الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحب البساط من تحت اقدام المالكي

سوزان ئاميدي

2014 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


طالب الشعب العراقي بالتغيير الا ان نتائج الانتخابات جاءت خلاف التوقعات , حيث تجمع اغلب الكتل السياسية على ان قوة الحكومة بقيادة المالكي كان لها تأثير واضح على نتيجة الانتخابات وما آلت اليه , من حيث كوادر المفوضية التابعة الى دولة القانون فضلا عن سيطرتها على اغلب مؤسسات الدولة ومن ثم تسخير مقدرات الحكومة لصالحه , وقد فضح الاعلام العراقي والعربي والاجنبي المالكي بانه يدفع منتخبيه السابقين واللاحقين نحو الاصطفاف الطائفي حيث كان ذلك واضحا في تصريحاته وبرنامجه الانتخابي . على انه يحارب تنظيم داعش الارهابي وكذلك وقوفه بضد من مطالب المناطق التي يدعي بانها تأوي بؤر الارهاب فضلا عن انه يقف بالضد من حقوق الكورد الدستورية والقانونية مفسراً ذلك للجماهير على ان الكورد يقومون بإضعاف المركز ويقومون بسرقة ثروات العراق وانهم يطلبون اكثر من حقوقهم , وقد حاول من خلال جعل الجماهيير الشيعية امام مفترق الطرق , فاصبح الناخب الشيعي ينظر الى المالكي على أنه القائد الضرورة للشيعة , وانه السد المنيع والوحيد للمد السني والارهاب الداعشي , وعلى أنه الضمانة لمنع الكورد من الانفصال وتقسيم العراق, فضلا عن وجهة نظر أخرى للناخبين إذ يعتقدون أن المالكي وخلال الثمان سنوات قد شبع من السرقات واصبح ملماً بكل شي وعليه فهم يخافون من اي بديل فقير وضعيف يبدأ من الصفر . ولا ننسى الضروف المحيطة به والمؤهلة خاصة تقاعس أقرانه من الأحزاب الشيعية الاخرى ,كل ذلك صب في صالح المالكي وعزز من قوته اضافة الى القوة التي يملكها من خلال موقعه على رأس السلطة . وهنا سؤال يفرض نفسه : ماذا يتأمل الناخب من المالكي بعد فوزه ؟ .
واليوم بعد ان جاءت نتائج الانتخابات كما توقعها المالكي وكما رسم لها . ها هو اليوم يطالب بتكشيل حكومة اغلبية سياسية , وباعتقادنا ان حكومة كهذه هي أمثل حكومة فيما لو كانت هنالك إمكانية تحقيقها , إلا ان المالكي يريدها حكومة اغلبية سياسية على غرار حكومة صدام حسين . (وهذا ما كنا قد اوضحناه في مقال سابق) .
ونرى بامكان القوى السياسية الأخرى تكوين قوة اغلبية سياسية مناهضة لسياسة المالكي , تقوم بسحب البساط تحت اقدامه في تشكيل حكومة اغلبية سياسية (حكومة مكونات ) (شراكة وطنية) ورفض اي فرصة سانحة للمالكي ودفعه ليكون قوة معارضة داخل البرلمان , ومن المؤكد ستكون معارضة قوية وتفيد العملية السياسية الديمقراطية .
فعلى كل الكتل السياسية الشعور بالمسؤلية اتجاه العراقيين والعراق والعمل الجاد دون الالتفاف على الواقع والحقائق , واتخاذ قرار حكيم وجرئ دون تردد ووضع مصلحة الشعب العراقي فوق كل شئ بعيدا عن المصالح الضيقة . فالتجربة السابقة اعطت درساً كبيرا للكتل السياسية عندما اختلف البعض منهم في سحب الثقة من حكومة المالكي ,وهذا الموقف اصبح بعد الانتخابات مردوده واضح على كل الكتل والشخوص السياسية خاصة الشيعية منها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التأكد اولا ! ..
أرام ( 2014 / 5 / 22 - 22:29 )
رئيس المفوضية هو كردي ومن الحزب الديمقراطي الكردستاني ( تحديدا ) فكيف تقول السيدة الكاتبة ان كوادر المفوضية يتبعون دولة القانون وما هو عمل رئيس المفوضية المدعوم بالحزب الذي اشرنا اليه أذن ؟! بالاضافة الى ان اعضاء المفوضية الاخرين موزعين على الاحزاب والكتل الاخرى ومن ضمنهم دولة القانون بعضو واحد ..نرجو منها التأكد قبل المباشرة بكتابة مقال ..


2 - دول الاقليم الى اين ......
هوزان خورمالى ( 2014 / 5 / 22 - 22:44 )
الاخت سوزان بما انك لاتعلقي على معلقين على مقالاتك وتبدي رائيك على مايفسر من قولك وتنوري اعتقاد المعلق حول مقالك مع الاسف صم وبكم ......امابنسبة لسحب البساط من تحت اقدام المالكي لعللكي لم تتعرفي بقاسم سليماني بعدالحاكم العسكري للعراق من طهران الرجل صرح مرارا بان لا عراق بدون مصالح طهران الرجل ذكي ولة ارتباط مباشر بخامنئي ومسؤل ملف كل من سوريا والعراق ولبنان ...سيديتي العراق محتل من قبل ايران للكن احتلال غير تقليدي بحيث اصبح حدود ايران هي اخر قضاء في الرمادي على الحدود السورية ..الكتل السياسية مهما قامت بتحالفات ضد الماكي لسحب البساط من تحت اقدامة لن يفلحوا لان هناك اتفاق سري بين واشنطن وطهران على المالكي والانتخات ليست الا لعبة اعلامية لا غيرلقد حصل لمالكي على 72 مقعدا فقط لكن بجهود السليماني اكتملت للعبة ب95 مقعدا سيديتي المالكي حقيقة مرة يجب التعامل معه الى حين ووانتخابات التى فاز بها علاوي خير دليل على تدخلات الاقليمية مختصر الموضوع كعكة العراق مقسمة بين طهران وواشنطن بشكل لازم وملزوم والشعب العراق يتنظرغدا تشرق فية شمس الحرية الى الابد تحياتي



3 - السيد هوزان ..
زياد ( 2014 / 5 / 23 - 19:01 )
تعليقك جميل ولكن كان عليك ان تضيف بعد ..صم وبكم عبارة ..فهم لا يفقهون ! ..مع التقدير لك .

اخر الافلام

.. رهان ماكرون بحل البرلمان وانتخاب غيره أصبح على المحك بعد نتا


.. نتنياهو: سنواصل الحرب على غزة حتى هزيمة حماس بشكل كامل وإطلا




.. تساؤلات بشأن استمرار بايدن بالسباق الرئاسي بعد أداءه الضعيف


.. نتائج أولية.. الغزواني يفوز بفترة جديدة بانتخابات موريتانيا|




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة