات الوصي الذي كان حريصا في التمسك بوضعه الملكي غير مستعد للتنازل عن مغنمه الذي ساعدته اخته عالية ام فيصل لبلوغه..
ظهر فيصل في مناسبات (برتكوليه فقط) ولم يتسن له ممارسة منصبه لوجود البعبع عبد الاله ومنافسه نوري.. لم يقحم فيصل في شؤون وادارة الدولة التي هو مليكها هكذا ارادوا له :ملكا مع وقف التنفيذ!.. وجاءت صبيحة الرابع عشر من تموز 1958 ليسقط جسد الشاب مضمخا بدمائه... ولسان حاله يردد المثل العراقي ::--(من خيرهم ما خيروني ........من شرهم عمو علي) مات الملك ودمه يشترك في هدره جده القادم من خارج الحدود ومن كان معه والفئة المقتحمه لقصري الزهور والرحاب... لقد كان حقا ملك منزوع الارادة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | مركز -بيو للدراسات-: هامش الخطأ في استطلاعات


.. العربية ويكند | بلينكن يعزف الغيتار في كييف بالتزامن مع تقدم




.. العربية ويكند | زوجة الأمير هاري تكشف للمرة الأولى عن أصولها


.. العربية ويكند | دراسات الجديدة: إبر فقدان الوزن تقلل خطر الإ




.. العربية ويكند | الإعلان عن نسخة ثورية من برنامج الذكاء الاص