الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلوي .. والسيد القائد

علي قادر

2014 / 5 / 23
العولمة وتطورات العالم المعاصر


نعلم و يعلم كل متابع للمشهد السياسي السابق واللاحق بأنه وفي كل فترة حكم لأي رئيس أو أمير دولة لابد من وجود أذيال لهذا الرئيس أو ذاك الأمير، يطبلون ويشعشعون ويروجون لصالح من سيكون رئيساً او قيماً على عيال الله من المستضعفين ، أول من هيأ لبروز صدام حسين وطغيانه وتقديمه للناس على إنه رجل دولة هم الإعلاميون أو بمعنى أدق (الأبواق المأجورة) ، إختاروا أن يكونوا أدوات للتثقيف لصالح من سيجعلونه القائد الضرورة أمثال طارق عزيز ، محمد سعيد الصحاف ، سعد قاسم حمودي ، صاحب حسين ، وحسن العلوي وغيرهم من المأجورين الذين عملوا في الجرائد والمجلات والإذاعة والتلفزيون والمكاتب الإعلامية الحزبية.
في 14 شباط 1979 نـُشرَ تحقيقاً للسيد العلوي في مجلة الف باء عنوانه (مئة ساعة مع صدام حسين)، وكان مفاد التحقيق إن ابن خالويه ذات يوم سأل المتنبي عن أسماء السيف فأجابه المتنبي لاأعرف سوى إسماً واحداً وهو السيف، فقال ابن خالويه وما تقول عن المهند والحسام فقال هذه كلها صفات ، وهنا يعلق العلوي بقوله لو سألني شخص ما من السياسيين أو فقهاء اللغة عن أسماء صدام حسين فسأجيب بأني أعرفه بأسمه الصريح صدام حسين وماسواه صفات ، من خلال هذا التحقيق علينا أن نحكم من هو هذا الشخص فهو بحق رب من أرباب الإنتهازية حيث كان هوالسباق الأول لمن هندس ووضع حجر الأساس لصحافة التمجيد والتأليه بتأسيسه مجلة الف باء.
وبعد إن قام النظام الصدامي بأرتكابه أول مجزرة علنية بأعدام أعضاء الحزب الحاكم آنذاك ، فر المناضل العلوي الى خارج العراق ليجعل من نفسه معارضاً للنظام ، واخذ يمجد بالنظام السوري مروراً بحكام الخليج وتنشأة علاقات وطيدة معهم وخصوصاً السعودية .
بعد التي واللتيا، وبعد ماقيل عن السيد العلوي وبعد 2003 التجأ الى القائمة العراقية ليكون قيادياً فيها أو على الأقل وزيراً، لكن لم يكن له الأمركذلك، وبعد مساجلات وحرب غير معلنة مع إياد علاوي نتيجة لعدم اعتلائه منصب مرموق في الحكومة ، إنشق عن القائمة لابساً وشاحاً أبيض وإعلانه القائمة العراقية البيضاء والتي فيما بعد تبعثرت وبعثر مؤسسها ، راح بعيداً ليغازل دولة القانون ورئيسها السيد المالكي، فجميعنا سمعناه ورأيناه على الفضائيات وهو يتحدث عن الرجل الإسطورة على حد وصفه القادم من قرية طويريج ، لكنه وبعدما وجد إن الأبواب موصدة بوجهه التجأ الى الد خصوم السيد المالكي في العملية السياسية وأخذ يمدح كعادته الحرباء السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري واصفاً إياه بالتيار المعتدل وإن السيد القائد صمام أمان الشعب العراقي ، ويمثل الآن إطاراً مقبولا لحركة شعبية يـُراهَن عليها في إقامة نظام سياسي مستقر في العراق ، ويبدو إن هذا المديح إنطلى على الممدوح، فالتصريحات التي أدلى بها صاحب الـ (100ساعة) على إن خطاب السيد مقتدى الصدر لم يكن إنسحاباً ، بل كان إعلاناً للدخول في مرحلة جديدة من العمل الوطني، وأخذت تقطف أكلها من خلال ترشيح السيد العلوي في إحدى قوائم التيار الصدري حاملاً الرقم 3، أي شبه قيادي في هذه القائمة ، يبدو إن السيد العلوي عاد مرة أخرى ليلف نفسه بعباءة القائد ولكن هذه المرة ليس القائد الضرورة بل القائد مقتدى.
كم كنا نسمع على إن السياسة هي (فن الممكن) أو(عاهراً لعوب) لكن السيد العلوي برهن لنا ذلك بدقلاته المعهودة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف طريف بين عمار وحماته ????


.. بريطانيا تحقق في مراهنة مسؤولين في حزب المحافظين على موعد ال




.. هل بإمكان الديمقراطيين استبدال بايدن في الانتخابات الرئاسية؟


.. في هايتي -المنسية-.. نصف السكان يعانون من جوع حاد




.. فيديو صادم يظهر 180 ألف نحلة تعيش في سقف غرفة نوم رجل