الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الاناء........؟؟

رنا جعفر ياسين

2005 / 7 / 22
الادب والفن


عادة ٌأدمنتها كغيري
حينما أصحو في الصباح أغسلُ وجهي وانظفُ أسناني وأنفي .. استعداداً لأستقبال
اليوم الجديد.
ليس فيها غرابة ؟؟

في أحد الصباحات الملبدة بالغيوم والهموم , استيقظت ُو في عينيَّ الناعستين شفقُ
الغربة الكونية يلوحُ في أفق ِأحلامي المهاجرةٍ .
كان كلُّ شيءٍ لا يشبه نفسه .. فلا العصافيرُ تزقزقُ و لا الشمسُ تدغدغُ النافذة .
تململتُ في فراشي و أكداس القطن تحتي كانت قد تصخرجت
يبدو ان شيئا بين الحلم والصحو استحوذ على مخيلتي المرهقة
نهضتُ
علَّ ادماني الصباحي يحررني من سطوة كابوس الليلة الماضية , و هكذا ظننتُ
تفاجئتُ..
كانَ كلُ شيءٍ ينزلقُ عن وجهي , الصابون , يدي , نظرتي
الدماءُ تملأ ُ فمي , و أنفي اصطبغ َبالسخام
و كانا يملئان المغسلة
أرعبني هاجسٌ ظلَ يرعدُ فكري ...
- لماذا تمتلأ ُأفواهنا بالدم و نحنُ ننظفها كل يوم ؟
أسترجعتُ بعضَ الأسئلة , قادني اليها تفاجئي , فقارنتُ :
- ماذا كنا سنشم لو اننا فتحنا قارورة عطر ؟
- ماذا كنا سنشم لو اننا فتحنا بالوعة ؟

- ما الفرق بينً أن تمتلأ الأفواه بالدم أو بكلمات المحبة ؟
- ماالفرق بينَ ان تُفغمَ أنوفنا بالدخان و بينَ أن نشمَ عبيرَ المحبة ؟

هل ستصبحُ مقولة ( الأناءُ ينضحُ بما فيه ) حقيقة ًتؤكدُ ما حصل ؟
و هل هذا يعني اننا صرنا نمتلأُ بالغلِّ و الحقد والكراهية ؟

أحسستهُ كابوساً , كأنني لم أصحُ و ما زلتُ أغوصُ فيه
خوفني سؤالٌ ظلَّ يشتعلُ في رأسي الى اليوم .........
- ماذا لو اننا أردنا أن ننظفَ قلوبنا, ماذا سيخرجُ منها و نحنُ لم ننظفها مذ ولدنا؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط