الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثيقةُ المنامةِ: زبالةٌ!

عبدالله خليفة

2014 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


تدعي الجمعيات الطائفية الرجعية المعادية لشعبنا أنها تمتلك الحقيقة، فهؤلاء الذين يريدون خراب شعبنا وجره للحرب الطائفية يدعون أنهم يمتلكون البرنامج الأصيل لإنقاذه!
لم يرتوِ هذا الغولُ بعد من دم الشباب، وما شبعت العصابات الطائفية من أكل لحم الشهداء والمعتقلين والمنفيين، ويقولون هل من مزيد!
لم يقدموا أي فعل عقلاني بناء، أسسوا المنظمات الطائفية التخريبية السنية والشيعية، وخلقوا الهوة بين شعب واحد كان يأكل على مائدة واحدة، والآن يسنُ السكاكين لممارسة العنف
والقوى الأجنبية والاستغلالية سعيدة بنشاط (المناضلين) هذه الزبالة السياسية التي تكونت من مؤامرات الدول والسفارات ومختلف أنشطة الأفاعي المتغلغلة بين لحمنا.
وعاشوا مديداً في الخارج يتسولون السفارات، وكونوا ماليتهم وأصنامهم من تعريض الشباب للموت والزوال السياسي، حتى صارت منظماتهم خاوية، فلجأوا إلى الطائفيين وجمهورهم المغفل، ليضربوا البلد في مقتل، فصحروا النضال، ونسفوا الوعي الوطني الموحد الذي كان يتراكم بصعوبات جمة.
ليس ثمة أي كلمة، أو تصرف واحد يدل على الوطنية، والرغبة في السير العقلاني، بل إن كل ما يريدون القبض عليه يريدون تحويله إلى حرائق بين الأحياء والبلدات البحرينية، يريدون إعادتنا إلى زمن التقاتل الطائفي.
يكفي رؤية عدم قدرتهم على الوقوف ضد أي ظاهرة ولو كانت تافهة مثل الوقوف معاً ضد ارتفاع السلع حتى لو كانت الطماطم، فما بالك أن يقفوا ضد ارتفاع الايجارات وتآكل الأجور، وتكدس الأحياء بالأجانب، وغياب أي خطة صارمة للبحرنة ومنع تدفق الأجانب على الأعمال والمدن؟!
أما النضالات السياسية الوطنية فيكفي وجود جماعات طائفية ليشير إلى مؤامراتهم التخريبية لذبح هذا البلد وتشريد شعبه كما فعل نظراء السوء لهم في بلدان عربية وإسلامية عدة، صارت شعوبها تتسول في المستنقعات السياسية والمدن المهدمة المحروقة!
فما بالك أن يناضلوا من أجل دستور وبرلمان ووطن حر وشعب سعيد؟
هذه الأفاعي التي خرجت من الأوكار الأجنبية وقبضت الثمن مسبقاً لتفتيت الشعب ومنع نضاله وتقدمه كيف تصدر الوثائق والبرامج (العظمى) الفارغة الهزيلة ولا تقول كلمة واحدة عن تمزيق القوى الطائفية للشعب وإعداده لكارثة مستقبلية؟
إنها تعتمد على عروض مظاهرات المغفلين الذين لم يقرأوا ورقة سياسية واحدة ولم يتصفحوا طوال عمرهم كتاباً.
وزعموا إنشاء الشوارع السنية والشيعية، يريدون أن تحترق الطرق وعلامات المرور الوطنية.
هؤلاء الذين أتيح لهم بما قبضوه من أموال وما أتيح لهم من تحرك أن يهدموا تاريخ هذا الشعب العريق ويمنعوا أي كلمة موحدة، فما جلبوا سوى الخراب خلال هذه العقود المشؤومة من حضورهم الكابوسي على البلد!
وهزيمتهم نصر كبير للشعب تسهم فيه بالنقد والتعرية والتعاون جميع الفرقاء والكتل البحرينية.
لا يمتلكون أي حس ديني وأخلاقي ليعروا أنفسهم، وخلال ثلاثين سنة من حضورهم امتلأت المقابر وازدهرت المآتم، وتأثر الاقتصاد، وتأزمت المعيشة، فليس لديهم سوى ثقافة الموت، ولولا الإرادة الشعبية الصامدة على الرمق الأخير لكررنا سيناريو السودان وسوريا!
ارفعْ صوتك، وأبصق في برامجهم ووجوههم السياسية حتى لا يحترق منزلك وتتشرد عائلتك!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل.. تداعيات انسحاب غانتس من حكومة الحرب | #الظهيرة


.. انهيار منزل تحت الإنشاء بسبب عاصفة قوية ضربت ولاية #تكساس ال




.. تصعيد المحور الإيراني.. هل يخدم إسرائيل أم المنطقة؟ | #ملف_ا


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك ضارية بين الجيش والمقاومة الفل




.. كتائب القسام: قصفنا مدينة سديروت وتحشدات للجيش الإسرائيلي