الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هنا بدأت مؤامرات النكبة (( 5)).......... محمد أبو قريبة

محمد أبو قريبة

2014 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


من هنا بدأت مؤامرات النكبة (( 5)).......... محمد أبو قريبة

اضرب الشعب الفلسطيني عام 1936 ستة أشهر احتجاجا على انحياز بريطانيا للحركة الصهيونية، واستشهد خلال الإضراب 195 فلسطيني وجرح اكثر من 800 شخص. نصح الحكام العرب الفلسطينيين بوقف الإضراب الأمير عبد الله وملك اليمن وقالوا نحل الموضوع مع الحليف البريطاني سياسيا وإعطاء بريطانيا فرصة حتى تثبت حسن نواياها ،ومن المؤسف أنه ما زالت العقلية العربية تؤمن بإعطاء الآخرين فرصة لإثبات حسن النوايا، دون تحقيق أي تقدم يذكر، حقيقي سبعين سنة ليست كافية لإثبات أنه ليس هناك حسن نوايا من الغرب نحونا ،نحن العرب عامة والشعب الفلسطيني خاصة .استجابت القيادة الفلسطينية واجتمعت مع لجنة تحقيق بريطانية برئاسة ايرفيل أوصت اللجنة في تقريرها في يوليو عام 1937 بتقسيم فلسطين ، وحددت ذلك على الخريطة بحيث تُثمل الدولة اليهودية ثلث فلسطين والدولة الفلسطينية ثلثي فلسطين على أن يتم دمجها مع شرق الأردن ،وتبقي المنطقة من القدس الى يافا محمية بريطانية، نشرت الصحف البريطانية المشروع بتقسيم فلسطين الى ثلاثة أجزاء وردت صحيفة المقطم المصرية بأن المشروع لم يرتجل بل حملته اللجنة معها من لندن ،أقرت اللجنة مبدأ ترحيل الفلسطينيين عند الضرورة من أراضي الدولة اليهودية وهذا التقرير أكد على عملية الترانسفير من أجل إخلاء الدولة اليهودية من الفلسطينيين، وبذلك يحصلون على دولة يهودية خالصة مائة بالمائة وهذا يتوافق مع العقيدة الصهيونية ،تبادرت فكرة تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية مع تحديد منطقة دولية حول القدس في تقرير بيل عام 1937 وتقرير لجنة وودهد من 1938، وصدر هذان التقريران عن لجنتين تم تعميمهما على يد الحكومة البريطانية لبحث قضية فلسطين إثر الثورة الفلسطينية الكبرى التي دارت بين السنوات 1933 و1939. وعملية الترانسفير عملية مخططة صهيونية وهناك لجنة كان يرأسها يوسف فايس الذي شكل الساعد الايمن لبن غريون وهذا يؤكد لهم ان فلسطين أرض بلا سكان لشعب بلا أرض كما قال هيرتزل فكرة الترحيل والتهجير للفلسطينين كانت تدار بسرية تامة من الثلاثينات وما زالت مستمرة وكانوا في ذلك الوقت لديهم أجهزة تنصت وكانوا يتنصتوا على الحاج أمين الحسيني ويعرفون ما يتحدث في عامي 1936 وعام 1937، قتل البريطانيون الف فلسطيني مقابل مقتل 37 بريطاني و69 يهوديا في سبتمر عام 1937 حلت بريطانيا اللجنة العربية العليا برئاسة الحاج أمين الحسيني ونفت خمس شخصيات إلى جزيرة شيسل في الهند منهم رئيس بلدية القدس حسين فخري الخالدي ، في أكتوبر عام 1937 هرب المفتي وعدد من القيادة الى لبنان ولم يعد للشعب الفلسطيني قيادة سياسية على أرضه ،وكان طلبه فلسطين يدرسون ان حدود فلسطين هي مصر ولبنان وسوريا وشرق الاردن، هكذا كانت فلسطين على خارطة العالم بعد عشر سنوات سيتغير كل شي، استمرت الثورة الفلسطينية في فلسطين رغم غياب القيادة الفلسطينية وللقضاء على الثورة تم تعزيز الجيش البريطاني بعشرين ألف جندي إضافي وجندت بريطانيا أشهر جنرالاتها من أجل القضاء على الثورة منهم الجنرال ويفل ومكمان والجنرال ريش الذين اشتركوا في الحرب العالمية الاولي واكتسبوا خبرات عسكرية كبيرة ، وتصاعدت عمليات القمع والتفتيش لتجريد الفلسطينيين من أي سلاح وكانت القوات البريطانية تقتحم القرى والمدن للتفتيش عن السلاح بطريقة فيها كل العنف والإجرام بحق الشعب الفلسطيني وأنشئت المعتقلات واعتقلوا آلاف الفلسطينيين فيها وكانت ساجدة بهائي زوجة الصحفي نجيب نصار أول معتقلة سياسية، أمضت عام ونصف في السجن ،وكانت بريطانيا تسمح لليهود بحمل السلاح مقابل أنهم أقليه تحتاج للدفاع عن النفس، ابتكرت الجماعات العسكرية الصهيونية لأول مرة في الشرق الأوسط عملية زرع الألغام في الأسواق كان ذلك عام 1938 على مدى ثلاثة أيام بتفجير سيارات ملغومة في حيفا والقدس قتل فيها 68 فلسطيني ، وفي 6 يوليو عام 1938 فجرت سيارتين ملغومتين في سوق الخضار في حيفا ، وفي 7 يوليو تفجير سيارة في القدس ،وكانت بريطانيا تسهل امتلاك اليهود للسلاح وايضا عبر تدريب وحدات خاصة مدعومة من قبل الوكالة اليهودية تحت إمرة الضابط اليهودي البريطاني اورت ون جت وهو من ادخل وحدات خاصة من اليهود في القوات البريطانية ودربهم على اقتحام القرى وترحيل السكان وما استخدم لاحقا في عام 1948. ويعتبر موشية ديان أن جت هو معلمه الأول، نظمت القوات البريطانية تحت قيادة ون جت ضد الثوار الفلسطنيين لقتلهم في قراهم، وصلت الثورة الفلسطينية الى قمتها في صيف 1938 وكانت هناك قيادات ميدانية تقود العمل الثوري ومعظمهم من الذين اشتركوا مع القسام ومنهم خليل عيسي في جنين، فرحان السعدي في نابلس ،محمد صالح الحمد واستشهد في مايو عام 1938، وبعده استلم القيادة عبد الفتاح مصطفي الذي استشهد بعده بسته أشهر ،وفي القدس عبد القادر الحسيني، في يافا حسن سلامة وعطية احمد عوض الذي استشهد في مارس عام 1938 ويوسف ابو دره الذي أعدم عام 1939، وكان القائد العام للثورة عبد الرحيم الحاج محمد الذي طاردته القوات البريطانية ونسفت بيته ، وحاصرته في سانور واستشهد في اذار عام1939 وبدأ الثوار تشكيل مجموعات تعتمد على نفسها وعلى القرى بين عامي 1938 وعام 1939 عقدت العشرات من المحاكمات العسكرية البريطانية واعدم 112 فلسطيني منهم شيخ جاوز عمره 80 عام أعدم في رمضان وهو صائم لم تكن القوات البريطانية تلاحق الثوار ومن يحمل السلاح فقط بل حتى من يدعو الى وحدة المسيحيين والمسلمين أمام الحركة الصهيونية مثل مطران عكا غريغور يوسف الحجار مطران العرب اغتيل على طريق حيفا ودفن في كنسية السيدة ،كانت القوات البريطانية تمارس كل ألوان التعذيب بحق الشعب الفلسطيني من قتل وحصار ، مما أضعف الثورة وأيضا تم اختراق الثورة بالعملاء وأسس اليهود نوادي إسلامية وطنية ودعمها سرا من أجل تقسيم آراء الشعب الفلسطيني، قتل منذ عام 1936 الى 1939 خمس الآلاف فلسطيني وجرح 14 ألف مقابل مقتل 100 بريطاني و400 يهودي ،بذلك أضعفت الفئة العمرية من 18 الى اربعين سنة التي ممكن تشكل جيش للثورة أما عن طريق الاعتقال او القتل او الجرح او الهروب ولم يكن هناك أي مؤسسات فلسطينية ،ووضع الفلسطينيين صعب بلا قيادة عسكرية ولا سياسية رغم وجود قيادة فلسطينية بالخارج إلا انه كانت علاقتها بالأحداث في فلسطين ضعيفة جدا وهذا من الأسباب التي ساهمت فيما حدث بعد ذلك في 1948 لقد خسر الفلسطينيين فلسطين أواخر الثلاثينات وليس 1948 لان بريطانيا قضت على الثورة الفلسطينية والقوي العربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من