الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صورة وطن في منفى شاعر ٍ

سيومي خليل

2014 / 5 / 22
الادب والفن


الكاتب :سيومي خليل
صورة ُ وطنٍ في منفى شاعر ٍ
---------------------------------------------
الشعر
-----------------------------------------------

حِين تُصبحون فرادى ، يَتجمع خَلفكم رهطٌ من السهام ، وتبدؤون في التطهر ؛ هَذا ما تَستطيعه العُزلة مَعكم ، وكل سَهم أصاب تكتبون على جرحه قصيدة تخصكم .

حِين تُصبحون …

يكونُ الليلُ السالفُ مجمعا في شطر بيت

وتَأملات مَا قبل خيط الصبح مشروع قصيدة

سَواء هنا ، أو هناك ، لا تغير الأراضي طعم الحَرف على لسان القلَم

وتكتُبون مرة آخرى ، كَأنكم تكْتبون أول إحساس .

تحمل الأَعين :

حُدود وطن ، وسياجَ قلب مسبي ، وغربة أجساد مثقلة …

وهنا / هناك ، نَفس الحلو / نفس المر

هي نفسُ الطريق تَنصحون بهَا بعضكم

والسماءُ التي أشعرتم تَحتها ، والإهداءاتُ المقتضبة ، والحزن ،والفرح …

هي السماءُ /هي الإهداءات

هو الحزنُ / هو الفرح نفسه .

وحين يصبحُ لَكم إسم ، تُنادون أنه الوطن ، وبإسم آخر تُوقعون مَجامعكم ، لأنكم خفافٌ

ولا يَمر الحنين بلاَ أثَر

ويمر الألم عَابر سبيل

إنتقمتْ القصائد ، وأعلى المعنى حَالة الهياج

ويمُر ظلكم لذيذا ، يورف بسرعة .

هنا ... تَتجمع الأَخطاء لِيدينوْكم

وهناك ... يتجمع الدمع لِيغسلَ أدرانهم

والوطنُ يَجمع الهنا بالهناك ، تريدونه أوسع ، يضمكم مع مخرجيكم .

وكل منفى وطنٌ ملحق بالوطن ، فأنتم قاطني الأرض

والغربةُ بالوطن منفى ، لا تعرفون كيف تكتبونها بحرا .

حين تُصبحون آخرين ، تستعيذُون بالقَصائد من رجس التحول ، وتظلون على نفس التربة ، كي لا يخونكم تغير الرائحة

ولا يَستغفلكم مذاق النسيم

لا شيء يُماثل صورة وطن مُعلقة على حائط زنزانة وطنية

لا شيء يماثل صورة وَطَن نقدمها جواز سفر للهروب من الوطن.

وحين تَسقطُ كل القامات

تكونُ قامتكم شامخة

على نفس هيئة الأَعلام

لا تتمايل إلا للريح .

الآخرون تَربطهم خيوط العنكبوت ، وبها يبنون ، ويصتادون ..

والعروق تربطكم بالوطن

إن تبتعدْ أجسادكم المثقلة بالضيم

يُعدْكُم القلب إليه .

1 : *هامشٌ لوطني شاعر *

خرجت من الشرنقة للتو

ماشني كما أنا ، فلم آخذ دروسا لتعلم الحديث مع الطريق

وأبتلع صمتي ، كي لا أتهم بمخالفة الكلام ، ويزج بي في منتهى الضيق ، وتنفجر جنبي الأسئلة

لست مفطوما على شيء

لقد خرجت من الشرنقة ككل يوم ، لا أجيد الحياة ، وأبدأ في تعلمها كصبي يحبو …

عفوا .. عفوا .. لا أعرف المكان الذي أمشي إليه

لكني أعرف وطني .

2 : *هامش على الهامش *

ويسألني الشاعر : هل أنا إبن المدينة

هناك حيث ستقف بعد قليل كنت أقف أنا ، وحيث نمت شجرة الدفلى ماتت أوراق خريف شجرة آخرى …

وطأت أقدامي كل المدينة ، لكني لم أعثر لها على قلب ، ولا على بضر ، وتساءلت أي ثدييها رضعت …

ومع هذا فلا فضل لأي مخلوق في ولادتي الذهنية غير وطني

ومنفى وطني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو


.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق




.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس


.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم




.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب