الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوقفوا كلمات الباطل

ضرغام عادل

2014 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


إن نسخر في العادة من بضاعة الكلام من أحزاب الكلام وهل كان هتلر إلا كلاماً وهل دفعت ألمانيا إلى جنون العظمة إلا كلام هذا الرجل ومن ورائه جوبلز وأبواقه ألم نكن أسرى الكلام طيلة خمسه وثلاثين سنة من حكم صدام حسين، أنها الكلمات وتأثيرها
إن عملية تشكيل الحكومات بعد عام 2003 كانت محطات ريبة وشك بمدى قوة القرار السياسي العراقي في صنع هذا الحكومات. حيث كان ولا زال الرأي العام وأغلبية الإعلام العراقي ينظر لدول خارجية مثل أمريكا والسعودية وإيران وتركيا بأنها اللاعب الأساس والبارز والمؤثر في القرارات العراقية الحاسمة وأهمها تشكيل الحكومات وتوزيع المناصب.
هذه الصورة النمطية لم يعد ينظر لها فقط الرأي العام المحلي إنما هي نظرة الرأي العام الإقليمي أيضا وهذا معيباً حقاً، هذه الصورة النمطية الراسخة لم تأتي اعتباطاً ولا محل للصدفة إنما جاءت بسبب جهل السياسيين الطائفيين وتصريحاتهم المخزية
التصريحات الطائفية التي بدأت تغزو وسائل الإعلام المختلفة هذه الأيام من بعض السياسيين الغفلة بعد أنتها سباتهم الذي بدأ قبل الانتخابات بأشهر وها هو ينتهي مع إعلان النتائج النهائية لا تبدو كونها تصريحات إعلامية لا تؤثر على الوضع السياسي المتأزم ولا تمثل أرادات كتلهم كما يراها البعض.
منهم من أكد في تصريحاته على ضرورة عودة التحالف الوطني بكتله الكبيرة، دولة القانون والمواطن والأحرار وكتله الصغيرة،الإصلاح والفضيلة وبعض النواب المستقلين ليضمن حقوق الشيعة، من جهة أخرى دعا آخرين إلى تحالف كتلة متحدون والعربية وأتلاف الوطنية بقائمة سنية واحدة لضمان عدم تهميش ألسنه كما يدعون، فيما أكد بعض النواب الكرد عبر وسائل الإعلام المختلفة وجود اجتماعات جارية للأحزاب الكردية للخروج بموقف موحد اتجاه بغداد.
إذاً أنهم طائفيون وتصريحاتهم في السنوات العشرة الماضية ساهمت بشكل كبير في خلق العديد من الأزمات، تصريحاتهم هي من رسخت النعرة الطائفية في المجتمع وهي من فسحت المجال لتدخل دول خارجية بشأن العراقي الداخلي فمثلاً من دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردودكان إن يشن هجوم عنيف على سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي ومطالبته بعدم تهميش ألسنه حسب قوله وهل هذا ليس تدخل ، تلك كلمات الباطل وما تفعله في الإفراد والشعوب
على رئاسة مجلس النواب القادم إن تضع حل لمنع تلك التصريحات المغرضة لإيقاف تلك الكلمات الباطلة التي ضقنا بسببها مرارات أزمات عديدة فمثلاً يمنع تصريح إي نائب برلماني لأي وسيلة إعلامية إلا الناطق باسم المجلس أو اسم القائمة لتلافي تلك التصريحات المشئومة ،نعم الدستور لم يذكر ذلك نعم قد يعتبرها البعض حق مشروع وسمة من سمات الديمقراطية لكن من لا يجيد حسن التعامل مع الديمقراطية هل نقدسه،
الديمقراطية بحقيقتها تضمن حرية الكلام والصحافة لكنها أيضا تعني مساواة المواطنين أمام القانون. طيب لماذا لا يستطيع إي موظف حكومي الإدلاء بأي تصريح فيما يخص مؤسسته في حين يسمح لأعضاء مجل النواب التغريد ليل نهار عبر وسائل الإعلام، أين المساواة ؟
فسروها كما تشاءون نريد إيقاف أفواه الطائفيين، ابحثوا عن مادة دستورية وفسروها هكذا لماذا يقتصر تفسيركم للدستور بما تشتهيها سفنكم وما تشتهيها جيوبكم، مثلاً أوقفوا الطائفيين من البرلمانيين بنفس الصيغة التي أبقيتم فيها تقاعدكم المرتفع حين صوتم على المادة 37 و38 الخاصة بقانون التقاعد الموحد.
ماذا لو كانت كلمات السياسيين في تصريحاتهم تلك تدعو للتعايش السلمي بين جميع العراقيين بأديانهم ومذاهبهم وقومياتهم تحت مظلة هذا الوطن ماذا لو كانت تلك التصريحات تدعو وبكلمة واحدة لمحاربة الإرهاب وتوفير الخدمات الضرورية للمواطن وتدعو لمنع الراديكالية الأمريكية السعودية والإيرانية التركية التدخل بالشؤون الداخلية العراقية لو كانت كذلك لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.أذاً ً أوقفوا كلمات الباطل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح