الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


AMAومصداقية الانتخابات في العراق؟

كاظم الحناوي

2014 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



مع تزايد الاهتمام بالاستبيانات لكشف اتجاهات الرأي العام والتراكيب التي يمكن ان تنتج عن اي عملية انتخابية هناك ثمة شعور متنام بالحاجة الى قيام المؤسسات الاكاديمية بهذه الاستبيانات وليست الجهات التقليدية التي تنتج استبيانات بعيدة عن الواقع .لقد دأبت النشرات التي قامت بها بعض المؤسسات ونسميها نشرات لانها بعيدة عن الاستبيانات العلمية لان هدفها ادامة الزخم لجهة سياسية قامت بتمويل الاستفتاء من خلال التحرك وسط مجموعات مؤيدة لتلك الجهة يتم استطلاعها للحصول على مادة دعائية تسبق الانتخابات .
ان الاستبيان العلمي هو مايتفق مع مراجعة المختصين ودراستهم لاوراق الاستبيان ليجدوا الدلاءل العلمية المطلوبة في شكل التفاصيل عند دراسة اوراق الاستبيان.انذاك يتفحص الاكاديميون المختصون المعلومات المستخلصة ان كانت بطريقة اللقاء المباشر او عبر وساءل الاتصال الاخرى ورغم ان الاستفتاء باللقاء المباشر هو الاكثر دقة في عالمنا العربي لانه يعتمد على استغلال الجدية بالطرح وقدرة القائم بالعمل واحساسه العالي باهمية الواجب الملقى على عاتقه والذي سيساعد على الفحص الشامل لمعلومات المستفتى والذي يعد ضروريا لتأمين التنفيذ المناسب لعملية الاستفتاء.
لهذا السبب وغيرة عندما نؤكد على اهمية الاكاديمية يتهمنا البعض من الصجفيين بمحاباة الاكاديميين على حسابهم بل الحقيقة غير ذلك لاننا عندما نقول الاكاديمي لان بعض الاعمال بحاجة لمزيد من الخبرات الاكاديمية في حقل قياس ودراسة الرأي العام.
اذا من الضروري ان يكون الاشخاص القائمون على الاستفتاء تلقوا تدريبهم في مؤسسات محتصة عبر برامج دراسات طويلة المدى وليست تلك الورش والدورات التي تقام لتلبية حاجة البعض لدراسة معينة وهي اصلا هدفها الحصول على الدعم المطلوب لمثل هكذا دورات وليست نتائج الدراسة للخروج بنتائج تلامس اتجاهات الرأي العام.
لاننا هنا عندما نتحدث عن الانتخابات العراقية التي جرت في نيسان الماضي لم نجد اي مؤسسة قد اقتربت من الواقع ولو بقليل باستثناء جمعية الاعلاميين الاكاديميين فقد زودت الناخب العراقي بمعلومات وبيانات عن الانتخابات استهجنت حينها من جهات سياسية محددة لان هذه الجهات قد اغاضها ظهور تلك الملامح عن الانتخابات القادمة في حينه والمواضع التي اعطاها الاستبيان بتفصيل حصول كل جهة من طوائف وقوميات الشعب العراقي اضافة الى حصول كل فصيل داخل القومية او الطائفة الواحدة .
لان الدراسة قامت على العلاقات الزمنية والمكانية وفكرة استعمال البدائل عن اسماء الطوائف في الاستبيان رغم انها ذكرت في النتيجة النهائية حصول كل طائفة او قومية على هذا العدد او ذاك من الاصوات بنسب مئوية.
ان جمعية الاعلاميين الاكاديميين عندما قامت بهذا الدور كان هدفها توسيع افق السياسي العراقي قبل الناخب وتزويده بالمعلومات عن اتجاهات الرأي العام ولم تستقبل اي معونة من اي جهة كانت ورغم تقدمها بطلب الى نقابة الصحفيين للمساعدة في دعم اعمال الجمعية الا ان النقابة رفضت بل قامت بتأخير تجديد عضوية رئيس الجمعية في النقابة ....
ولنعود لموضوع الاستفتاء الذي استخدم اماكن تجمع الطوائف والمناطق المشتركة السكن وتجميع المعلومات من اكاديميين متبرعين بلغ عددهم 50 اكاديميا في كافة انحاء العراق عبر مصبات وقوالب حيث تم العمل عبر مراحل طويلة تتطلب تحظيرات ومن بعدها الاتجاه الى المصادر الثمينة وهي تطور العملية الدعائية والانتخابية داخل الطائفة الواحدة لان القائم بالاستفتاء يجب ان يبدأ من هذه المواقع مستمعا بحيث لايكون تعامله كألة بل عليه في البداية الدخول في كافة الشرائح واشباع نهمه بالبحث لكي يتمكن من معرفة ان المعلومات التي حصل عليها مهما كانت هي ثمينة لعملية الاستفتاء التجريبي الاول وملائمة للتحليل والقياس وانها مهمة لانها تعود لطبقات ربما لايمكن العودة اليها في الاستفتاء النهائي لسبب ما كما حدث في بعض المناطق ومنها الاوضاع الامنية في المناطق الغربية لذلك تم اعتماد الاستفتاء التجريبي .كذلك هناك خبرة لدى الاكاديمي ان هناك اماكن وتجمعات لاتتفاعل ايجابيا ولكنه مجبر على الدخول فيها وهي تجمعات الحوانيت وعيادات الاطباء واماكن تجمع التجار وانصاف المثقفين ..هذه المواقع لاتساعد القائم بالاستفتاء في مهمته لانها غير مهتمة وتشكك في ان المستفتي ربما يكون قادم لمهمة اخرى تحت ستار الاستفتاء لكشف اسرار معينة او تتبع حالة او البحث عن دليل او حجة.
ان احد الاسئلة الاساسية التي كانت الجمعية قد طرحته يتعلق بمن يثق الناخب بالسياسيين المتصدرين للقوائم الانتخابية؟
مع طرح لكل اسم وعلى المستفتى ان يعطيه نسبة النزاهه بنسبة مؤية .وقد بقي هذا السؤال بالتأكيد يعاد بأكثر من طريقة حول تلك الشخصية المستهدفة ..
ومن كل هذا فأن الدراسة تعتبر الدراسة الوحيدة في العراق والعالم العربي التي اعطت نتائج لحد التطابق في بعض مفاصل الاستفتاء وقد حصلت الدراسة على نسبة 90 بالمائة من درجة مصداقية الاستفتاءات العالمية ..
وهذا يعكس نجاح تطبيقات جمعية الاعلاميين الاكاديميين للنظريات العلمية في دراسات اتجاهات الرأي العام وتفسير الحالات المطروحة وفق مفهوم الستة اشهر السابقة للانتخابات وما لاهمية هذه الفترة لدى المختصين عبر معالجات احصائية واللجوء بصورة مستمرة لتوسيع واختبار المعلومات المستخلصة من الناخب العراقي وبناء فرضيات تستخدم في فحص الجهات المشمولة بالاستفتاء .
ان جمعية الاعلاميين الاكاديميين عندما قامت بهذه المهمة متجاوزة بعض المؤسسات الاعلامية المعرقلة وقد تجاوزتها لانها مؤسسات مترهلة سوف يقوم الجيل الجديد بمسح اثارها المعرقلة للبناء الجديد .
لذلك كانت الجمعية حريصة على ان يتحصن العاملون بها ضد اي استفتاء يتلاعب بما طرحه المستفتى ومن هذا الحرص والاكاديمية نجحت الجمعية بأظهار ان اولئك الذين يقيمون مؤتمراتهم على ابواب واسوار دكاكين السياسيين لكي يقوموا بترميم فشلهم عليهم ان يدركوا ان التغيير قادم ولابقاء الا للاصلح..
تدعو الاعلاميين الاكاديميين الى المساهمة في اعمال الجمعية وتحمل اعباء المشاركة كما تحمل زملائهم الخمسين اعباء هذا الاستفتاء لان الهدف هو:
استثمار الاستفتاءات الناجحة لتأكيد تفوقنا الاكاديمي.
THE ACADEMIC MEDIA ASSOCIATION جمعية الاعلاميين الاكاديميين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتهامات بالفشل في حرب غزة تستعر بين جنرالات الجيش الإسرائيلي


.. -كلب آلي يحمل مسدسا-.. أحدث ما كشفه الجيش الصيني.. ماذا تعرف




.. مصير نتنياهو وحماس.. تبعات محتملة لوقف إطلاق النار تتجاوز نه


.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلاً شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة




.. في أضخم انتخابات بالعالم.. رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي