الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن منبر فكري لتكريس ثقافة العقل والتنوير والحوار المعرفي

محمد عبد الرحمن يونس

2014 / 5 / 21
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن



يعد موقع الحوار المتمدن من أكثر المواقع العربية أهمية وقدرة على تقديم ما هو متنور وحضاري في الثقافة العربية المعاصرة ،
ومنذ تأسيسه حتى الآن لا يزال يعمل بدأب وجد كبيرين على تأسيس ثقافة العقل والتباين والتغاير والحريات الفكرية ، وإذا كانت كثير من المواقع الثقافية الإلكترونية العربية المهة قد توقفت ، أو قد قلت حركة النشر فيها ، أو تراجعت بعزوف الكتاب أنفسهم عن القراءة والنشر، فإن موقع الحوار المتمدن لا يزال يعمل بهمة عالية على تكريس ما هو جديد وإنساني ومعرفي في شتى مناحي الفكر والثقافة العقلانية المعاصرة ، ونظريات الفكر والمعرفة باختلاف تياراتها واتجاهاتها ، وقد استطاع هذا المنبر العالمي المتميز أن يجذب الكتاب إليه من مختلف دول العالم وجامعاته ومؤسساته الأكاديمية المرموقة ، وقد استطاع هذا المنبر الفكري الثر فكريا ومعرفيا أن يسهم إسهاما كبيرا في تقديم أبحاث جديدة مهمة جدا لكل القراء باختلاف توجهاتهم الفكرية ، وتعد هذه الأبحاث مادة مهمة لكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه .
وما يعطي هذا المنبر العقلاني أهمية كبيرة في حركة الثقافة العربية المعاصرة قدرته الدائمة على التطوير والتجديد ومواكبة حركات الفكر والسياسة والثقافة والاقتصاد ، وأخبار العلوم والمعارف الجديدة ، والكتب والمجلات الأكاديمية الجديدة.
يضاف إلى ذلك قدراته الكبيرة على الانتشار والوصول إلى أكبر عدد من القراء في العالم العربي وخارجه، إذ إننا نجد أن هذا الموقع قد جمع كثيرا من كتاب العالم العربي ، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا . وفتح صفحاته لجميع نصوص الكتاب المهمة وبدون استثناء ، فهو موقع شامل وبامتياز، وغير عنصري ، وغير طائفي ولا عشائري ولا قبلي، إنه موقع مديني بامتياز.
إن هذا التنوع المعرفي الثر الكبير الذي ركز موقع الحوار المتمدن على تكريسه ، هو الذي جعله الأكثر حضورا بين مواقع الفكر العربية المعاصرة ، وقلما نجد موقعا عربيا آخر استطاع أن يكون متنوعا وغزيرا في العطاء ، وناميا متجددا كل يوم، مثلما هي حالة الحوار المتمدن.
وقلما نجد موقعا عربيا يزداد قراؤه وكتابه كل يوم ، والحوار المتمدن هو وحده القادر على أن يكتسب قراء أكثر وكتابا أكثر ، من بين المواقع العربية جميعها .
إن موقع الحوار المتمدن يشكل ظاهرة حضارية في الثقافة العربية المعاصرة فهو رافد مهم من روافدها ، وهو نهر دافق يزيدها كل يوم رواء ونماء .
وإذا كان بعض أساتذة الجامعات العربية المعاصرة من الإسلاميين المتشددين ، وبخاصة في الجامعات الإسلامية المتشددة ، يعادون هذا الموقع ، ويهاجمونه كل يوم هجوما نابيا ، وغير أخلاقي ، فهذا دليل أكيد على أن هذا الموقع أحدث فجوات فكرية في ثقافة الأصولية العربية الجامدة ، وأشار إلى مكامن جمودها، وعدم قدرتها على الاجتهاد والتجديد المعرفي ، وأحدث فجوات فكرية في بنية التفكير الأصولي ، تفكير النقل والحفظ والجمود والثبات، وبالتالي أشار إلى عدم قدرتها على الاستمرار النامي المتجدد، لأنه يعمل دائما على تأسيس ثقافة العقل والتنوير، والابتكار .
د. محمد عبد الرحمن يونس
أستاذ بجامعة ابن رشد بهولندا
أستاذ بجامعة جين جي الوطنية ـ الصين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد