الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظات انسانية

محمود عساف

2014 / 5 / 22
سيرة ذاتية


عندما ادحل البيت يطاردني ابنائي بسؤالهم المعتاد : اين الشي الزاكي وجبتلنا لعبه ؟
ودائما احضر لهم ما يحبونه قدر المستطاع .
اليوم دخلت منزلي وسألوني سؤالهم المعتاد ، لم اقل لهم شيئا بقدر ما انني لم يكن امام ناظري سوى منظر الطفلة في مخيم اليرموك على سرير الشفاء تعاني نقصا شديدا في الغذاء حتى اصبحت ( جلده وعظم ) . لم استسغ ان اجضر لأبنائي ما يحبونه لأن الألم احيانا يفوق قدرة الشخص على التحمل ، خانتني دموعي ولم اخفها ولم اخجل منها امام ابنائي .
قد تكون لحظات او ساعات زمنية ينقضي الموقف بعدها واعود واحضر كل يوم ما يحبونه ابنائي ولكن كان لا بد من بناء موقف لدى ابنائي ليستاءلوا لماذا تساقطت دموع ابينا .
===========
من الكفر الأنساني ان نستمتع بحياتنا طالما ان اطفالنا في مخيم اليرموك يموتون جوعا دون حراك منّا لأجلهم .
من الكفر ان لا نكفر بكل من يحاصر المخيم وأهله .
من الكفر ان لا نلعن جميع الأنظمة والحكومات العربية المتهالكة والصامته تجاه مأساة اهلنا في مخيم اليرموك .
من الكفر ان لا نقصي كل القائمين على منظمة التحرير الفلسطينية .
من الكفر ان لا نعلن ردتنا على كافة منظمات حقوق الأنسان المتواطئة على اهلنا في مخيم اليرموك .
من الكفر ان نبقى صامتين ونتباكى على اطفال مخيم اليرموك .
ماذا بقي من انسانية وعروبة فكل العروبة استبيحت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يؤكد تمسك حماس بدور الوسطاء للتوصل لاتفاق متكامل لإنهاء


.. قرار الجيش الإسرائيلي بشأن -الوقف التكتيكي- لأنشطته العسكرية




.. الولايات المتحدة .. قواعد المناظرة الرئاسية | #الظهيرة


.. في أول أيام عيد الأضحى.. مظاهرة قرب السفارة الإسرائيلية بعما




.. بسبب منع وصول المساعدات.. غزيون يصطفون في طوابير طويلة من أج