الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عامر عبدالله ..كما عرفته ليس شيوعياً..؟

طلال شاكر

2014 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو عنوان المقالة غريباً وصادماً بعض الشيء لمن يعرف عامر عبدالله ذلك القائد الشيوعي العراقي المعروف .. وقد يتساءل الشيوعيون العراقيون ومن يستهويه الموضوع عن تفصيلاته ومغزاه ومصداقيته عن قائد تاريخي راحل اقترنت سيرته بالتباسات ومواقف متناقضة رسمتها الحقيقة احياناً وصنعتها المكائد والاراجيف ربما غالباً. ومهما كانت الرؤية والحصيلة عن هذه الشخصية الاشكالية فهي جزء سلخن من فصول الحركة الشيوعية العراقية في اوج تعقيداتها كما وصفها الرفيق الدكتور عبد الحسين شعبان في كتابه الموسوم (عامرعبدلله النار ومرارة الامل ) والذي اثار في نفسي الرغبة لفهم اهمية هذا الكتاب وقيمتة الفعلية وقد اعود اليه في مقال اخر يستجلي فصولة برؤية نقدية مفتوحة، شاكراً في الوقت نفسه الاخ عبد الحسين شعبان وممتناً على اهدائي نسخة من الكتاب .
عامر عبدالله كان مثقفاً عقائدياًغير نمطياً كما بدا للبعض، بينما وجده اخرون مفكراً يمينياً يحمل بذور اللبرالية والتذبذب وحتى الانتهازية. ولم ينجو من تلك الاتهمامات المتواترة في مجاله الحزبي عن انحرافه ويمينيته ومسؤوليته في بعض الاخفاقات التاريخية للحزب الشيوعي العراقي التاريخية التي ظلت تلاحقه حتى اواخر حياته... قد يقول قائل من يثبت ان كلامك عن رجل لم يعد موجوداً بيننا بأنه تخلى عن الشيوعية او كان لايؤمن بها صحيحاً؟ هل تملك وثيقة تؤكد ماذهبت اليه، انه سؤال واقعي ونابت.. اقول من الصعب اثبات ذلك بصورة قاطعة تحت برهان الواقعة الموثقة في ظروف سالفة انعدمت فيها العلنية المؤاتية والحرية والاستقرار النسبي، في ظل غربة منهكة تسلب منك الكثير من النوابض الحية ، لكن من الممكن استجلاء وتأمل أتجاه الوقائع من خلال معاينة البيئة السياسية والاجتماعية التي عاش ونشط فيها الراحل عامر عبدالله بعد خروجه من العراق 1979 و مالاقاه من ظروف ويأس واحباط احاطت به بمختلف تداعياتها وهو يرى احلامه ومشروعه العقائدي كيف بدأ يتمزق كالورق المبلل بالترافق مع تعقيدات مركبة أربكته سواءٍ على صعيد الحزب الذي ينتمي اليه او الحركة الشيوعية.. لعل هذه العوامل مجتمعة عززت ما كان يضمره ويعتمل في داخله.. قد تفك مثل هذه الرؤية جزءاً من شفرة التحول المثير الذي سأفصله، و سيجد من يتابع الموضوع اويهمهه على الارجح في كتاب عبد الحسين شعبان المذكورما يتقارب مع رؤيتي في هذا المقال.. وحالة الانتقال او الارتداد الى موقع فكري اخر ليست حكاية جديدة لكن ان تجري خارج المالوف والمعتاد هو ما يمنحها بعض الغرابة والتأمل..
عامر عبدالله كماعرفته..؟
لقد تعرفت على الراحل عامر عبدالله في دمشق 1987 بواسطة الرفيق باقر ابراهيم وقد توطدت علاقتي به خلال تلك السنة وبعدها واخذت اتردد عليه بشكل منتظم اسبوعياً في بيته الواقع في ركن الدين الذي يسكنه مع زوجته أنذاك السيدة المحترمة بدور زكي الددة. لقد تبادلنا الاراء والافكار بصدد ازمة الحزب وسياساته وقرارات الطرد التي طالت كوادر حزبية والحرب العراقية الايرانية وامتدت النقاشات نحو الحاضر والتاريخ وتناولنا قيادات الحزب والعقيدة الماركسية والدول الاشتراكية ومواضيع مختلفة وقد اخبرني عن اكمال مسودة مذكراته التي ناهزت السبعمئة صفحة. كان النقاش وتبادل الاراء والافكار التي خضناها وضعتني في دائرة الحيرة والتساؤل والمفاجئة وكحصيلة وجدت ان الراحل عامر عبدلله اخيراً لايجد في النظرية الماركسية والشيوعية الاجسماً غريباً اقتحم المشرق العربي الاسلامي وحتى اوربا عنوة وجرى فهمه بذهنية سطحية كماعبر عنه واذكركيف ردد اعجابه بالمجريين وكيف حطموا النجمة الحمراء المنتصبة فوق أعلى البنايات الرسمية في العاصمة بودابست والقوا بها الى الارض وهشموها وداسوا عليها، وذكر لي كيف نصح قيادة اليمن الجنوبية التمسك برموزهم الوطنية والابتعاد عن ماركس ولينين بوصفهم غرباء عن تربتهم، بل استخف وازدرى تلك القيادات الحزبية العاملة في وزارة الخارجية السوفيتية التي فسحت له المجال للاطلاع على ارشيف وزارة الخارجية من خلال اهدائه لمعطف انكليزي لاحد القياديين وكان كل ذلك كما قال انعكاساً لتهافت التجربة واخفاقاتها، مهما كانت مصداقية الواقعة الا انها كانت مؤشراً لرؤية نضجت في ذهنه نحو موضوع يحمل قدسية عقائدية للشيوعيين في مختلف انحاء العالم كتجربة رائدة وصرح اول تهاوت ركائزه ومبرراته في نظره. وكان يرى في انشاء حزب اشتراكي نوع من الحل وكبديل للحزب الشيوعي العراقي أومركزاً موازياً له، لكنه اهمل الفكرة لعدم نضوج الظروف وصعوبة تنفيذها في المنفى.. لقد تحدث باسهاب وتفصيلات عن قيادة الشهيد سلام عادل ووصمها بالاندفاع والتهور ومثلاً ذكر لي حادثة زيارة سلام عادل الى معسكر الرشيد 1959 واخذ صورة تذكارية مع مجموعة من الضباط والذي اثار في حينه غضب وحنق عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء انذاك وكيف طلب لقاء عامر عبدالله في مقابلة اتسمت بالاحتجاج والغضب الشديدين.. وكان يذكر بعض اسماء القياديين في الحزب الشيوعي العراقي بأستخفاف ويستغرب من وجودهم في اللجنة المركزية لتخلفهم وجهلهم كجزء من ازمة القيادة وعجزها عن فهم المرحلة وقد ذكر بسخط وحسرة تجربة الانصار في كردستان كأقسى تجربة فاشلة يخوضها حزب يائس قدم رفاقه لقمة باردة الى العدوعلى حد تعبيره. في المحصلة وجدت الرجل قد بلغ به الياس حداً مترامياً استحوذ على عقله ووجدانه، وقد وجد نفسه في خضم تجربة فاشلة فرضها على ذاته عبر رؤية ملتوية تنازعتها الاعتبارات الذاتية والبرغماتية التي ابقته معلقاً رغماً عنه. وقد خمنت ان الرجل افترق عن الشيوعية منذ فترة بعيدة لكنه ابى الافصاح عن ذلك كما اسلفت ، وكان لتشابك الحسابات وعواقب المغامرة كما افترضها ابقته في مضمار بلا معالم منعته من تقديم رؤية متماسكة عن الشيوعية وبالذات التجربة الشيوعية العراقية عبر معالجة فكرية رصينة متدرجة وبقى يراهن على الوقت والمصادفة المحتملة للانتقال نحو ضفة اخرى اكثر وضوحاً وضمانة لكن ذلك لم يحدث وبقيت الامور خارج رغبته ومناه رغم عمله في المؤتمر الوطني الذي يقوده احمد الجلبي في التسعينيات في اجواء ملتبسة ومثيرة. لقد اختصرت واخفيت الكثير وقدمت ماهو ضروري حسب تقديري ايجازاً لموضوع لايحظى بقيمة نافذة، فعامر عبدالله وحكايته طواها النسيان وبعثر اوراقها التاريخ النزق وشخصيات مثل عامر عبدلله كان من الممكن ان يكون لها شاناً ومكانة تتناسب وقدراتها وموهبتها في بلد غير العراق الذي ادمن على جحد قيمة ابنائه اللامعين وأزدرائهم فمابالك في شخصية تنتمي عرفاً وتاريخاً لحركة واجهت حقداً وتشويهاً في ظروف اتسمت بالجزر والنكوص والاخفاق وهي تبحث عن مكاناً حياً في التاريخ ينصفها من لؤم التغييب ومؤامرة والصمت. في الختام اقول انصافاً أن للراحل مبادرات وقيماً انسانية جسدها في مواقف نحو مجموعة من الشيوعيين الذين عانوا المحاصرة والعداء والمقاطعة في سوريا في أبان فترة الثمانينيات من قبل المتنفذين في قيادة الحزب الشيوعي العراقي حينذاك لاسيما في تسهيل الحصول على الجوازات والحماية والعمل ولم اكن انا واحداً منهم لكني ساعدت الاخرين من خلاله، وكان لايرد طلباً لعراقي مضام قادر على مساعدته حتى لوتجشم المشقة والعناء، وقد استخد م علاقته الايجابية بمختلف القوى السياسية لخدمة تلك الاهداف النبيلة. ان اجتهاد عامر عبدلله في اختيار اسلوبه وفهمه وحتى تخليه عن الشيوعية او ثوابت العقيدة كما أستنتجتها لاتمثل برايي اية ادانة اوانتقاص لعامر عبدالله ومن هنا جاء تركيزي على محاولة فهم واستجلاء تلك العوامل المؤثرة والرؤية التي تقف خلفها في اجبار تلك ألشخصيات المهمة كتمحيض واغواء لهم من قياديين سياسيين أو مثقفين على التلون والاهتزاز والنكوص والانتهازية وحتى التهاوي..من الممكن الحديث عن مؤثرات مختلفة، لكنني وجدت اسبابها الاهم في البنية التكوينية المتجذرة في جوهر ومضمون الثقافة السياسية العراقية المشوهة التي نمت وتأسست في ظل فراغ معرفي اصيل ترافق مع نفوذ سلطات شمولية ترواحت بين ماهو رسمي واجتماعي وديني صنعت اغترابا مركباً غير وشوه الكثير من المفاهيم والقيم وصنع مواقفاً مثلومة ورجالاً مستلبين.. لااريد ان افلسف الموضوع بطريقة تبريرية لكني قصدت ان الخيارات الفكرية والسياسية في العراق لم تكن حرة وهو في اوج أشكاليته وخلله المزمن..
ملاحظة.. ان استخدامي لكلمة رفيق هي تعبير عن الرفقة التاريخية اثناء خوض الكفاح السياسي السالف، بهذه الدلالة وهذا المعنى كان قصدي المباشر لاغير.
طلال شاكر كاتب عراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيوعي و الشيوعية
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 5 / 24 - 06:25 )
الزميل طلال
تحية
عنوان المقال
عامر عبدالله ..كما عرفته ليس شيوعياً..؟
السؤال:
ما هو تعريفك للشيوعي, وللشيوعية؟

مع الشكر والتقدير


2 - توضيح
طلال شاكر ( 2014 / 5 / 24 - 09:10 )
الزميل جاسم الزيرجاوي تحية اخوية
لايوجد لدي تعريف محدد للشيوعي اوالشيوعية استند اليه في خضم تلك الاختلافات والاجتهادات المتعدة ولكنني قصدت من رؤيتي عن عامر عبدالله ليس شيوعياً استناداً الى تلك المواصفات السائدة في تلك الفترة لنقل مجازاً الرسمية فهو عموماً لم يؤمن بالماركسية ولا باللينينية كما فهمته منه وهذا ماعتبرته افتراقاً او خروجاً عن الشيوعية واني على ثقة ان لك تعريفاً للشيوعي والشيوعية ربما يختلف عن ماهو سائد مع الشكر والتقدير


3 - عامر عبدالله ليس شيوعياً-1
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 5 / 24 - 10:20 )
شكراً لك أخي طلال على هذا الجواب
تقول مشكوراً:
ولكنني قصدت من رؤيتي عن عامر عبدالله ليس شيوعياً استناداً الى تلك المواصفات السائدة في تلك الفترة لنقل مجازاً الرسمية فهو عموماً لم يؤمن بالماركسية ولا باللينينية....الخ

1. انا لا اعرف ماذا تقصد با المواصفات السائدة في تلك الفترة لنقل مجازاً الرسمية .
2. لا يجوز لنا أن نطلق التهم جزافاً , لمجرد الاختلاف في الرأي..وانا هنا لا ادافع عن عامر عبداللة.....
3. الاسباب التي ذكرتها في مقالكم الكريم وهي: أغلب الاسباب التي ذكرتها , هي انطباع شخصي جداً من حضرتكم...... لايجد في النظرية الماركسية والشيوعية الاجسماً غريباً.......و.... اعجابه بالمجريين وكيف حطموا النجمة الحمراء المنتصبة...و كيف نصح قيادة اليمن الجنوبية.....الخ
4. ...لم اقرأ لعامر عبداللة كتاباً و لا مقالاً, لكنني سوف اعتمد على ما تقوله عزيزي طلال... وكان يرى في انشاء حزب اشتراكي نوع من الحل.
يتبع لطفاً..............


4 - عامر عبدالله ليس شيوعياً-2
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 5 / 24 - 10:25 )
5. وما المشكلة في هذا؟ الم يتحول حشع الآن الى حزباً اشتراكياً ديمقراطياً, وهذه ليست تهمة او أساءة , لكنها الحقيقة, وقد كتبنا في هذا الموضوع بتاريخ 27-03-2014, تحت عنوان: الحزب الشيوعي العراقي أمْ الحزب الاشتراكي الديمقراطي العراقي؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=407557

6. وذكرنا في المقاله اعلاه: وبغض النظر عن ألاسباب الحقيقة لنشوء حشع و الاحزاب الشيوعية الاخرى, الأ أن تأسيس حزب شيوعي على الطراز اللينيني في بلد تبلغ فيه نسبة الامية اكثر من 90%, و لا تتوفر فيه طبقة عاملة قوية, واقتصاده ريعي , اقطاعي, هو ضرباً من الانتحار الجماعي.
7. المهم , هذا اصبح جزءاً من الماضي...الماركسية ليست القرأن وليست الانجيل وليست التوراة..حتى ماركس نفسه يسخر من هذه القدسية و الطوطمية.. كتاب برودون ليس مجرد أطروحة في الاقتصاد السياسي، وليس كتاباً عادياً ؛ بل هو الكتاب المقدس. كتابه سرُ من أسرار الوحي, الخارج من حِضْنِ الآبِ.....بؤس الفلسفة.
يتبع لطفاً......


5 - عامر عبدالله ليس شيوعياً-3
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 5 / 24 - 10:27 )
B. والماركسية هي تحرير الإنسان من الاغتراب, وخصوصاً اعتراب العمل, لذلك نحتل مركزاً مهماً في معاهد البحوث الاجتماعية والنفسية في العالم.

C. والماركسية حسب وصف لينين لها: a concrete analysis of each specific historical situation...التحليل الملموس الواقعي للواقع التاريخي الملموس الواقعي.

D. إما اللينينة, فأن حشع تخلى عنها رسمياً, وحسناً فعل, لانها تجربة روسية خاصة جداً.

E. إما عن الشيوعية فيمكن الرجوع الى مقالنا : الشيوعية طائر نورس..أَّم .. شبحاً 1-3... http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=324234

اسف جداً على هذا التعليق الطويل, وشكراً لك مع التقدير.


6 - توضيح اخر
طلال شاكر ( 2014 / 5 / 24 - 11:23 )
اخي الكريم جاسم الزيرجاوي اني اوافقك في جل ماقلته وخصوصاً فيما رأيته عن تاسيس الحزب الشيوعي العراقي في بلد يفتقد الى تلك الاسس الموضوعية والذاتية وقد كتبت مقالاً بهذا الشأن قبل سبع سنوات .وأنا بالمناسبة اتابع مقالاتك وتعليقاتك وأجدك مجتهداً فيما تكتب عن الماركسية مع وافر شكري واحترامي


7 - نعم، عامر عبدالله لم يكن شيوعياً
عبدالخالق حسين ( 2014 / 5 / 25 - 08:45 )
تحية للصديق العزيز الأستاذ طلال شاكر على مقاله الممتع والموضوعي وحبذا لو يتحفنا بالمزيد من هذا النوع. أتفق معه ومع الأستاذ جاسم الزيرجاوي أن الراحل عامر عبدالله، كغيره من أغلب الذين أنتموا للحزب الشيوعي العراقي، وأنا منهم، لم يكونوا شيوعيين بالمعنى الصحيح. وإنما دافع انتماءهم كان العدالة الاجتماعية والتقدمية والتخلص من الأنظمة الرجعية الطائفية العنصرية التي ابتلى بها الشعب عدا فترة الزعيم عبدالكريم قاسم. في رأيي أن أغلب الشيوعيين العراقيين كانوا شيوعيين بالاسم فقط وليس لتحقيق الأهداف الشيوعية المذكورة في البيان الشيوعي والتي هي طوباوية في عصرنا الراهن وربما ستتحقق في المستقبل البعيد مع التقدم الحضاري وحصول تغيير في طبيعة البشر مع التطور . والشيوعي الوحيد الذي عرفته هو هادي العلوي والذي لم يكن منتمياً ولدي أدلة لا مجال لها الآن. فعامر كان لبيرالياً أقرب للأحزاب الديمقراطية الاجتماعية، ومثقفاً أكثر من أي شيوعي آخر في الحزب، وكان أنسب حزب له الوطني الديمقراطي في العهد الملكي أو الوطني التقدمي (حزب محمد حديد) في عهد الزعيم قاسم. ولو انتمى لأحد هذين الحزيين لكان له وللعراق شأن آخر
وشكرا


8 - نعم ماقلته صحيحاً
طلال شاكر ( 2014 / 5 / 25 - 14:19 )
انها رؤية متقدمة وبودي لويتأملها من ينشد الحقيقة الملموسة ويضع المكابرة جانباً ليدرك متغيرات الحياة وماقاله الدكتور الصديق عبد الخالق حسين عن هادي العلوي صحيحاً وكانت الشيوعية عبارة عن مثل تدور حول العدالة والمساواة عند الاغلب من المناضلين او مؤيديهم وفهم ماركس اوالشيوعة ببعدها النظري المتقدم لم يكن متاحاً شكرا لمداخلة الدكتور عبد الخالق حسين التي اعطت للموضوع حيوية الرأي الحصيف وطراوة الفكرة مع تحياتي الاخوية


9 - تحية شكر للدكتور عبد الخالق حسين
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 5 / 25 - 16:51 )
تحية شكر و تقدير و احترام للدكتور عبد الخالق حسين
يقول الدكتور:
أغلب الذين أنتموا للحزب الشيوعي العراقي، وأنا منهم، لم يكونوا شيوعيين بالمعنى الصحيح. وإنما دافع انتماءهم كان العدالة الاجتماعية والتقدمية والتخلص من الأنظمة الرجعية الطائفية العنصرية ............الخ
وهذا هو الفيصل الحاسم , نعم أغلب الذين انتموا لحشع , يحملون الم الفقير و الم الجائع و كانوا شرفاء , امناء, صادقون, ذو اخلاق عاليه....
لكن
هذه الصفات الانسانية الراقية , مع الاسف الشديد, كانت تفتقر الى معرفة ماركس معرفة عميقة, معرفة منهجيه...نعم كانوا مثقفين, لكنهم مع ماركس كانوا أميين, كانوا يعرفون همنجواي وسارتر و كامو و كولن ويلسن,ولينين وستالين و ماو, لكنهم لم يكن يعرفوا ماركس الا نادرا ومن خلال ترجمات سيئة للغاية..


10 - ماركسي لينيني
يوسف الهر ( 2014 / 5 / 25 - 17:00 )
خلال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي اشتدت الحرب البارده بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحده الامريكيه رافق ذلك سباق تسلح غير مسبوق وحرب النجوم التي اطلقها رونالد ريغان ادت بالنهايه الى انهاك الاتحاد السوفياتي اقتصاديا وفشله في تحقيق النمو المطلوب واخفاقه في حل المشاكل الداخليه التي كانت تعصف في كا فة مفاصل الدوله بسبب بيروقراطيه الاجهزه الحكوميه والفساد المالي والاداري.حدثني عامر عبد الله وانا احد ا قربائه بان الامور لو سارت على هذه الوتيره فان الاتحاد السوفياتي سينهار وستنهار المنظومه الاشتراكيه برمتها.كان هذا في سنة 1979. وسمعت نفس الحديث مره احري ولكن هذه المره مع سكرتير اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي الامريكي-لااذكر اسمه-بحضور جورج حاوي في فندق اللجنه المركزيه-فندق اكتيابرسكايا-في ستاري اربات اذا قال له بان سباق التسلح بينكم وبين الاتحاد السوفياتي سينهك الاقتصاد السوفياتي ويمكن ان ينهار النظام الاشتراكي وهذا ليس في مصلحتكم ..


11 - ماركس ليس ماركسياً
عبدالخالق حسين ( 2014 / 5 / 25 - 17:52 )
شكراً للأستاذ جاسم الزيرجاوي على إضافته القيمة المكملة لهذا النقاش. اتفق معه كلياً أن معظم الشيوعيين العراقيين وكما وصفهم الراحل على الوردي حفظة نصوص أو (دراخين) يحفظون النصوص عن ظهر القلب دون أن يعرفوا معانيها ورغم أنهم ينتقدون ما يسمى بالجمود العقائدي إلا إنهم أكثر جموداً من غيرهم، فكل من يحاول التطبيق الخلاق بما يناس ظرورف المرحلة اتهموه بالانحراف. وكما تفضل الأستاذ جاسم، (أنهم لم يقرأوا ماركس بل حاولوا التزام الحرفي باللينينة) بينما يقول ماركس كل شيء معرض للتغيير مع الزمن، بما فيها القوانين، والقانون الوحيد الذي لا يتغير هو قانون التغيير نفسه. لذلك رفض ماركس أن تسمى أفكاره بالماركسية، فماركس ليس ماركسياً كما هو معروف

مع التحيات


12 - تساؤل الى هيئة تحرير الحوار المتمدن
طلال شاكر ( 2014 / 5 / 25 - 19:06 )
لم اجد في التعليقين الذين ارسلهما الدكتور عبد الخالق حسين والاخ الهر مايخالف قواعد النشر فلماذا حجبا


13 - لماذا حجبتم تعليقي ماركس ليس ماركسياً
عبدالخالق حسين ( 2014 / 5 / 25 - 20:34 )
السيد المحرر المحترم
أضم صوتي إلى الزميل كاتب المقال الأستاذ طلال شاكر، فتعليقي على تعليق الأستاذ جاسم الزيرجاوي ليس فيه ما يخالف قواعد النشر، بالعكس أراه محفزاً للنقاش الفكري المفيد خاصة وأن ينشر في موقع اسمه الحوار المتمدن غرضه تشجيع الحوار، أرجو بيان النقاط المخالفة في تعليقي رجاءً

مع التحيات


14 - وكان حشع حزبا وطنيا والوطنية عنده قبل مايسمى الطبق
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2014 / 5 / 26 - 01:26 )
في الحقيقة انني لااريد المناقشة المباشرة في موضوع تقييم الراحل عامر عبدالله
الذي عرفته منذ بداية الخمسينات حيث جاء لحشع من حزب سياسي اخر اعتقد انه
حزب عزيز شريف وكان ضد الحياد الإيجابي وشخصية مغمورة ومشاكسة
وفي النصف الأول من الخمسينات كنت لبعض السنوات كادرا متقدما لحشع في بغداد
واتذكر حادثتين الأولى تلكليف القيادة لي للذهاب الى الكاظميه لمعمل فتاح باشا خيث اعلن عماله انهم سيضربون وكان واجبي وصحبني حينئذ شيةعي لتةه خارج من السحن من اهل الناصرية هو إبراهيم عبد الوهاب-ان نقنع العمال بخطاء عملهم لأننا نواجه ضرورة اسناد البرجوازية الصناعية العراقية الوليده
والحادث الثاني هو اعلان الشيوعي الراحل توفيق منير المحامي استعداده للتوسط والتحكيم بين عمال مضربين وأصحاب العمل وقد اثار ذالك لغطا ونقاشا سفسطائيا حول تحريفية الوساطة والتحكيم ةانهما-حرام-في الشيوعية ولكن الحزب اصر وانتهت مهمة الراحل منير بنجاح وكان ذالك في نفس الفترة بداية الخمسينات
وانا ومنذ وصولي لاوربا للدراسة في 56 وفي لقاءاتنا مع الكادر الطربي الكبير والمثقف الموسوعي نوري عبد الرزاق حسين واخرين نتناقش بنفس طريقة عامر وننكت

اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو