الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لون ورّدي فاقع

تغريد الكردي

2014 / 5 / 20
الادب والفن


نظرت مطولاً للبلوزة الجديدة..لونها الورّدي الفاقع و حجمها غير المناسب ابداً لجسمها الممتلئ...فتحت ذراعيّ البلوزة و بتنهيدة رَمتها على السرير...خَرجت من البيت و هي تقول سيكون يومكِ الاخير على جسدي أعدكِ.. وَضعت خاتم الخطوبة في أصبعها.. لاتريد التفكير فألاسباب كثيرة لما لم ترتديه في البيت..؟... عادة البنات في أماكن عملهم لا تتغير أستقبلوها بترحاب و أستغراب.. كيف لم تخبرهم مسبقاً بأحتمال مجئ خاطب جديد..أزعجتها الاسئلة قليلاً لكن حين توارت للحظات ما أزعجها أكثر هو هذة البلوزة و لونها الفاقع... مرت ساعات قليلة و كان ذاك اليوم اول موعد لخروجهما معا..موعدٌ مدبر هو حتى يتم التعارف..جاء مبكراً يفاجئها لنكمل بعض معاملات الزواج القانونية...وافقت و طلبت الاذن بالخروج.. وبفرح ودعتها مسؤولتها في العمل...بين المحكمة و المستشفى لاجراء الفحوصات كان شئٌ واحداً حاضر...الصمت... في طريق العودة حاولت كسره بأسئلة ..ما الاشياء التي تحبها..؟..كيف ترى الامور..؟..لما لم تتزوج للان...؟... الاجوبة كانت مقتضبة لدرجة أعادتها للصمت مرة أخرى..فكرت ربما كان خجلاٌ..في السيارة جلس جانبها وهي تنظر للطريق..أُناس و علامات .. التفتت تحاول معه مرة اخرى لكنها عادت تنظر من النافذة.. هو نائم....أكتمل اليوم..تلك البلوزة لم تخرج ابدا من خزانتها...لها سنوات تحاور أبنتها الوحيدة و حين تغيب عن ناظِرها تُكلم السماء دون مقدمات... لا تعيدي الكرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو