الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليبيا الى أين تسير ؟

عمر الحسان

2014 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ليبيا الى أين تسير ؟                                 
                                                               
من يراقب الوضع الليبي بعد سقوط نظام معمر القذافي والطابقة السياسية التي أتت من بعده لايرى خارطة واضحة المعالم لمستقبل ليبيا على المستوى الأمني والسياسي.

فصائل وكتائب مسلحة في كل مدن ليبيا ،وعدم أحترام للسلطة أو لأي مسؤول داخل الدولة وأقتحام البرلمان وأختطاف المسؤوليين في أي وقت وفي أي مكان ، والسماح للتدخل الخارجي في الشأن الليبي .

وهنالك بعض الأوضاع الخارجية التي أثرت سلبا على ليبيا خصوصا بعد أن تم عزل الأخوان المسلمين من حكم مصر وبعد أن قيدو كثيرا في تونس تعتبر ليبيا أخر معاقل الأخوان المسلمين من دول الربيع العربي وسيحرصوا على أن لا يفقدوها وهو ما تنبه به من هم رافضين لفكر الأخوان مثل العسكر في مصر وبعض دول الخليج الأمارات والمملكة العربية السعودية والكويت وأن كان دعمها خجول بسبب وجود نسبة غير قليلة من الكوتيين الذين ينتهجون فكر الأخوان المسلمين .

وبعد أن تم أقالة رئيس الوزراء زيدان وأختيار رئيس وزراء من الأخوان ثم جوبه بالرفض وأعتبرته وزراة العدل غير شرعي أدركت هذه الدول خطر الأخوان في ليبيا الذي أعتبرته تنظيم أرهابي وفي ضل تراجع الدعم القطري للأخوان المسلمين بسبب عزل قطر عن دول الخليج سياسيا والدعم التركي بسبب أنشغاله بأموره الداخلية في ضل تزايد التظاهرات الرافضة لرئيس الوزراء أوردغان ، قررت هذه الدول القضاء أو أضعاف الأخوان في ليبيا بشن هجوم على مراكزهم عن طريق اللواء الركن المتقاعد خليفة حفتر مع بعض مسانديه و بتدخل قوات الصاعقة المصرية بشكل غير رسمي التي وبدعم جوي أعتقد أنه من خارج ليبيا أستطاعت توجيه ضربات الى الكتائب التابعة والمساندة أو المتحالفة مع الأخوان لأضعافهم كي لايدعموا أخوان مصر الذين يرفضون ما يسموه أنقلاب العسكر على حكمهم بدعم من دول الخليج دون حساب الأثار السلبية على الداخل الليبي، وهذا كان واضحا عندما أعتبرت غرفة ثوار ليبيا هذه العملية بمثابة أنقلاب عسكري واندلعت أشتباكات مسلحة في مدينة بنغازي ثم أنتقلت الى العاصمة طرابلس وعدة مدن في ليبيا .

أذا أستمر الوضع على حاله في دولة مثل ليبيا لها حدود بحرية طويلة وغياب الأجهزة الأمنية القوية ووجود جماعات مسلحة عديدة ودعم دولي لبعض الأطراف وتجاهل أممي لأوضاعها فأننا سوف نشهد عراق ثاني بعد سقوط نظام صدام حسين وسوف تحرق الحرب الداخلية ليبيا وتمزقها .ثم تعود العرب الى التأسف على ما وصلت اليه الأحوال والبحث عن الحلول ترقيعية بعد أن يذهب الاف من الضحايا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-