الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقلية الانقلابية وخط النضال الديمقراطي 2/4

اليزيد البركة

2005 / 7 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


ماالذي دفع هؤلاء الأعضاء إلى نقد المغامرة في سنة 1972؟
والجواب هو أنها ثلاثة قضايا أساسية:

1- أثناء حمل السلاح كان شعارنا فعلا هو الجمهورية ولكن بمضمون الديمقراطية حيث توصلنا إلى قناعات بأن النظام الملكي لا يمكن أن يغير طبيعته المخزنية وأنه يتشبث بها بأي ثمن ولو أدى ذلك إلى إغراق المغرب في دماء غزيرة، ولكننا وقفنا بعد الاعتقالات واختلاط المعتقلين بعضهم على بعض أن الأمل في ذلك المضمون مفقود تماما ، وتأكد لدينا أننا نبني حكما استبداديا آخر على نمط آخر في الشكل ، وسيكون استبداديا بشعارات براقة سيأكل أبناءه أولا في المرحلة الأولى.
ولهذا فنحن منذ هذا التاريخ اقتنعنا أن النضال من أجل شكل الحكم جمهورية أم ملكية نضال تحريفي لا يخدم إلا فئة لها مصالح تختلف عن مصالح أوسع الجماهير وبالتالي فإن النضال من أجل مضمون الحكم هو الذي يعطي الأبعاد الحقيقية لمآل النضال ويضمن تحقيق الطموحات الشعبية في غد أفضل.

2- إن هؤلاء الأعضاء عندما كانوا يحملون السلاح وأثناء التحضير والاستعداد كانوا ضد أي شكل من أشكال الانقلاب بالرغم من كل العروض المغرية التي كانت تقدم لهم من طرف القادة المشرفين على المرحلة الجديدة والذين لم يقطعوا صلاتهم بقادة المرحلة السياسية التي كانت قيل اغتيال الشهيد المهدي بنبركة ،وبالتالي تبين لهم أن العقلية الانقلابية تسير جنبا إلى جنب وبسرية تامة مع عقلية التحضير لحرب العصابات الطويلة الأمد والتي تستهوي أغلب شباب الأحزاب اليسارية في بلدان العالم الثالث آنذاك.

3- إن هؤلاء الأعضاء عندما انخرطوا في حمل السلاح كان يقال لهم أن الحزب على استعداد تام لذلك وأن في كل إقليم مئات الخلايا ستلتحق بالثورة. لكن تم الوقوف على كل ما كان يقال ليس إلا وسائل تتقنها العقلية الانقلابية لتوريط قوة حزبية في ثورة اجتماعية مآلها الفشل. ومع الأسف لم تؤخذ تحذيراتنا مأخذ الجد في سنة 1972 إلا من بعض المناضلين القلائل وكان ما حصل في 1973 كارثيا عندما تجند عدد من سكان القرى في ما يعرف بالحياحة بحثا عن مخابئ المناضلين في عدد من جبال المغرب وبواديه.

إن فضلنا على تجسيد النضال الديمقراطي داخل الحزب قبل المؤتمر الاستثنائي وبعده كان اكبر مما تتصوره العقلية الانقلابية التي ما تزال سارية بالرغم من تغير بعض مظاهرها وأشكالها والتي سأعود إليها لأنها هي سبب كل أخطائنا في الاتحاد الاشتراكي وقبله في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول