الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير: أمن الطاقة وبدائل النفط والحرب العالمية المقبلة

عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)

2014 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


ذكر الكاتب جون يما في مقال له في "كريستيان ساينس مونيتور"، أنّ ألمانيا المتعطشة للنفط، وفي الوقت نفسه الغنية بالفحم، طورت نوعاً من الطاقة البديلة المعروفة باسم "سينفيول" يعتمد في أساسه على الفحم والغاز والصخور الزيتية. وكانت البلاد قد وضعت جانباً العمل من خلال الوقود الرخيص واتجهت إلى شكل جديد في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومع أنّ العملية كانت معقدة لكن عصر النفط كان ينتهي، بحسب الكثير من المحللين، وأيّ وقود بديل كان ليصبح مفيداً في حرب الطاقة الجديدة.

ويشير الكاتب إلى أنّه قبل سنوات كان في زيارة إلى السعودية حيث سمع أخصائيي صناعة النفط ينذرون بخصوص الضربة المقبلة. فتلك الأسعار المرتفعة في أواخر السبعينات أدت إلى حالة إشباع نفطي. وفي العام 1984 بدأ الشح النفطي ومعها بدأ العمل بأنواع النفط البديل ومنها سينفيول أو الوقود الصناعي. فمن تكساس إلى بحر الشمال إلى الشرق الاوسط كانت حقول النفط تقفل والعمال يستغنى عنهم. وبقي النفط رخيصاُ حتى العقد الأخير من ذلك القرن عندما ارتفع مجدداً مع تزايد الطلب الصيني والهندي وغيرهما من الإقتصاديات النامية. ومرة أخرى بدأ العمل أميركياً من أجل كسر التبعية للنفط الأجنبي عبر تطوير بدائل كالطاقة الشمسية والهوائية والحرارية الأرضية بالإضافة إلى الطاقة النووية المتجددة.

ويضيف الكاتب: يحصل الآن أمر غريب، فسلسلة توريد النفط والغاز تتفرع. وبالنسبة للنفط فإنّه مرتفع السعر وتعتمد أميركا على الموارد الخارجية. أما بالنسبة للغاز فإنّه يبرز كأمل عظيم للإستقلالية في مجال الطاقة. وبحسب ما كتب أليكس ماركس في تقرير للمونيتور فإنّ الغاز الطبيعي بات وفيراً ورخيصاُ ما يعزز أمن الطاقة الخاص بالولايات المتحدة. ويذكر الكاتب أنّ الغاز الطبيعي موجود في الولايات المتحدة تحت صخور أراضيها، وهو غاز طبيعي يمكن أن يعطي البلاد وغيرها من بلدان العالم عدة عقود من الطاقة النظيفة نسبياً. فحرب الطاقة، بكلمات أخرى، قد تخمد في اللحظة الراهنة.

في المقابل يقول الكاتب: لكن قبل أن ننزع سلاحنا دعونا ندرك أنّ عصري النفط والغاز سينتهيان في نقطة معينة، وعلى الأرجح قبل انتهاء القرن الحالي، فالإستهلاك سيبدد الموارد. كما أنّ الآبار ستتطلب مالاً أكثر لتطويرها. وسترتفع الأسعار وترتفع مجدداً.

فماذا بعد ذلك؟ يتساءل الكاتب. ليقول: النفط التركيبي الصناعي (سينفيول) الذي يعتمد على الفحم، وعلى الرغم من أنّه وفير فإنّه قذر. أما الوقود النووي فلديه كذلك مثالبه المعروفة. ومصادر الطاقة المتجددة لم تكشف عن عضلاتها التي تحتاج إليها في دعم اقتصاد عالمي مزدهر. أما بالنسبة لتخزين النفط والحفاظ عليه فإنّه مفيد لكنّ الأرباح الناشئة عن ذلك دائما ما تستخدم في اتجاه شهية أخرى مفتوحة للطاقة.

ويختم الكاتب بالقول: الشعلة الزرقاء اللامعة للغاز الطبيعي أعطتنا سلاحاً هاماً في حرب الطاقة؛ وهو سلاح الوقت، لذا دعونا نستخدمه في اكتشاف ما يكمن خلف عصر النفط والغاز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ