الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنت احلم بوطن

يونس حنون

2014 / 5 / 24
كتابات ساخرة


حسنا ، هذا ما تريده الاغلبية ، فليكن
لكني لست مجبرا على احترام تلك الارادة في عقلي
قائمة المالكي فازت وكلنا نعرف انها لم تفز لانها الاقرب الى القلوب
لكنها فازت لان غالبية الشعب اصبحت لاتبالي
ولان معظم الاقلية التي تبالي تطبق المثل القائل : الشين الي تعرفه احسن من الزين اللي ما تعرفه
المالكي سيكون رئيسا للوزراء للمرة الثالثة والذي لايعجبه (مثلي) فلينطح اقرب جدار
فشكرا لمن انتخب المالكي رغم فساده و وسيئاته وطائفيته وسقوطه المريع في قيادة الوطن ، نعم اشكركم لانكم حسمتم في عقلي مسألة طال انتظاري لمعرفة نهايتها
كنت دائما اسأل نفسي : هل ابقى متعلقا بخيط الأمل ،ام ادير ظهري واحتضن الغربة التي احتضنتني لسبع سنوات
عرفت اليوم ما انتظرت طويلا لأعرفه
ان العراق انتهى
والتقسيم قادم
لقد انتهى الحلم
حلمي وحلم جميع محبي الحرية
كم كنت احلم بوطن مثل بلاد كثيرة اسمع عنها
كنت احلم بوطن يمكن فيه للانسان الشريف ان يبقى محتفظا بكرامته مادام لايخالف القانون
وطن لايهان فيه المواطن من قبل شرطي او فرد مليشيا عابس الوجه بذيء اللسان يستمد وجوده من المسدس الذي في حزامه
وطن لايصرخ فيه موظف بكل قباحة بوجه مراجع مسكين لان ذلك الموظف نام بدون كهرباء في حر الليلة الماضية واليوم يبحث عن حائط نصيص يفرغ فيه غضبه لانه غير قادر على فتح فمه بوجه المسؤول المتسبب في المشكلة
وطن لايسرق فيه وزير الدفاع ولاوزير التجارة المليارات وعندما تنكشف سرقاتهم يغادرون البلاد بحفظ الله ورعايته ليتمتعوا بما سرقوا ولا تحرك حكومة ابناء العاهرات شعرة واحدة للمطالبة بتلك الاموال
كنت احلم بالوطن لاتظهر فيه نائبة سافلة من قائمة رئيس الوزراء لتقول على التلفاز بكل وقاحة لو قتل الارهابيون سبعة من طائفتها فانها تريد قتل سبعة من الطائفة الاخرى ثم لايحاسبها اي قواد من تلك الحكومة النتنة
كنت احلم بوطن لا ياتي فيه وزير ثقافة كانه ارهابي من جماعة بوكو حرام اوالقاعدة ويتبين فعلا انه قاتل لابناء احد السياسيين ثم يهرب من البلاد الى جهة معلومة ولا من يحرك ساكنا لاعادته كي يواجه المحاكمة
كنت احلم وطن لايكون فيه رئيس الجمهورية غائبا عنه لمدة عامين بسبب المرض ولا من تحرك دستوري من قبل مجلس الدواب لاختيار البديل خوفا من زعل حزبه ولا يقدم غياب هذا الرئيس ولايؤخر شيئا
وطن لايستطع ابن وزير لاصفة رسمية له سوى انه ابن الكلب الوزير (مع احترامي للكلب) ان يمنع طائرة قادمة من دولة اخرى من الهبوط في مطار العاصمة وعندما تنفضح القضية اعلاميا يتم التغطية عليها بمعاقبة من لاذنب لهم ودون ان يقدم ابوه الوزير الذي علمه الدناءة استقالته و يتوارى خجلا من فعلة ابنه
وطن لايظهر فيه مسؤول يتكلم بلغة من لم ينهي الابتدائية ليعتبر ان المدن النظيفة في الخارج هي زرق ورق وان العاصمة المسكينة التي هو امينها والتي تغرق في كل مطرة و تملؤها الازبال والنفايات والكلاب السائبة بنوعيها الحيواني والعبعوبي احسن من دبي
كنت احلم بوطن لاتكون فيه اهم انجازات احد المحافظين فيه رعاية احتفال لالباس طفلات بلغن التاسعة الحجاب استعدادا لما يسمونه التكليف الشرعي او بلغة الانسانية اغتصاب القاصرات عقليا وبدنيا
كنت احلم بوطن لا يعد فيه وزير الكهرباء الشعب بان انقطاع التيار سينتهي عام 2014 وعندما ياتي ذلك الموعد نجد ان الكهرباء تاني 6 ساعات في اليوم ولكن لا احد يضرب ذلك
الكذاب الف جلاق لانه يكذب على الشعب
كنت مخطئا لاني حلمت بكل ذلك
فلماذا يصدق المسؤول والشعب يحب من يكذبون ، ومن يسرقون ، ومن يمزقون الوطن ، ومن يفرقون ابنائه ، وعندما تاتيه الفرصة للتخلص منهم يرفسها ويعيد انتخابهم ، ثم يجلس بعد فترة ليشكو الى حجارة الارض مصيبته باولئك الذين انتخبهم
ماذا اقول اكثر
هذا نحن
نحب ان نكون معاقبين ومقاصصين ومظلومين الى يوم القيامة
فالراحة عيب ، والاستقرار من الكبائر ، والشعور بالآدمية ليس من الايمان
هذا ماتريده الذين يدعون انها الاكثرية
اذن الف عوافي
اما انا فقد اكتفيت
الى الجحيم بمثل هذا الاصرار على الخطأ و التمسك بالباطل
سأبحث لي منذ اليوم عن وطن يحترمني بناءا على ما افعله وليس بناءا على من اتبعه
مغترب ، مهاجر ، لاجيء اي كان افضل من مواطن بلا كرامة
الوقوف ذليلا امام ضابط جوازات اجنبي لمرة واحدة افضل من ان تقف ذليلا كل يوم في بلادك
وربما تكون مقالتي رقم 100 هي الاخيرة
فالذي يكتب يأمل بالتغيير
واذا كان التغيير لاياتي رغم الفرص المتتالية ،فلماذا دوخة الرأس
قبلة اخيرة على جبين العراق
فربما لن اجد عراقا لاقبل جبينه بعد اليوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رافقتك في خطواتك الأولى في الحوار فلا تتركنا
ليندا كبرييل ( 2014 / 5 / 24 - 00:07 )
عزيزنا الأستاذ يونس حنون المحترم

هل يختلف أي بلد عربي آخر عما حدثتنا حوله؟
لصوص وأشرار ربّتهم يد الفساد، وإن ذهبوا طلعت لنا طبقة فساد أخرى
بلادنا تعجّ باللاأخلاقيات..هذا مع أخذ الاعتبار أن الأديان الكبرى ولدت عندنا، ونأخذها حنبيلية جدا في موضوع الأخلاقيات

لا بأس عليك أن تختار وطنا تجد كرامتك فيه، وثق تماما أنك لن تقف ذليلا أمام ضابط جوازات أجنبي

ذكرت في مقالك التالي
ربما تكون مقالتي رقم 100 هي الاخيرة
فالذي يكتب يأمل بالتغيير
واذا كان التغيير لا يأتي ،فلماذا دوخة الرأس

وأنا أقول
ارمِ كلمتك ولا تعرف في أي نفس إنسان من هذا العالم الواسع ستقع
أنا مثلا، في مقالاتك الأولى لم تكن تعرفني،ظللت أقرأ لك بدءا من (شوارب دوت كوم )حتى واتتني الجرأة وسجلت تعليقا باسم قارئة على استحياء في(علماء وتيوس)إذ لم أكن أتجرأ على الكتابة ثم في (والله العظيم آني كافر)بدأت معك باسم قارئة الحوار المتمدن وتابعتك عالدعسة كما ذكرت في تعليقي آنذاك

أفرجت عن قلوبنا بأسلوبك الساخر الرائع، ماذا كان بي ؟هل تدري؟
شعرت أن مقالات الحنون خير ما أستعين به على أمري وكان.. لك فضل علينا أن رسمت الابتسامة على وجوهنا
يتبع



2 - رافقتك في خطواتك الأولى في الحوار فلا تتركنا2
ليندا كبرييل ( 2014 / 5 / 24 - 00:24 )
أستاذ حنون

لا تحمل عصا موسى لتغير هذا العالم ،لكنك بمقالاتك تبني في الحائط المنهار تضع لبناته وتسدّ فجواته ، فكيف تستهين بعملك هذا ؟

مبروك مقالك المئة
لك فضل علي، أن أفرجت كثيراً عن نفسي.. ومحبوك ولا أكثر منهم ، وأنصح كل قارئ يقرأ تعليقي هذا أن يعود لمقالاتك كلها ( والأولى بشكل خاص ) ليرى براعتك في السخرية
أسلوبك رائع
ودوماً أقف أمام ظاهرة وجود مجموعة من الأطباء الكرام في الحوار المتمدن يكتبون في الأدب ويبرعون
ولعل عملكم الإنساني يضفي هذه الصبغة على كتاباتكم

لا ربما ولا لعل ولا غيرها مما يوحي لنا أنك ستفارقنا
اليأس يطالنا جميعا، وواجبنا ألا نمضي سادرين في الحياة، واجب علينا أن نعلن بالكلمة والفكر والرأي والموقف عن حضورنا إن عجزنا عن القيام بمشاركة مباشرة فعالة للمجتمع

سأعود لأقرأ لك مقالك 101
وتحية للمشاركين في الفيس بوك وكلنا معهم ننتظرك

تفضل تقديري


3 - السيدة الرائعة لندا كبرييل
يونس حنون ( 2014 / 5 / 24 - 12:48 )
كلماتك الجميلة انعشت بعض الامل في قلبي
ما يجعل أي كاتب يستمر هو الاحساس بان لكلماته صدى
واذا فرجت تلك المقالات عن بعض الهموم لقاريء او قارئة كريمة فذلك اعظم ما يرجوه
انا اتكلم عما يعتمل في قلبي اليوم
مللت كما مل الكثيرون من هذا الانتظار غير المعقول لضوء النهار
ربما تتغير مشاعري في الايام القادمة ويعاودني الحنين الى الكتابة
وربما لا
لكن في جميع الاحوال سأبقى احتفظ في عقلي بقائمة تضم كل اسم شاركني همومي بتعليقاته وشجعني على الاستمرار طوال تلك الفترة من القراء الافاضل الذين تشرفت بمشاركاتهم
ومن المؤكد ان اسم السيدة لندا كبرييل بين من هم في رأس تلك القائمة الغالية على قلبي
جزيل امتناني


4 - التاريخ ثم التاريخ ثم التاريخ
طلعت ميشو ( 2014 / 5 / 27 - 21:41 )
الأخ والصديق د. يونس حنون المحترم
شكر دائم لك لإيصالك كل مقالاتك لي على إيميلي الخاص. وكما تعرف فأنا لم أكتب تعليقاً في هذا الموقع منذ إنسحابي من الكتابة فيه قبل أكثر من سنتين، ولكن مقالك الأخير هذا جعلني أكسر صمتي بسبب قرارك في التوقف عن الكتابة

يا صديقي الحياة يومان كما يقولون، واحد لنا والآخر علينا، وقد علمنا التأريخ أن الطغاة إلى زوال مهما طال بهم الزمن، وأن أقصى طموحاتهم هي أن يتوقف أحرار الفكر عن مضايقتهم بشتى الوسائل وأهمها -بالنسبة لي- الكتابة والفضح وكشف المستور وتعرية القباحات، صدقني لا شيئ يُضايق الظالم والباغي والمتسلط أكثر من محاولة فضحهِ علناً، لِذا كان هناك عقاب

الرجاء أخي الكريم مراجعة قرارك الذي أعلم أنه جاء في لحظة ألم وإنكسار وغضب، وكما يقول الشاعر
قبيحٌ قول لا من بعد نعم ........ وجميلٌ قول نعم من بعد لا

تحية وشكر
طلعت ميشو ... كاتب وناقد عراقي


5 - لا تدعهم يحبطوك
صالح حبيب ( 2014 / 5 / 28 - 08:06 )
يا عزيزنا وصديقنا و اخينا دكتور يونس
نحن نتعلم منك كيف نسخر من هؤلاء الطغاة فكلماتك و سخريتك منهم تنهمر كالكحول المعقم على جروحنا التي تقيحت بسبب هؤلاء فلا تعطي الفرصة لهؤلاء الاغبياء ان ينجحوا في اسكات قلمك وحرمان قرائك من ابداعك و مؤاساتك لابناء وطنك
نعم من حقك البحث عن وطن ولكن وطنك الأم فيه اهلك و ذكرياتك و احلى
ايام طفولتك و صباك و مراحل عمرك كلها فانت تدافع و تذود بالكلمة عن كل ذلك هذا ليس قرارك وحدك يا اخي فنحن لنا حق في قرارك هذا بالتحديد فبعد مقالك الرقم واحد وليس الرقم مائة اصبحت مائة بالمأئة ملكا لقرائك
ربما سنجلس كلنا معك و نناقش امر اعتزالك الكتابة بعد مقالك الالف
تذكر يا دكتور ان رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة
وانت بدأتها بمقال


6 - شكرا لهذا الوفاء
يونس حنون ( 2014 / 5 / 30 - 16:13 )
جزيل شكري للاخ الكريم طلعت ميشو والاخ الكريم صالح حبيب على كلماتهم التشجيعية والى جميع الاخوة الاحبة الذين علقوا تعليقات في الفيسبوك تطالبني بمراجعة قراري
لا اعرف ماذا اقول سوى اني بسبب موقفكم الرائع سأضطر لمراجعة نفسي
نعم نحن لا يمكننا مواجهة هذا الفيض من العدوانية السياسية لهؤلاء الساسة السفلة الا بالسخرية وازعاجهم بلا توقف بالكلمات اللاذعة ، لكن ما آلمني هو ان يكون موقف الشعب العراقي الذي اعرف انه اقضل بكثير من هذا الاختيار بهذه السلبية والاصرار على انتخاب حثالات السياسة من الطائفيين لكن يبدو اني تعرفت فقط على شريحة المثقفين ولم ارد ان اصدق ان الاكثرية اما لا تبالي او طائفية النزعة
ربما اقرر الكتابة ثانية وربما قريبا
فأذا حصل ذلك فاني ادين بالفضل للاخوة لندا كبرييل وطلعت ميشو وصالح حبيب ونور الصفار وياقو بللو وناصر حسن وكل الذين بعثوا ايميلات حول نفس الموضوع
شكرا لكم مرة اخرى


7 - تعبيرك ناجح في وضع النقاط على الحروف استمر ونحن مع
طارق عيسى طه ( 2014 / 6 / 4 - 01:09 )
عزيزي الاستاذ حنون المحترم بمقالتك هذه عبرت عن الكثيرين من الناس الطيبين لا ترمي قلمك جانبا بالعكس ان مقالتك الموسومة هذه وضعت النقاط على الحروف فلا تياس وان اسلوبك هذا هو ليس خنوع بل بالعكس هجوم موفق اهنئك عليه ودمت لنا مواطنا يشعر بشعور الشعب وهذا التعبير الناجح

اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??