الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستشفي المجانين مكان الاعلاميين!

فتحي حسين

2014 / 5 / 21
الصحافة والاعلام


ربما تكون مستشفي المجانين هي المكان الانسب لعدد كبير من الاشخاص المحسوبين علي السياسيين والفنانين والرياضيين ورجال الدين وحاملي الدرجات العلمية الماجستير والدكتور او ربما يتخيلون انفسهم يتقلدون هذه المناصب عن حق أو ع باطل لاسيما خلال السنوات الاربعة الماضية التالية لثورة 25 يناير , عندما خرج عدد من الشخصيات المعروفة اعلاميا عن بكرة ابيها تعلن انحيازها التام للرئيس مبارك وتهدئة شباب الثورة الثائر عبر الفيس بوك وفي الشوارع وكان منهم جماعة الاخوان وبعض التيارات الاسلامية التي تّحرم اصلا خروج الشعب علي الحاكم بأي حال من الاحوال ومنهم اعلاميون الذين يمارسون أدوار الزعماء السياسيين بعد أن ملئوا الدنيا صراخا وصخبا , وبكاءا علي خطاب الرئيس مبارك عقب التنحي الشهير يوم 11 فبراير 2011 ومنهم صحفيون اشتهروا بين الصحفيين بالنضال وتناول الاطعمة علي معظم الموائد العربية والتطبيل والتهليل لكل نظام موجود والتحالف مع الشيطان من أجل مصالحهم الخاصة , فقد كانوا مع مبارك قبل التنحي ثم اصبحوا ضده بعد التنحي ثم أصبحوا مع المجلس العسكري بعدها ثم ضده ومع محمد مرسي والاخوان ثم ضد مرسي والاخوان بعد 30 يونيو ثم اصبحوا مع عدلي منصور الرئيس الموقت والان مع المشير السيسي المرشح الرئاسي – الفائز في الانتخابات قبل اجراؤها والذين يسبحون من أجله ليلا ونهارا ويتحدثون بأسمه علي شاشات الفضائيات ويعلنون ولائهم له ويقدمون له فروض الطاعة وعندما يصبح السيسي رئيسا سيبقي الوضع كما هو بعد أن يتقلدوا ارفع المناصب السياسية والاعلامية في البلاد , واذا تأخر السيسي عن تحقيق انجاز بعد عامان – وهذا متوقع – قد ينقلب عليه الشعب الثائر مجددا مطالبا برأسه أسوة بغيره من الرؤساء السابقين , وفي هذه الحالة سنجد هؤلاء الصحفيون والاعلاميون يتحولون ليكونوا ضد السيسي ومع الشعب ونراهم يسبحون بحمد الرئيس الجديد مرة أخري !!
فهؤلاء وغيرهم من المنافقين يستحقون أبعد من وضعهم في مستشفي المجانين للكشف عن قواهم العقلية بل لابد من ايداعهم في غياهب السجون والتحقيق معهم من قبل النائب العام وجهاز الكسب غير المشروع في اسباب ثرائهم الفاحش نتيجة حصولهم علي امتيازات واراضي من أموال الشعب وأموال عربية لتنفيذ أهداف معينة او تجميل صورة رئيس عربي ي الصحف المصرية أو تحقيق اهداف لصالح هذه الدول في مصر .. ومن الشخصيات المماثلة لهؤلاء البعض ممن يزعمون انتمائهم لرجال الدين من مشايخ الفضائيات الذين يلقون بالفتاوي ما انزل الله بها من سلطان مثل فتوي يوسف القرضاوي الذي أفتي بتحريم الانتخابات الرئاسية القادمة وكان رد الازهر الشريف عليه والاوقاف هو :"القرضاوي فقد صوابه وفتوي تحريم الانتخابات تجافي الشرع " فمثل هذا الرجل يحتاج للكشف النفسي عليه في مستشفي المجانين ..كما ظهر عدد من المتأسلمين الذين ينتمون للاسلام شكلا وليس مضمونا ايام حكم الاخوان وبعد ان كانوا يعملون في الظلام وبين الجحور أصبحوا يتصدرون المشهد السياسي والاعلامي والدبلوماسي وكبري الصحف القومية والفضائيات والتليفزيون المصري , فوجدنا هبل وتخلف وتحرشات مثل حالة التحرش الشهيرة للشيخ السلفي من حزب النور مع فتاة ما وقضية قيادي سلفي أخر ويدعو البلكيمي الذي سارع بعمل عملية تجميل ثم زعم بانه تعرض للضرب المبرح من مجهولين وممارسات شخص يدعي بأبو اسلام ضد الاقباط وضد مباديء الاسلام والذي يملك قناة لا أحد يعلم مصدر أمواله وغيرهم ممن يستحقوا أن يذهبوا فعلا الي مستشفي الامراض العقلية ..
وأخيرا وليس بأخر فقد شاهدت حلقة المذيعة اللامعة ريهام سعيد علي قناة النهار مع سيدة تسمي نهي تدعي انها طبيبة وتقول اشياء كذب تنم عن جهل وعدم ايمان عندما قالت فيما معناه بانها تشكك في القرأن بانه ليس كلام الخالق بل تأليف الرسول وكلام أخر لا يمكنني قوله لانه يخرج الفرد عن دينه .. فقامت المذيعة بالرد عليها بمخنية شديدة وقامت بطردها من الاستديو عندما سبت المذيعة وقالت لها :"يا جهلة ".. فمثل هذه السيدة التي تدعي انها سلفية تحتاج الي مستشفي المجانين ولكني اتمني ان تستوعب مستشفي المجانين هذا الكم من الاشخاص والافراد الذين لا يزال ينتظرون دورهم في الكشف ولكنه لمم يأتي بعد !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي