الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للسلطة بريق

حسن الطيب

2014 / 5 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


منذ أن أعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية ( 2014 ) والى اليوم أحاول ان اجد تفسيرا لما افرزته هذه الانتخابات من تصدر الكتلة القابضة على السلطة ( دولة القانون ) على بقية القوائم الاخرى وهذا ما يقودنا الى السؤال التالي : هل كان خيار المواطن العراقي في تصويته لهذه الكتلة خيارا مستقلا صحيحا غير مشوه وغير خاضع للظروف والبيئة المملوءة بالجراثيم الطائفية ومخاطر حروب اهلية محتملة كما يصوره زعماء (دولة القانون) للمواطنيين اثناء حملتهم الانتخابية ؟
كل العقلاء يتوقعون هذه النتائج والاسباب عديدة وواضحة للجميع عندما بدأت الدعاية الانتخابية وعملية التثقيف شاهدنا كيف كانت اسطوانة ( داعش) عنوان أبرز في دعاية دولة القانون حيث انتهجت هذه الكتلة خطاباً طائفياً ووضعت كل الخصوم من منتقدين (كتّاب وسياسيين معارضين ونشطاء ) تحت مسمى ( داعش ) . استطاع المالكي من خلال هذا الخطاب الغير عقلاني باالتغطية على فشله الذريع في المجال الامني والخدمي والسياسي والثقافي وصفقات الفساد الكبيرة التي تستر عليها خلال دورتين لم ينجح بادارة البلاد ادارة صحيحة تجنب الشعب من حروب وأزمات خطيرة جداً على وحدته ومستقبله ولكن نجح بتخدير العقول والاحتيال على معظم الجماهير العراقية وامتص تذمرهم وبكائهم خلال دورتين ازاء فشله بتحقيق طموحاتهم ، أستطاع أن يُسكت الكثير من المؤسسات الاعلامية باموال كبيرة جدا وصلت الى تقديم ملايين الدولارت فقط لألتزامها الصمت خلال الانتخابات ، كل هذه الممارسات متوقعة في بلد لايتمتع بمؤسسات مستقلة وغياب القوانين التي ترسخ الديمقراطية الحقيقة والحريات وحقوق الانسان ، بل الى الان تحكم مؤسساتنا الذهنية الدكتاتورية ونفسية التفرد والانعزال وتحكم شعبنا الثقافة الدكتاتورية الشمولية . من غير المعقول ان نتحدث عن انتقال ديمقراطي وتداول سلمي للسلطة تحت ظل طبقة سياسية غير ناضجة ومؤسسات يفترض ان تكون مستقلة ولكن مؤسسات غير مستقلة يقودها انصار الاستبداد والحاكم الاوحد !
وبالرغم من كل هذه التخبط والشحن الطائفي واستخدام مقدرات البلد في حملته الانتخابية هل من سبب اخر يعطينا سبب توجه الجماهير نحو هذه الكتلة وانتخابهم المالكي وحفنة من المطبلين له ؟
حتى نكون منصفين بقرأتنا للمشهد نجد أن توجه معظم الجماهير نحو كتلة دولة القانون هي ليست حباً ودعماً للمالكي ليست من باب انه حقق لهم رغباتهم وطموحاتهم وانه يستحق ثقتهم ابداً ليس كذالك ! وأنما هو حباً بالسلطة بغض النظر عن هوية من يتصدر مركز القرار ، على المدى التاريخ لو اردنا قراءة تاريخ العراق سترى الجماهير في كل هذه الحقب كانت تصفق وتردح للسلطة بغض النظر من هو على رأسها نظام عادل أم مستبد !! هذه حقيقة لاننكرها ابداً ميول الشعب العراقي اتجاه من يملك السلطة والمال لها جذور عميقة وأبعاد كبيرة في ثقافة وصيرورة الشعب العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال