الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وبعد أن انجلت الغبرة عن الأنتخابات

كاظم الأسدي

2014 / 5 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


وبعد أن انجلت الغبرة عن الأنتخابات
بالتأكيد وبعد أن أنهت الهيئة القضائية لمفوضية الأنتخابات المطلوب منها (والمملى عليها ) في اجتثاث البعض ؟؟ فيما أكتفت بتغريم الآخر ممن كان أكثر خرقا" لقوانين المفوضية ؟؟وبعد أن انجلت الغبرة والتشويش والغموض والسرية عن عمل المفوضية !! وبعد أن استنفذت هيئة المفوضين أكبر فترة زمنية ممكنة لترتيب الأوضاع بما يطمئن أسيادهم من المتحكمين بالمفوضية وأصحاب الفضل والقرار بتولي هؤلاء المفوضين وقضاتهم للمناصب !! فقد تم أعلان النتائج ؟ و بما متوقع ولا يحمل أي جديد؟ وبهذا فقد تم عرض المشهد الأخير من الدراما الوطنية العراقية ؟ ليسدل الستار عن حقبة أخرى من التداعيات الوطنية لعراق كان معول عليه الكثير بعد 2003 ( التغيير ) ؟؟
وبالتأكيد هناك جملة من الأسئلة حول تلك النتائج سوف يثيرها المهتمون والمتابعون ؟ ولعل الأستاذ علي حسين قد أشار الى ذلك عبر عموده اليومي في المدى و بعددها المرقم 3084 والذي تضمن الأسئلة التالية ؟
1/هل توصلنا الى نهاية الصراع (على السلطة والنفوذ والمال ) وتجاوزنا احتمال الحرب الأهلية ؟ أم أن النهاية لازالت مفتوحة على أسوء الأحتمالات ؟
2/هل يستحق المواطن كل هذا الظلم والتهميش ؟ بعد ماعانى من الذل والقهر والحرمان والبطالة وتراجع الوعي والثقافة وغياب للخدمات والأمن ؟؟
3/هل يبقى المواطن لايناقش ولايعترض ؟ ويكتفي بالصمت والنظر للمسؤول من موقع القداسة والعصمة عن الأخطاء ؟
4/الى متى تبقى الهيئات المستقلة ومواقع المسؤولية مخطوفة بيد الحاكم وفريقه من المقربين المتنفذين ؟
5/هل ستبقى حياة الناس ومستقبلها بأيدي فرد واحد يفرض سلطانه بأسم الطائفة و بقوة السلطة أو المليشيات ؟؟
انها أسئلة مهمة وخطيرة حقا" !! تستوجب من كل المخلصين والسياسيين خصوصا" (خارج البرلمان الأخير أو ضمنه) ؟ أن يضعوها ماثلة أمامهم في كل تحرك مستقبلي !! وطالما أننا لم نصل الى نهاية الصراع بعد ؟ ذلك الصراع الذي لاينتهي الا بتجزأة العراق وتحقيق مخطط بايدن الأستعماري القديم !!
والآن .. ولاسيما خلال الحراك الجاري حاليا" لأختيار وتكليف شخصية رئيس الوزراء !! فان أي تدليس أو تراجع عن الوعود التي سبقت الأنتخابات هو خيانة للمواطن ولامهنية ولدغ آخر من نفس الجحر !! كما ان أي خضوع للمغريات التي ستقدم لهم بالتأكيد هو خيانه للأمانه التي أولاها الناخب لهم !! وانتكاسة للأمل المعقود عليهم في انقاذ الوطن ؟ وهو تقديم الوطن والناس على طبق من ذهب الى الطامعين في افتراسه بعد تقطيعه الى أوصال طائفية لاحول ولاقوة لها !! ومكونات ضعيفة مجاورة لذئاب الحقد العنصري والطائفي !! ممن يمتلكون الشهوة التأريخية لأبتلاع خيرات العراق واستعباد أهله ؟؟؟
كما لايمكن الركون على المواطن فقط وانتظار خروجه عن صمته وتجاوز موقفه السلبي ؟ طالما نحن حددنا السبب الرئيسي والمتمثل بنظرة القدسية والأحترام والأمتثال للمسؤول والرمز و المنزه عن أبسط الأخطاء.. لا أفدح الموبقات ؟ طالما هو يجسد تعويضا" عن حرمان تأريخي للطائفة أو المنطقة ؟؟ بل ان تنوير المواطن المخدوع والمسلوب الأرادة هي مهمة المخلصين من السياسيين والمثقفين ونزولهم الى الشارع لتنوير الناس وقيادتها عبر نشاطات مطلبية ووطنية وعدم الأكتفاء بالكتابة مع أهميتها وجلالها ؟ ولنا في تظاهرات 25 شباط ودور المثقفين خير مثال ..
ان مجمل الأسئلة المثارة ؟ تشكل الأرق الوطني لعمق المخاطر والمأساة التي تنتظر الوطن اذا لم تنتبه القوى الفاعلة اليوم على الساحة السياسية لتتدارك الخطر !! و بما فيها المرجعيات الدينية المطالبة بتبرأة ذمتها الشرعية وكذلك المرجعيات الثقافية والعسكرية والسياسية !! كما يتحمل الدعاة الحقيقيين والنزيهيين داخل حزب الدعوة الأسلامية !! ممن وقفوا بوجه الجبروت الصدامي ؟ لا أولئك الذين استأثروا بتضحيات الدعاة وبنوا قصورهم وسلطانهم على جماجم المضحين من كل الفصائل الأسلامية والديمقراطية والكردية ومن مختلف الأديان ... يتحمل هؤلاء الدعاة مسؤولية التصحيح والخروج من شرنقة المغريات الدنيوية ؟ والتي طالما اعتمدها الطاغية المهزوم في شراء صمت المخلصين من زملاءه لحين تمكينه من الأستحواذ !! وعندها لاينفع الندم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ