الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة : نشوة الجسد و التعري

احمد عسيلي

2014 / 5 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لا يمكنني أن أتصور مناضلا على شكل مسمار أو بلاطة.
كما أنني لا أتصور عاشقا ،ليست لديه هموما ثورية
عالم النفس الفلسطيني : علي كمال
............................
الثورة بأحد معانيها : خروج .
خروج إلى الساحات العامة.
و خروج الصوت عاليا صارخا من الحناجر.
خروج على الحاكم.
خروج على المجتمع
و خروج حر طليق للجسد
.......................
في كل أنظمة الحكم الدكتاتورية ، حتى الإلحادية منها ، تفرض قيودا و سلاسل على الجسد .
فالدكتاتور يعلم ، أن الشعب الذي يرضى أن يضع قيودا على جسده ، سيرضى بوضع جنرالا أو رجل دين داخل رأسه
فالدكتاتور يجثم فوق القلب و فوق الجسد ، كي يستطيع الإطباق فوق الأوطان
و أول حركة احتجاج ، كسر قيود الجسد
.......................................
منذ الأزل ، حرص فقهاء اللغة العربية على التهجم و تجريم كلمة خروج
فبيت الخارج هو أكثرأجزاء البيت قذارة
و الخروج عن الجماعة يعني الموت و العار
الخروج يعني التشرد و الحرمان
لكن :
ألم يحن الوقت كي نغير مفردات لغتنا ؟؟
كي نعطيها بعدا ثوريا مارقا ؟؟
.........................................................
إذا أردت أن تدرس الفقه الإسلامي ، فستمضي أعواما و أعواما بدراسة الطهارة و الماء
بأحكام البول و الحيض و الدورة الشهرية
ستعرف كل شيئ عن حد الزنى و اللواط و السحاق
عن ستر العورة ، و عن الإحتشام و التعفف
بينما لن تدرس أبدا حديث أبي سعيد الخدري ( أفضل الجهاد : كلمة حق عند سلطان جائر)
لأنهم صادروا محمد ، و صادروا دينه ،
بل صادروا كل شيئ في أوطاننا
و الشيئ الوحيد الغير قابل للمصادرة في ديار الإسلام : هي أموال الحاكم و حاشيته
..............................................................
كذب من قال أن الدين يهذب الإنسان ويقومه
بل يكبته فقط
فالمسلم لا يرفض تعدد العلاقات لأنه يشمئز منها و يعتبرها عملا دنيئا
فهو بكل حال ينتظر سبعين حورية في الجنة
لا يبتعد عن الخمر لانه مقرف
فهو بأشد التوق لأنهار من الويسكي
فالمسلم كما ينحته رجال الدين الآن ، مكبوت و عصابي ، و قابل للإنفجار بأي لحظة ، لذلك يمكن إغوائه بكل سهولة و يسر
المسلم حاليا و كما نحته رجال الدين ، بلا أخلاق
بلا قيم
يقوم بفعل التأجيل فقط
أما الأخلاق فهي أن ترفض الشيئ لذاته
و تقبل الشيئ لذاته
....................................................
حربنا على السماء ، أفقدنا الأرض
المفكر العظيم أنطون سعادة
.......................
عذرا يا زعيم ، فحروبنا ليست على السماء ، بل هي على الأرض ، و إنما نحن أداتها و حطبها...
ما أشد بخل ، بل ما أدهى رجال العسكر و الدين ،
يرسلون آلالف الشباب إلى ساحات المعارك ، مجانا
كل ما يبيعونه هو كلام ،
يرسمون لهؤلاء الشباب قصورا من كلام
و جنسا من كلام
و لذة من كلام
ووطنا من كلام
و السؤال الجوهري الذي أرهقني : كيف تفاوتت درجات الذكاء بين البشر ووصلت إلى ما هي عليه ؟؟
انسان يجلس في قصره ، و يدفع ملايين الشباب ليدفنوا أنفسهم !!!
و سلاحه في ذلك : الكلام
..........................................
هل أنت ثائر ؟؟
لا تخرج إلى الساحات دون أن تكون متورطا في الخطيئة ....
دون أن تكون قد اختبرت سابقا معنى الخيانة
لا تخرج إذا ارتجفت يداك في حضرة الخمر
أو ترددت في لحظة عري
حطم سلاسلك أولا
ثم هيا بنا لنحطم سلاسل الأوطان......................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي